عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 26-08-2025, 03:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,757
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان

شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان .. الشعبة الثانية: الإيمَانُ بِرُسُلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وسَلَّمَ أَجْمَعِيْنَ


  • في الحديث بيان حسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حيث يجلس مع أصحابه ويجلسون إليه وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم
  • لابد من استشعار علم الله عزوجل وإحاطته بجميع خلقه ومن ذلك قرب الملائكة من بني آدم وإحاطتهم بهم في حياتهم ومماتهم
  • الإيمان بجميع الرسل عليهم السلام واحترامهم وتوقيرهم عقيدة كل مسلم ومسلمة ومن الغريب أن يُرمى المسلمون بالتطرف والغلو وعدم الاعتراف بالآخر
إن معرفة شعب الإيمان وفقهها مطلب لكل مؤمن عاقل عالي الهمة، يبتغي الوصول إلى الرشد والهداية والعلو في درجات الدنيا والآخرة، وقد جاء النص عليها في الحديث المشهور المعروف؛ حيث ذُكر فيه الأفضل منها والأدنى، وشعبة جليلة وهي الحياء، وحرصًا على معرفة تفاصيلها وأفرادها؛ فقد صنف العلماء قديما مصنفات في تعدادها وإحصائها، كالحليمي والبيهقي، ولكن لما كانت مصنفاتهم طويلة موسعة، عزف الكثير من المسلمين عن قراءتها، ومن هنا جاءت فكرة الاختصار والتجريد، وهذا ما قام به القزويني في اختصار شعب الإيمان للحافظ البيهقي؛ لذلك شرحتها بأسلوب سهل مختصر مدعم بالنصوص والنقول التي تزيد الأصل زينة وبهجة وجمالا.
الشعبة الثانيةمن شعب الإيمان هي: الإيمَانُ بِرُسُلِ اللهِ -عزوجل-، و-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وسلم- أَجْمَعِيْنَ؛ لِقَوْلِهِ -تعالى-: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 285)، وَلِحَدِيثِ عُمَر بنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - في الصَّحِيحَيْنِ في سُؤَالِ جِبْرِيلَ -عليه السلام- عَن الإيمَانِ فَأَجَابَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْ تْؤْمِنَ باللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبَهَ، وَرُسُلِهِ... الْحَدِيْثُ». وقوله: «الإيمان برسل الله -عزوجل-، و-صلى الله عليهم وسلم- أجمعين »، أي: تصديقهم بما جاؤوا به عن الله -تعالى- ، وهو ركن من أركان أعمال القلب يزول الإيمان بزواله.
الشرح
قوله: «لقوله -تعالى- {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 285)، ومعنى الآية الكريمة: يعنى يقولون: آمنا بجميع الرسل، ولا نكفر بأحد منهم، ولا نفرق بينهم، كما فرقت اليهود والنصارى، ويقول العلامة السعدي -رحمه الله تعالى-: «الإيمان بجميع الرسل والكتب، أي: بكل ما أخبرت به الرسل وتضمنته الكتب من الأخبار والأوامر والنواهي، وأنهم لا يفرقون بين أحد من رسله، بل يؤمنون بجميعهم؛ لأنهم وسائط بين الله وبين عباده، فالكفر ببعضهم كفر بجميعهم بل كفر بالله». قوله: «ولحديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الصحيحين في سؤال جبريل -عليه السلام- عن الإيمان فأجاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.. الحديث»، ونص الحديث: «عن عمر - رضي الله عنه - قال: «بينما نحن عند رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديدُ بياضِ الثيابِ شديدُ سوادِ الشعرِ، لا نرَى عليه أثرَ السفرِ ولا نعرفُه، حتَّى جلس إلى رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فأسند ركبتَه إلى ركبتِه ووضع كفَّيهِ على فخذِه ثمَّ قال: يا محمدُ أخبرْني عن الإسلامِ، ما الإسلامُ؟ قال: أنْ تشهدَ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهَ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ وتقيمَ الصلاةِ وتؤتيَ الزكاةَ وتصومَ رمضانَ وتحجَّ البيتَ إنِ استطعتَ إليه سبيلًا، قال: صدقتَ: قال عمرُ: فعجِبنا له يسألهُ ويصدقُه، فقال: يا محمدُ أخبرني عن الإيمانِ ما الإيمانُ؟ قال: الإيمانُ أنْ تؤمنَ باللهِ وملائكتِه وكتبِه ورسلِه واليومِ الآخرِ والقدرِ كلِّه خيرِه وشرِّه، قال: صدقتَ، قال: فأخبرني عن الإحسانِ ما الإحسانُ؟ قال: أنْ تعبدَ اللهَ كأنك تراهُ فإن لم تكنْ تراهُ فإنه يراكَ، فقال: أخبرني عن الساعةِ متى الساعةُ؟ قال: ما المسئولُ عنها بأعلمَ من السائلِ، فقال: أخبرني عن أماراتِها، قال: أنْ تلدَ الأمةُ ربَّتها وأنْ ترَى الحفاةَ العراةَ العالةَ رعاءَ الشَّاءِ يتطاولونَ في البناءِ، قال: ثمَّ انطلقَ الرجلُ، قال عمرُ: لبثتُ ثلاثًا ثمَّ قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: يا عمرُ أتدري من السائلُ؟ قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ، قال: فإنه جبريلُ -عليه السلام- أتاكم يعلِّمَكم دينَكم». ومحل الشاهد قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ورسله» أي: أن تؤمن برسل الله، والمراد بالرسل من البشر، وأول الرسل نوح -عليه السلام- وآخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم -.
هم أعلى طبقات البشر
والرسل -عليهم الصلاة والسلام- هم أعلى طبقات البشر الذين أنعم الله عليهم، قال الله -تعالى-: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (النساء: 69). فهذه أربعة أصناف، والرسل أفضلهم خمسة، هم أولو العزم، ذُكروا في قول الله -تعالى-: {إِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا} (الأحزاب: 7)، وأفضلهم محمد - صلى الله عليه وسلم - كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنا سيد ولد آدم».
من فوائد شعبة الإيمان بالرسل -عليهم الصلاة والسلام-
(1) أنه لابد من الإيمان بجميع الرسل، فلو آمن أحد برسوله وأنكر من سواه، فإنه لم يؤمن برسوله، بل هو كافر، واقرأ قول الله -تعالى-: {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ} (الشعراء: 105)، مع أنهم إنما كذبوا نوحًا ولم يكن قبله رسول، ولكن تكذيب واحد من الرسل تكذيب للجميع، وكذلك تكذيب واحد من الكتب في أنه نزل من عند الله، تكذيب للجميع. (2) الإيمان بجميع الرسل -عليهم السلام- واحترامهم وتوقيرهم عقيدة كل مسلم ومسلمة، بخلاف عقيدة اليهود القائمة على السخرية من الرسل، وعقيدة النصارى القائمة على الكفر بالرسل، وعلى رأسهم سيدهم وهو محمد - صلى الله عليه وسلم - ومن الغريب أن يرمي الكفار المسلمين بالتطرف والغلو وعدم الاعتراف بالآخر، وهذه من المفارقات العجيبة في آخر الزمان التي يروجها الإعلام. (3) هناك من شرائع الرسل ما يعد شريعة لنا ولم ينسخ، ومنها: الصلاة والصيام، إلا أن الصلاة عند الأمم السابقة لا تكون إلا في الصوامع والكنائس، وأما في شريعتنا فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس كافة، وأعطيت الشفاعة». وأما الصيام فيقول الرَسُولَ - صلى الله عليه وسلم -: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ أَكْلَةُ السَّحَرِ»، وهناك من شرائع الرسل ما نسخ في شريعتنا مثل: عقوبة السارق؛ فعند النصارى يُسترق، وعندنا تقطع يده، إلا أن عقيدة جميع الرسل عقيدة واحدة لم تتغير، قال -تعالى-: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 285). (4) بيان حسن خلق النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه يجلس مع أصحابه ويجلسون إليه، وهذا من تواضعه - صلى الله عليه وسلم -. (5) بيان جلوس الأصحاب إلى شيخهم ومن يفوقهم، لكن هذا بشرط: إذا لم يكن فيه إضاعة وقت الشيخ ومن يفوقه علمًا؛ لأن بعض الناس يأتي إلى من يحرص على وقته ويستغله في العلم، فيجلس عنده ويطيل الحديث، فالحريص على وقته، يتململ ويوري مثلًا بقِصَر الليل أو ما أشبه ذلك، بينما الآخر -لشدة محبته له والتحدث إليه- يبقى.
الشعبة الثَّالِثة: الإيمَانُ بالْمَلاَئِكَةِ
وذلك لقوله -تعالى- {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} (البقرة: 285))، ولِحَدِيثِ عُمَر بنِ الخَطَّابِ - رضي الله عنه - في الصَّحِيحَيْنِ في سُؤَالِ جِبْرِيلَ -عليه السلام- عَن الإيمَانِ فَأَجَابَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: «أَنْ تْؤْمِنَ باللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبَهَ، وَرُسُلِهِ... الْحَدِيْثُ».
الشرح
(الإيمان بالملائكة) هو ركن من أركان أعمال القلب، يزول الإيمان بزواله.
  • المَلَكُ والمَلأكُ: من المَلائكة، والمَلَكُ من الملائكة واحد وجمع، قال الكسائي: أصله مَأْلَكٌ بتقديم الهمزة، من الألوكَة، وهي الرسالة، ثمَّ قُلِبتْ وقدِّمتْ اللام فقيل ملأَكٌ، والملائكة جمع تأنيث بمعنى: الفرق، والطوائف، والجماعات التي مفردها فرقة، وطائفة، وجماعة، ومنهم: ملائكة الرحمة، وملائكة العذاب، وحملة العرش.
يشعر لفظ الملَك بأنه رسول منفذ لأمر مرسله، فليس لهم من الأمر شيء، بل الأمر كله للواحد القهار، قال -تعالى-: { لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ} (الأنبياء: 27)، (للآية) يقصد قوله -تعالى-: {وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ} (البقرة: 285)، يقول الشيخ السعدي -رحمه الله-: «ويتضمن الإيمان بالملائكة الذين نصَّت عليهم الشرائع جملة وتفصيلًا»، (والحديث) يقصد حديث عمر بن الخطاب -]-، وقد سبق الحديث عنه وفيه: «الإيمان بالملائكة» ويتضمن الإيمان بهم ما يلي: الإيمان بأسماء من علمنا أسماءهم، أن نؤمن بأن هناك ملكًا اسمه كذا، مثل: جبريل -عليه السلام-. أن نؤمن بما لهم من أعمال، مثلًا: جبريل -عليه السلام-: موكل بالوحي، ينزل به من عند الله إلى رسله، وميكائيل: موكل بالقطر، أي: المطر، والنبات، أي: نبات الأرض، وإسرافيل: موكل بالنفخ في الصور، وهؤلاء الثلاثة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكرهم عندما يفتتح صلاة الليل؛ فيقول: «اللهم ربَّ جبرائيل وميكائيل وإسرافيل» والحكمة من هذا: أن كل واحد منهم موكل بحياة، فجبريل موكل بالوحي وهو حياة القلوب كما قال -تعالى-: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا} (الشورى: 52)، وميكائيل موكل بالقطر والنبات وهو حياة الأرض، وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور وهو حياة الناس الحياة الأبدية.
فوائد الإيمان بالملائكة وأثره على المسلم
(1) التخلق بأخلاقهم الكريمة، لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة». (2) البعد عما يؤذيهم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من أكل من هذه البقلة (الثوم)، وقال مرة: من أكل البصل والثوم والكراث فلا يقربن مسجدنا؛ فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم». (3) الاستحياء منهم لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة». (4) ملاحظة حفظ الله -تعالى- ورعايته للناس؛ حيث لم يتركهم هملًا، بل أوكل من يحفظهم لقوله -تعالى-: { لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} (الرعد: 11). (5) استشعار علم الله -عزوجل- وإحاطته بجميع خلقه، ومن ذلك قرب الملائكة من بني آدم وإحاطتهم بهم في بداية حياتهم ومماتهم، ففي بداية الحياة، وهذا ما بيَّنه حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ: «إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ، وَيُقَالُ لَهُ: اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ، وَأَجَلَهُ، وَشَقِيٌّ، أَوْ سَعِيدٌ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ، فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ إِلَّا ذِرَاعٌ، فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ كِتَابُهُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ، وَيَعْمَلُ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ إِلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، وفي ختام الحياة يبينه قول الله -تعالى-: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} (السجدة: 11).


اعداد: د. عبدالرحمن الجيران





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 25.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.43 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.51%)]