عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 14-09-2024, 03:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الذين يحبهم الله في القرآن


4 - التوابون:

"التوابون" ورد ذكرهم مرة واحدة.


البقرة الآية 222: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222].


التواب: صيغة مبالغة من التوبة، وهو كثير الرجوع إلى الله، والتوبة هي الرجوع إلى الله من معصيته إلى طاعته.


فهم الذين إذا فعلوا سيئةً أو فاحشةً أو ظلموا أنفسهم، ذكروا الله فندموا وتابوا وآمنوا ورجعوا إلى الله من قريب، واستغفروا لذنوبهم، ولم يستمروا على ما فعلوا من المعصية، وعزموا ألا يعودوا إليها أبدًا، وأتبعوا توبتهم بالأعمال الصالحة، ولو تكرَّر منهم الذنب تابوا منه، ومن تاب تاب الله عليه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.


5 - المتطهرون:
"المتطهرون" ورد ذكرهم بحب الله لهم مرتين في القرآن الكريم:
البقرة الآية 222: ﴿ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ [البقرة: 222].


التوبة الآية 108: ﴿ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ [التوبة: 108].


الذين يبتعدون عن الفواحش والأقذار، أو المتطهرون من الجنابة والحدث، أو التاركون للذنوب العاملون بالصلاح.


فيشمل الطهارة الحسية، والطهارة المعنوية، يحب المتطهرين طهارةً باطنةً بتطهير القلوب من كل الآفات، والمتطهرين طهارةً ظاهرةً من الأحداث الصغرى والكبرى.


6 - الصابرون:
"الصابرون" ورد ذكرهم بحب الله لهم مرة واحدة في القرآن الكريم:
آل عمران الآية 146: ﴿ وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ [آل عمران: 146].


الصبر: حبس النفس عن الجزع والتسخُّط، وحبس اللسان عن الشكوى، وحبس الجوارح عن الإتيان بأي عمل ينافي الصبر.


وهو ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر عن معصية الله، وصبر على المصائب والنكبات.
وإذا ابتُليت بشدَّةٍ فاصبر لها
صبر الكرام فما يدوم مقامها
يا صاحبَ الهمِّ إن الهم منفرجٌ
أبشر بخير فإن الفارج الله
إذا بليت فثق بالله وارض به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله ما لك غير الله من أحد
فحسبك الله، في كل لك الله


7 - المتوكلون:

"المتوكلون" ورد ذكرهم مرةً واحدةً في القرآن الكريم:
آل عمران الآية 159: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران: 159].


التوكُّل معناه: صدق اعتماد القلب على الله - عز وجل - في استجلاب المصالح ودفع المضار، من أمور الدنيا والآخرة كلها، وأن يكل العبد أموره كلها إلى الله - جل وعلا – ولا يتنافى مع بذل الأسباب.


فمَنْ توكَّل على الله كفاه، ومن توكَّل على غيـره خذله، ومن فضل التوكل أنه يكفي صاحبه هَمَّ الرزق؛ كما عليه الصلاة والسلام: «لو أنكم توكلتم على الله حقَّ توكُّلِه، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصًا، وتروح بطانًا»؛ (رواه أحـمد وغيـره بسند صحيح).


8 – الذين يقاتلون في سبيل الله صفًّا:
ورد ذكرهم مرةً واحدةً في القرآن الكريم:
الصف الآية 4: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ [الصف: 4].


وهم قوةٌ مؤمنةٌ متماسكةٌ صامدةٌ كالبُنْيان المرصوص، تؤدي رسالتها وتندفع بإقدام في سبيل إعلاء كلمة الله، صامدون أمام الزلازل والعواصف والمحن ليستحقوا نصر الله وتأييده، ومن ثم محبته، كما هو حال إخواننا في غزة، نسأل الله لهم النصر والتمكين.


قال -صلى الله عليه وسلم- مبينًا فضل من يـجاهدون في سبيل الله: "عينان لا تمسهما النار: عينٌ بَكَتْ من خشية الله، وعينٌ باتَتْ تحرس في سبيل الله"؛ (رواه التـرمذي بسند صحيح)، فالـجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام؛ فأهل الـجهاد الـحق يـحبهم الله.


9- ومن الذين يحبهم الله: المتبعون للنبـي -صلى الله عليه وسلم-:
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [آل عمران: 31]، فاتِّباع النبـي صلى الله عليه وسلم، هو مفتاح كل خيـر، وسبب الـهداية، قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ [الأعراف: 158]، ونـهى الله عن مشاققته- أي مـخالفته- فقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا [النساء: 115]، وقال -صلى الله عليه وسلم- كما في الصحيح: «كل أُمَّتي يدخلون الجنة إلا من أبى»، قالوا: يا رسول الله، ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى»؛ (رواه البخاري).


قال الشاعر:
يا خير من دُفِنَتْ بالقاعِ أعْظُمُه
فطاب من طيبهن القاعُ والأكمُ
نفسي الفداء لقَبْرٍ أنت ساكنُه
فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ
أنت الشفيعُ الذي تُرجى شفاعتُه
على الصراط إذا ما زَلَّتِ القدمُ
وصاحباك فلا أنسهما أبدًا
مني السلام عليكم ما جرى القلم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.25 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]