عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-06-2025, 12:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 154,390
الدولة : Egypt
افتراضي الشهادتان - شهادة: أن لا إله إلا الله

الشهادَتانِ - شهادةُ: أنْ لا إلهَ إلَّا الله

تركي بن إبراهيم الخنيزانُ


نتحدَّثُ فِي هذَا الدرسِ عن أرْكانِ الإسْلامِ، وهيَ الأركانُ الخمسةُ الَّتي يقومُ عليها دينُ الإسْلامِ، قالَ رسولُ صلى الله عليه وسلم: «بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَحَجِّ الْبَيْتِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ» [متفق عليه].

فالرُّكنُ الأولُ هوَ الشَّهادَتانِ: شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ.

وهاتانِ الشهادتانِ مِفتاحُ الإسْلامِ، ولا يُمكنُ الدخولُ إلى الإسْلامِ إلَّا بهما، قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أُمِرْتُ أنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حتَّى يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، ويُقِيمُوا الصَّلَاةَ، ويُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا ذلكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ إلَّا بحَقِّ الإسْلَامِ، وحِسَابُهُمْ علَى اللَّهِ» [رواه البخاري].

وقالَ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» [رواه أبو داود].

ومَعنى «لا إلهَ إلَّا اللهُ»: أنْ يعترفَ الإنسانُ بلسانِه، ويعتقِدَ بقلبِه بأنَّه: لا معبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ عز وجل، أمَّا المعبوداتُ سِواه فإنَّها باطلةٌ، وعُبِدتْ بالباطلِ.

فـ «لا إلهَ إلَّا اللهُ» تَعني نَفيَ الأُلوهيَّةِ الحقَّةِ عمَّا سِوى اللهِ، وإثباتَها للهِ وَحدَه. قالَ اللهُ تعالَى: ﴿ فمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىَ ﴾ [البقرة: 256]، والطَّاغوتُ: هو الشيطانُ، وكلُّ ما عُبِدَ مِن دُونِ اللهِ تعالى.

والغايةُ العُظمى من إرْسالِ الرُّسلِ هيَ تَوحيدُ اللهِ تعالَى، وإفْرادُه بالعبادةِ، قالَ تعالَى: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا الله وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ﴾ [النحل: 36].

جعَلَنا اللهُ من عبادِهِ المُوحِّدينَ المُخلِصينَ المُتَّبِعينَ لهَديِ نبيِّه الكريمِ صلى الله عليه وسلم، نَكتَفِي بهذَا القَدرِ، ونُكمِلُ -بمَشيئةِ اللهِ- فِي الدرسِ القادِمِ الحديثَ عن مَعنى شَهادةِ أنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.95 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]