خواطرفي سبيل الله (31)
محمد خير رمضان يوسف
• يا بني،
إذا نظرتَ أمامكَ فسترَى خَلقًا كثيرًا،
وإذا نظرتَ خلفكَ فسترى مثلَ ذلك،
وبين هؤلاءِ وهؤلاءِ من هو أعلَى منك،
ومن هو دونك،
فانظرْ نفسكَ في خضمِّ هذه الحياةِ أين تحبُّ أن تكون؟
• الصباحُ يجدِّدُ نشاطك،
والظُّهرُ يُتعبك،
والمساءُ يُريحك،
فأنتَ بين نشاطٍ وتعبٍ وراحة،
حتى يأتيَ عليكَ يومٌ يتغيَّرُ فيه الزمانُ والمكان.
• كيف تجدِّدُ حياتكَ وأنتَ حزينٌ مهموم؟
إن المسلمَ يتغلَّبُ على ذلك بإيمانهِ وصبره،
وهو يعلمُ أن الأمورَ لا تبقَى كما هي،
وما عليه سوى أن يتحرَّكَ ويتوكَّل،
والله يقدِّرُ له الخير،
مادامَ قلبهُ متعلِّقًا به وبقدرته.
• إذا بدتْ صفحتُكَ بيضاءَ للناس،
وهي سوداءُ عندكَ وعند الله،
فلن تلبثَ أن تُكتَشف،
أو جزءٌ منها،
واعلمْ أن سترَ الله عليكَ قد لا يستمرّ،
فقد أعطاكَ مهلةً كافيةً لتنتزعَ منها.
• تكونُ هناك أمورٌ تؤرقني،
عندما أعجزُ عن حلِّها،
وأتحيَّرُ فيها،
فأدَعُها لربِّي ليكشفَها عني،
وقد فوَّضتُ أمري إليه،
ووجَّهتُ وجهي إليه،
فأنساها،
أو أتناساها،
فتُحَلُّ بفضلهِ سبحانه،
بعضها دون أن أشعرَ بها!
وكثيرٌ منها تُحَلُّ بعد العودةِ من المسجد!