الموضوع: تجاعيد الزمن
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-07-2025, 12:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي تجاعيد الزمن

مِرْآة الروح


من أسرار القرآن الكريم العجيبة، مهما كانت حالتك حين تقرأ آياته، تجده ينساب إليك كأنه خُلق خصيصًا لك. يسكن روحك، ويشفي جراحك، وينصحك، ويذكرك، و يُعيد بعث الأمل. كأنما هو نبي مرسل إليك، يحمل في ثناياه أسرار قلبك وخفايا نفسك. كأن القرآن في سوره وآياته لا يرى أحدًا سواك ولا يعالج إلا حالتك وأنت تتدبره.
خذ مثالًا على ذلك، حكاية فلسطين، تجد القرآن يوضح لك هويتك، ويكشف لك عدوك، ويرسم لك الصف الذي يجب أن تقف فيه. يخبرك عن الولاءات السرية والمعاهدة الخفية، ويرشدك بحسب قدرتك وإمكاناتك، و يأخذ بيدك لطريق العمل. يواسيك في المصاب، ويصبّرك على ما تعانيه من ألم، ويبشرك بالنصر، و يطلق فيك سراح العزة!
وفي كل موقف يعلو القرآن ولا يعلى عليه، في الوحدة يكون رفيقك، وفي الحزن ينشر البهجة في قلبك، في الألم يخفف عنك، وفي الشدة يهون عليك. إذا كنت مظلومًا صبّرك، ولو كنت ظالمًا حذرك، و إذا أحسنت بشرك، ولو كنت مذنبًا ذكرك! و كأن القرآن مرآة للنفس.
يقوي فيك الصفة الحسنة، ويقوض تلك الصفة السيئة، لو كنت جاهلًا خاطبك بقدر ما تفهم، ولو كنت متعلمًا أثار فيك الأفكار على قدر ما تعلم!
حقًا، "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 14.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.58 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.42%)]