رحمة الله تحل بالمتقين والمؤدين الزكاة
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني
قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156].
تفسير الآية:
قوله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾ أي: عمت كل شيء،﴿ فَسَأَكْتُبُهَا ﴾ أي: فسأوجب حصول رحمتي مِنَّة مني وإحسانا إليهم،﴿ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ أي: سأجعلها للمتصفين بهذه الصفات، وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذين يتقون، أي: الشرك والعظائم من الذنوب، ﴿ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ﴾ أي: زكاة النفوس، وقيل: زكاة الأموال، ويحتمل أن تكون عامة لهما؛ فإن الآية مكية، ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ أي: يصدقون[1].
ما يستفاد من الآية:
1- إثبات صفة الرحمة لله تبارك وتعالى.
2- الحث على الإيمان، والتقوى، وإيتاء الزكاة؛ فإن الله يرحم من اتصف بذلك.
3- سعة رحمة الله عز وجل.
[1] انظر: تفسير البغوي (3/ 287)، وتفسير ابن كثير (3/ 481-483).