عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 15-07-2025, 11:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,114
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد

تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء الحادى عشر
تَفْسِيرِ سُّورَةِ الأنعام
الحلقة (624)
صــ 546 إلى صــ 555




وقد ذكر أن أبا عمرو بن العلاء كان ينشد بيت زهير:
هُنَالِكَ إِنْ يُسْتَخْوَلُوا الْمَالَ يُخوِلُوا ... وَإن يُسْأَلُوا يُعطُوا وَإِنْ يَيْسِرُوا يُغْلُوا (1)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13571 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "وتركتم ما خوّلناكم" ، من المال والخدم = "وراء ظهوركم" ، في الدنيا.
* * *
(1)
ديوانه "112، واللسان (خبل) (خول) ، وسيأتي في التفسير 23: 127 (بولاق) ، وغيرها كثير. من قصيدته المشهورة في هرم بن سنان بن أبي حارثة، والحارث بن عوف بن أبي حارثة المري، يذكر قومهما بالكرم في زمن الجدب، وقبله: إذَا السَّنَةُ الشَّهْبَاءِ بِالنَّاسِ أجْحَفَتْ ... وَنَالَ كِرَامَ المَالِ فِي السَّنَةِ الأَكْلُ"

رَأَيْتُ ذَوِي الحَاجَاتِ حَوْلَ بُيُوتِهِمْ ... قَطِينًا لَهُمْ، حَتَّى إذَا أَنْبَتَ البَقْلُ
هُنَالِكَ إِنْ يُسْتَخْوَلوا. . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ورواية غير أبي عمرو بن العلاء: "إن يستخبلوا المال يخبلوا" ، يقال: "استخبل الرجل ناقة فأخبله" ، إذا استعاره ناقة لينتفع بألبانها وأوبارها فأعاره. و "الاستخوال" مثله. وروى الأصمعي عن أبي عمرو أنه قال: "ولو أنشدتها لأنشدتها: إن يستخولوا المال يخولوا" ، وقال: "الاختبال: المنيحة، ولا أعرف الاستخبال، وأراه: يستخولوا. والاستخوال أن يملكوهم إياه" .
وقوله: "ييسروا" ، من "الميسر" الذي تقسم فيه الجزر. وقوله: "يغلوا" ، أي: يختاروا سمان الجزر للنحر، فهم لا ينحرون إلا غالية.
القول في تأويل قوله: {وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ}
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لهؤلاء العادلين بربهم الأنداد يوم القيامة: ما نرى معكم شفعاءكم الذين كنتم في الدنيا تزعمون أنهم يشفعون لكم عند ربكم يوم القيامة. (1)
* * *
وقد ذكر أن هذه الآية نزلت في النضر بن الحارث، لقيله: إنّ اللات والعزى يشفعان لهُ عند الله يوم القيامة.
* * *
وقيل: إن ذلك كان قول كافة عَبَدة الأوثان.
* ذكر من قال ذلك:
13572 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما قوله: "وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء" ، فإن المشركين كانوا يزعمون أنهم كانوا يعبدُون الآلهة، لأنهم شفعاء يشفعون لهم عند الله، وأنّ هذه الآلهة شركاءُ لله.
13573- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج قال، قال ابن جريج، أخبرني الحكم بن أبان، عن عكرمة قال: قال النضر بن الحارث: "سوف تشفع لي اللات والعزَّى" ! فنزلت هذه الآية: "ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة" ، إلى قوله: "شركاء" .
* * *
(1)
انظر تفسير "الشفيع" فيما سلف ص: 446، تعليق: 5، والمراجع هناك.

القول في تأويل قوله: {لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره، مخبرًا عن قيله يوم القيامة لهؤلاء المشركين به الأنداد: "لقد تقطع بينكم" ، يعني تواصلَهم الذي كان بينهم في الدنيا، ذهب ذلك اليوم، فلا تواصل بينهم ولا توادّ ولا تناصر، وقد كانوا في الدنيا يتواصلون ويتناصرون، فاضمحلّ ذلك كله في الآخرة، فلا أحدَ منهم ينصر صاحبه، ولا يواصله. (1)
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13574 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "لقد تقطع بينكم" ، "البين" ، تواصلهم.
13575- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: "لقد تقطع بينكم" ، قال: تواصلهم في الدنيا.
13576 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: "لقد تقطع بينكم" ، قال: وصلكم.
13577- وحدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: "لقد تقطع بينكم" ، قال: ما كان بينكم من الوصل.
13578 - حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني
(1)
انظر تفسير "البين" فيما سلف 8: 319.

معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: "لقد تقطع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم تزعمون" ، يعني الأرحام والمنازل.
13579 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "لقد تقطع بينكم" ، يقول: تقطع ما بينكم.
13580 - حدثنا أبو كريب قال، قال أبو بكر بن عياش: "لقد تقطع بينكم" ، التواصل في الدنيا. (1)
* * *
واختلفت القرأة في [قراءة] قوله: "بينكم" .
فقرأته عامة قرأة أهل المدينة نصبًا، بمعنى: لقد تقطع ما بينكم.
* * *
وقرأ ذلك عامة قرأة مكة والعراقَيْن: (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنُكُمْ) ، رفعًا، بمعنى: لقد تقطع وصلُكم.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول عندي في ذلك أن يقال: إنهما قراءتان مشهورتان باتفاق المعنى، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصوابَ.
وذلك أن العرب قد تنصب "بين" في موضع الاسم. ذكر سماعًا منها: "أتاني نحَوك، ودونَك، وسواءَك" ، (2) نصبًا في موضع الرفع. وقد ذكر عنها سماعًا الرفع في "بين" ، إذا كان الفعل لها، وجعلت اسمًا، وينشد بيت مهلهل:
كَأَنَّ رِماحَهُم أَشْطَانُ بِئْرٍ ... بَعِيدٍ بَيْنُ جَالَيْهَا جَرُورِ (3)
(1)
الأثر: 13580 - هذا إسناد منقطع كما أشرت إليه فيما سلف رقم: 1246، 2150 و "أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي" ، ثقة معروف، مضى برقم: 1246، 2150، 3000، 5725، 8098.

(2)
في المطبوعة: "إيابي نحوك. . ." وهو خطأ محض، وهي في المخطوطة غير منقوطة، والصواب في معاني القرآن للفراء 1: 345.

(3)
أمالي القالي 2: 132، واللسان (بين) ، وغيرهما، من قصيدته المشهورة التي قالها لما أدرك بثأر أخيه كليب وائل. وقبله: فِدًى لِبَنِي الشَّقِيقَةِ يَوْمَ جَاءوا ... كَأُسْدِ الغَابِ لَجَّتْ فِي زَئِيرِ

و "الأشطان" الحبال الشديدة الفتل، التي يستقي بها، واحدها "شطن" . (بفتحتين) و "الجال" و "الجول" (بضم الجيم) : ناحية البئر وجانبها وما يحبس الماء منها. و "جرور" صفة البئر البعيدة القعر، لأن دلوها يجر على شفرها، لبعد قعرها. يصف طول رماحهم، وحركة أيديهم في الضرب بها، ثم نزعها من بدن من أصابته.
برفع "بين" ، إذ كانت اسمًا، غير أن الأغلب عليهم في كلامهم النصبُ فيها في حال كونها صفة، وفي حال كونها اسمًا.
* * *
وأما قوله: "وضل عنكم ما كنتم تزعمون" ، فإنه يقول: وحاد عن طريقكم ومنهاجكم ما كنتم من آلهتكم تزعمون أنه شريك ربكم، وأنه لكم شفيع عند ربكم، فلا يشفع لكم اليوم. (1)
* * *
(1)
انظر تفسير "الضلال" فيما سلف من فهارس اللغة (ضلل) .

القول في تأويل قوله: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى}
قال أبو جعفر: وهذا تنبيهٌ من الله جل ثناؤه هؤلاء العادلين به الآلهة والأوثان على موضع حجّته عليهم، وتعريفٌ منه لهم خطأ ما هم عليه مقيمون من إشراك الأصنام في عبادتهم إياه. يقول تعالى ذكره: إن الذي له العبادة، أيها الناس، دون كل ما تعبدون من الآلهة والأوثان، هو الله الذي فَلق الحبَّ = يعني: شق الحبَّ من كل ما ينبت من النبات، فأخرج منه الزرع = "والنوى" ، من كل ما يغرس مما له نَواة، فأخرج منه الشجر.
* * *
و "الحبّ" جمع "الحبة" ، و "النوى" جمع "النواة" .
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13581 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: "إن الله فالق الحب والنوى" ، أما "فالق الحب والنوى" : ففالق الحب عن السنبلة، وفالق النواة عن النخلة.
13582 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: "فالق الحب والنوى" ، قال: يفلق الحب والنوى عن النبات.
13583- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: "فالق الحب والنوى" ، قال: الله فالق ذلك، فلقه فأنبت منه ما أنبت. فلق النواة فأخرج منها نَبَات نخلة، وفلق الحبة فأخرج نبات الذي خلق.
* * *
وقال آخرون: معنى "فالق" ، خالق.
* ذكر من قال ذلك:
13584 - حدثنا هناد بن السري قال، حدثنا مروان بن معاوية، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: "إن الله فالق الحب والنوى" ، قال: خالق الحب والنوى.
13585- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
13586 - حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: "إن الله فالق الحب والنوى" ، قال: خالق الحب والنوى.
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: أنه فلق الشقّ الذي في الحبّة والنواة.
* ذكر من قال ذلك:
13587 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا
عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: "فالق الحب والنوى" ، قال: الشقان اللذان فيهما.
13588- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
13589- حدثني المثنى قال، حدثنا معلى بن أسد قال، حدثنا خالد، عن حصين، عن أبي مالك في قول الله: "إن الله فالق الحب والنوى" ، قال: الشق الذي يكون في النواة وفي الحنطة.
13590- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد: "فالق الحب والنوى" ، قال: الشقان اللذان فيهما.
13591 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال، حدثني عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: "فالق الحب والنوى" ، يقول: خالق الحب والنوى، يعني كلّ حبة.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب عندي، ما قدّمنا القول به. وذلك أن الله جل ثناؤه أتبع ذلك بإخباره عن إخراجه الحي من الميت والميت من الحي، فكان معلومًا بذلك أنه إنَّما عنى بإخباره عن نفسه أنّه فالق الحب عن النبات، والنوى عن الغُرُوس والأشجار، كما هو مخرج الحي من الميت، والميّت من الحي.
* * *
وأما القول الذي حكي عن الضحاك في معنى "فالق" ، أنه خالق، فقولٌ = إن لم يكن أراد به أنّه خالق منه النبات والغُروس بفلقه إياه = لا أعرف له وجهًا، لأنه لا يعرف في كلام العرب: "فلق الله الشيء" ، بمعنى: خلق.
* * *
القول في تأويل قوله: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (95) }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: يخرج السنبل الحيّ من الحبّ الميت، ومخرج الحبِّ الميت من السنبل الحيّ، والشجرِ الحيّ من النوى الميت، والنوى الميِّت من الشجر الحيّ.
* * *
والشجر ما دام قائمًا على أصوله لم يجفّ، والنبات على ساقه لم ييبَس، فإن العرب تسميه "حَيًّا" ، فإذا يبس وجفّ أو قطع من أصله، سمّوه "ميتًا" .
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13592 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: أما "يخرج الحي من الميت" ، فيخرج السنبلة الحية من الحبة الميتة، ويخرج الحبة الميتة من السنبلة الحية، ويخرج النخلة الحية من النواة الميتة، ويخرج النواة الميتة من النخلة الحية.
13593 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن السدي، عن أبي مالك: "يخرج الحي من الميت ومخرج المميت من الحي" ، قال: النخلة من النواة، والنواة من النخلة، والحبة من السنبلة، والسنبلة من الحبة.
* * *
وقال آخرون بما:-
13594- حدثني به المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قوله: "إن الله فالق الحبّ والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحيّ" ، قال: يخرج
النطفة الميتة من الحي، ثم يخرج من النطفة بشرًا حيًّا.
* * *
قال أبو جعفر: وإنما اخترنا التأويل الذي اخترنا في ذلك، لأنه عَقِيب قوله: "إن الله فالقُ الحب والنوى" ، على أن قوله: "يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي" ، وإن كان خبرًا من الله عن إخراجه من الحبّ السنبل ومن السنبل الحب، فإنه داخل في عمومه ما رُوي عن ابن عباس في تأويل ذلك. وكل ميّت أخرجه الله من جسمٍ حَيٍّ، وكل حيّ أخرجه الله من جسمٍ ميتٍ.
* * *
وأما قوله: "ذلكم الله" ، فإنه يقول: فاعل ذلك كلِّه اللهُ جل جلاله = "فأنى تؤفكون" ، يقول: فأيّ وجوه الصدّ عن الحقّ، أيها الجاهلون، تصدّون عن الصواب وتصرفون، (1) أفلا تتدبرون فتعلمون أنّه لا ينبغي أن يُجعل لمن أنعم عليكم بفلق الحب والنوى، فأخرج لكم من يابس الحب والنوى زروعًا وحُروثًا وثمارًا تتغذون ببعضه وتفكّهون ببعضه، شريكٌ في عبادته ما لا يضر ولا ينفع، ولا يسمع ولا يبصر؟
القول في تأويل قوله: {فَالِقُ الإصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا}
قال أبو جعفر: يعني بقوله: "فالق الإصباح" ، شاقٌّ عمود الصبح عن ظلمة الليل وسواده. (2)
* * *
و "الإصباح" مصدر من قول القائل: "أصبحنا إصباحًا" .
* * *
(1)
انظر تفسير "الأفك" فيما سلف 10: 485، 486.

(2)
انظر تفسير "الفلق" فيما سلف قريبًا ص: 550.

وبنحو ما قلنا في ذلك قال عامة أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
13595 - حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا المحاربي، عن جويبر، عن الضحاك: "فالق الإصباح" ، قال: إضاءة الصبح.
13596 - حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي، نجيح، عن مجاهد: "فالق الإصباح" ، قال: إضاءة الفجر.
13597- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
13598 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: "فالق الإصباح" ، قال: فالق الصُّبح.
13599 - حدثني المثنى قال، حدثنا أبو صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله: "فالق الإصباح" ، يعني بالإصباح، ضوءَ الشمس بالنهار، وضوءَ القمر بالليل.
13600 - حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام قال، حدثنا عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد: "فالق الإصباح" ، قال: فالق الصبح.
13601- حدثنا به ابن حميد مرة بهذا الإسناد، عن مجاهد فقال في قوله: "فالق الإصباح" ، قال إضاءة الصبح.
13602 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد، في قوله: "فالق الإصباح" ، قال: فلق الإصباح عن الليل.
13603 - حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ يقول، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: "فالق الإصباح" ، يقول: خالق النور، نور النهار.
* * *





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.43%)]