عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-10-2006, 01:40 PM
نور نور غير متصل
ادارية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: بيروت
الجنس :
المشاركات: 13,572
الدولة : Lebanon
047 إلى متى... ستبقى بعض أمور الدين تتبع السياسة...

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
تحية اسلامية موحدة و طيبة للجميع

كلنا نرى ما يحصل من هجمات بكافة الوسائل و البلاد على المسلمين، من كل حدب و صوب و بمختلف الصور...
و مع هذا (المسلمين) أو لنقل بعضاً منهم ما زالت بعض أمور عباداتنا الدينية تتبع التوجه وسياسة البلد

لماذا، لم تصم البلاد العربية والإسلامية كلها في يوم واحد و لن يكون العيد بالتأكيد في يوم واحد، مع أننا جميعنا نعبد الله الواحد الفرد الصمد...و الهلال الذي نتبع في صيامنا هو واحد....
لماذا البلاد المجاورة والتي كانت بلاد واحدة دون حدود بينها في أوج الإسلام ، أصبحت تصوم كل منها على حدى... ربما حسب السياسة المتبعة لكل بلد، أو لضعف البعض تجاه الوالي فنسوا المولى، و تجاه العبد الملك، نسوا الملك المالك ...

نعم في القلب غصة ، شعرت فيها البارحة جداً ، جئت أقولها ربما بصوت أعلى من مجرد الحديث فيها مع نفسي ، ليس لأجد أجوبة ، فالأجوبة قد تكون معروفة ، و لكن فقط لأني أردت في شهر الكرم والرحمة والمغفرة ، أن أدعو الله أن يرحمنا و يساعدنا أن نجتمع أمة إسلامية واحدة تقول لا اله الا الله محمد رسول الله.... و نعرف أن (يد الله مع الجماعة)

أنا اسكن في منطقة في بيروت فيها أكثر من طائفة و ان كان الغالب عليها طائفة واحدة، و ليس هنا موضوعي...
منذ يومين كانت عندنا ليلة التاسع عشر من رمضان (أي في ليل الثلاثاء يوم الأربعاء)...
أول البارحة كانت عند طائفة أخرى ليلة التاسع عشر من رمضان (أي ليل الأربعاء يوم الخميس ) و قاموا بإحيائها حتى الفجر في المسجد المقابل للمنزل..
البارحة كانت عند نفس الطائفة و لكن يتبعون نظاماً سياسياً آخر ليلة التاسع عشر من رمضان (أي ليل الخميس أي اليوم الجمعة) و قاموا بإحيائها.
ما أتحدث عنه هو، نحن في منطقة و بيوت قد لا تتجاوز مئات الأمتار بين بعضها، و كانت هذه الليلة (التاسع عشر) ثلاثية المرور.

لماذا يا علماء الدين، أصبح البعض يُفَصِل بعض أمور الدين على مقاس بعض هواة السياسة أكانت الداخلية أو الإقليمية...
ما طرحته عن هذه المنطقة لوجودي فيها، و لكن هذا لا يمنع أن البلاد العربية والإسلامية لم تتفق على يوم واحد و أصبح الاختلاف يتسع عاماً بعد عام ، كل عام أصبح يزيد عدد المتواجدين في طرف مقابل الآخر ، في البداية أذكر، كنا نرى بلدين أو ثلاثة عندهم اختلاف ، و مع كل عام أصبح عدد الدول العربية و الإسلامية تزيد في طرف دون الآخر...

و ليس عن توحيد الصيام و العيد فهذا يتبع الهلال ، و لكن متى ستقف الأمة الإسلامية وقفة رجل واحد في ظل كل ما يهدد الأمة الإسلامية ، لماذا لا تكون المقاطعة واحدة ، و ليست صادرة عن بلد دون سواه ، بل تكون أمور الدين التي فيها اختلاف محصورة في جمعية واحدة متفق على صحتها و مصداقيتها و قبولها و رضى جميع الدول بها، و تكون الحكم في محاكمة كل متعدٍ على الدين , وكل من يؤذ مسلماً... (كما يوجد جامعة الدول العربية ، و الدول الإسلامية ، أتمنى أن تكون هناك محكمة إسلامية يوكل إليها أمر الإسلام و المسلمين ، و تصدر أحكاماً حقيقية و مسؤولة حتى عندما يسألوا يوم القيامة يجدون الجواب).

نعم صحيح اختلاف العلماء في بعض الأحيان هو رحمة بالأمة، و لكن ليس هنا، لماذا لا تكون الدعوة واحدة لجميع علماء الدين أن يتوحدوا دفاعاً عن الدين،
لماذا أصبح الاعتداء على الدول الإسلامية و المسلمين يزيد كل عام ، لماذا رضينا تصنيف بعض المسلمين في خدعة (قبل الحادي عشر من أيلول و بعدها) ، و كل عام تزيد دولة على اللائحة ، بدءا بفلسطينينا ، مروراً بعراقنا و لبنان ، و أفغانستان , السودان و كل الدول تتالياً ، بدل أن نرد الظلم ، نجد البعض يزيد من الظلم علينا و على ديننا و على بلادنا الإسلامية ، إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لن أضيف أكثر ، لأن الموضوع سيصبح سياسياً أكثر ، و ليس هذا هدفي ، هدفي أن نضع الماء البارد على الجرح الإسلامي و العربي و نحاول تعقيمه و إبعاد أي جسم غريب قد يدخل أليه حاملا الميكروبات ، لنحاول مداواة ما يمكن مداواته ، بدل من أن ننثر الملح على الجرح فيزيد التهابا أكثر و أكثر و نصبح جاهزين أن نُبتر ، لأننا لسنا يد واحدة نتشابك و نحمي أنفسنا من أنفسنا الضعيفة أولاً من أجل مصالح شخصية للبعض تجاه السلطة!!

أرجو أن لا يأخذ موضوعي منحى خلافي و مذهبي عقائدي و كل الترجمات التي يطالعونا بها ، فيتوهوا في عقولنا في مصطلحات تدور بنا في حلقة مفرغة فلا نجد الزاوية التي قد نخرج منها ، فيحدثونا عن فتنة خلافية سنية و شيعية ...
فما كتبته بداية عن تعداد ليلة واحدة مداورة ثلاثاً ليس القصد منها تحديد إسلامية سني أو شيعي ، هو فقط ما جعل الحرقة في داخلي أكبر ، فلا يهم تعداد المسلمين بسنته أو شيعته ، فالإسلام واحد فلا تقسموه، سياسات و مذاهب، و ما يهم هو عبادة الله الواحد الذي لا اله الا هو.
إلى أين يا أمة الإسلام ، إلى متى يا أمة خير الخلق خلقاً و خلقاً ، يا أمة القرآن الكريم ...
لا نجعل الجيل القادم يحاسبنا ، و لنحاسب أنفسنا أولاً ، و لنبدأ بأنفسنا أولاً ، لنصلح ما يمكن اصلاحه بإذن الله.
لا أعرف ان كان سيحذف الموضوع اذا اعتبر سياسياً ، و لكن أنا لم أقصد السياسة بقدر غيرتي على ديننا.
والسلام ختام و خير الكلام و الصلاة والسلام على رسول الله
أختكم في الله / نهى
 
[حجم الصفحة الأصلي: 28.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 27.87 كيلو بايت... تم توفير 0.60 كيلو بايت...بمعدل (2.12%)]