قلبٌ وقلم (8)
محمد خير رمضان يوسف
• يا بني، إذا تنفَّستَ فقد أخذتَ دفعةَ حياة، فاجعلها حياةً حسنةً لا حياةَ عذاب.
• يا بني، لو عرفوا ربَّهم حقَّ المعرفةِ لعبدوهُ وتلذَّذوا بمناجاته، لكنهم عرفوا أصحابهم وأحبابهم أكثر، فتلذَّذوا بصحبتهم أكثر.
• يا بني، قارنْ بين جلساتِ طلبةِ العلم، وجلساتِ آخرين على غيرِ شاكلتهم، وستعرفُ بذلك جدِّيةَ أولئك، وعبثَ هؤلاء.
• يا بني، قراءةُ كتبِ الزهدِ والرقائقِ تزهِّدُكَ في الدنيا وترقِّقُ قلبك، فعليكَ بها فإن فيها خيرًا كثيرًا.
• يا بني، بالقراءةِ تكتشفُ أشياءَ جديدة، وتطَّلعُ على عوالمَ لم ترها، ولم تسمعْ بها من قبل، فاجعلْ لنفسِكَ حظًّا وافرًا منها.
• يا بني، إذا قالَ الإسلامُ فلا قلتَ ولا قالوا، فالإسلامُ هو المعتبَر، وهو الحكَم.
• يا بني، إذا سُررتَ فلا تصلْ إلى درجةِ البطَر، وإذا حزنتَ فلا تصلْ إلى درجةِ اليأس، وكنْ بين خوفٍ ورجاء، مؤمنًا ذاكرًا، شاكرًا، صابرًا.
• يا بني، لا تتجاهلْ ما حولك، فقد يكونُ هناكَ شرٌّ يهجمُ عليكَ دون سابقِ إنذارٍ، كنارٍ تتمدَّدُ وتنفجرُ وتلتهم.
• يا ابنَ أخي، طريقٌ طويلةٌ تُتعبُ رجليك، خيرٌ من سيارةٍ يسوقها ثملٌ فتُرديك.
• يا ابنَ أخي، حياةٌ بلا هدف، كرحلةٍ بلا هدف، فلا تدري لماذا رحلت، وماذا تفعل، ومتى ترجع؟ والخيبةُ عنوانٌ لمثلِ هذه الرحلة! ولعلكَ لا ترجعُ منها أصلاً!