عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-09-2025, 12:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,975
الدولة : Egypt
افتراضي فضل الأذكار بعد الصلاة

فضل الأذكار بعد الصلاة

د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: جَاءَ الفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَا، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا، وَيَعْتَمِرُونَ، وَيُجَاهِدُونَ، وَيَتَصَدَّقُونَ، قَالَ: «أَلَا أُحَدِّثُكُمْ إِنْ أَخَذْتُمْ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ، وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ»، فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ بَعْضُنَا: نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: تَقُولُ: «سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ»[1].

معاني المفردات:
الدُّثُورِ: جمع دَثر، وهو المال الكثير.


بِالدَّرَجَاتِ العُلَا: أي المراتب العليا في الجنة.


المُقِيمِ: أي الدائم.


فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ: أي أموال زائدة عن حاجتهم.


مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ:أيمَن أنتم بينهم.


مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ: من كل جملة منهن.


روى مسلم عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مُعَقِّبَاتٌ لَا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ – أَوْ: فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ، ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ تَكْبِيرَةً»[2].

معاني المفردات:
مُعَقِّبَاتٌ: أي تسبيحات تقال أعقاب الصلوات، سميت معقِّبات؛ لأنها تفعل مرة بعد أخرى.

ما يستفاد من الحديثين:
1- علو همة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث إنهم جاؤوا إليه يشتكون عدم قدرتهم على التصدق في سبيل الله عز وجل.


2- فضيلة التسبيح، وسائر الأذكار.


3- جواز سؤال المستفتي عن بعض ما يخفى من الدليل إذا علم من حال المسؤول أنه لا يكره ذلك، ولم يكن فيه سوء أدب.


4- فضل التسبيح والتحميد والتكبير بعد الفراغ من الصلاة.


5- ذكر الله تعالى بعد الصلاة يرفع العبد أعلى الدرجات.

[1] متفق عليه: رواه البخاري (843)، ومسلم (1006).

[2] صحيح: رواه مسلم (596).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.07 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]