[ابوالوليد المسلم]

تخريج حديث:

أَوَ لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ حَجَرَيْنِ لِلصَّفْحَتَيْنِ وَحَجَرًا لِلْمَسْرُبَةِ

الشيخ محمد طه شعبان


«أَوَ لَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ حَجَرَيْنِ لِلصَّفْحَتَيْنِ وَحَجَرًا لِلْمَسْرُبَةِ». (1/ 210).
منكر.

هذا الحديث إسناده ضعيف، ومع ضعفه فيه تفصيل لم يذكره جميع من رووا أحاديث الاستنجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم.

فقد أخرجه الروياني في «مسنده» (1108)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/ 114)، والطبراني في «الكبير» (6/ 121) (5697)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 354)، والدارقطني في «سننه» (153)، والبيهقي في «الكبير» (553) و (554)، من طريق عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى بن عبد الله بن الزبير بن العوام, عن أُبَيِّ بن العباس بن سهل بن سعد, عن أبيه, عن جده سهل بن سعد ﭬ، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة، فقال: «أَوَلَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ؛ حَجَرَانِ لِلصَّفْحَتَيْنِ، وَحَجَرٌ لِلْمَسْرُبَةِ».

قال الدارقطني: «إسناد حسن».

وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (2/ 368): «هذا الحديث حسن».

وقال العقيلي: «وروى الاستنجاء بثلاثة أحجار عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة؛ منهم: أبو هريرة، وسلمان، وخزيمة بن ثابت، والسائب بن خلاد الجهني، وعائشة، وأبو أيوب؛ لم يأت أحد منهم بهذا اللفظ، ولأُبيٍّ أحاديث لا يتابع منها على شيء»اهـ.

قلت: وهو كما قال العقيلي رحمه الله، ولعل الدارقطني رحمه الله لم يقصد بالحُسْن، الحُسْن الاصطلاحي.

وذلك لضعف أُبَيِّ بن العباس بن سهل بن سعد.

فقد ضعفه ابن معين كما في «الضعفاء» للعقيلي (1/ 113)، وابن حجر في «التقريب».

وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (23): «ليس بالقوي».