عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 26-08-2024, 07:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم




ولقد كان تاريخهم أمرًا يدرَّس في جامعات المسلمين، بل والله في جامعات الكافرين يدرس منهج أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحياة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنه أمر من الأهمية بمكان، في خلال ثلاث وعشرين عامًا يحول النبي صلى الله عليه وسلم بفضل الله جزيرة العرب، ثم تبعت الدنيا بأسرها، أنقذهم الله من براثين الفساد والكفر والانحلال إلى نور الإسلام؛ كما قال شاعر النيل:
أتطلبون من المختار معجزةً
يكفيه شعبًا من الأموات أحياه




أردت في هذه الخطبة أن أبعث القلوب، وأن أحث القلوب على محبة محمدٍ صلى الله عليه وسلم، عسى أن ييسِّر في خطبة قادمة في الردِّ على المستهزئين بمحمدٍ صلى الله عليه وسلم، وبيان عقوبة المستهزئين، عسى الله أن ييسر ذلك.

إمام المسلمين فداك روحي
وأرواح الأئمة والدعاة
رفعت منازلًا وشرحت صدرًا
ودينك ظاهر رغم العداة
وذكرك يا رسول الله زادٌ
تضاء به أسارير الحياة
وغرسك مثمرٌ في كل صقعٍ
وهديك مشرق في كل ذات
وما لجنان عدنٍ من طريقٍ
بغير هداك يا علم الهداة
وأعلى الله شأنك في البرايا
وتلك اليوم أجلى المعجزات
عليك صلاة ربك ما تجلى
ضياء واعتلى صوت الهداة
يحار اللفظ في نجواك عجزًا
وفي القلب اتقاد موريات
ولو سفكت دمانا ما قضينا
وفاءك والحقوق الواجبات


أسأل الله بمنِّه وكرمه وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى - أن يجعلنا هداة مهتدين، وأن يعطنا ولا يحرمنا، وأن يكن لنا ولا يكن علينا.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم اقسِم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا.

واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا.

اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا.

اللهم اجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموت راحة لنا من كل شرٍّ.

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله: ﴿ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل90].

اذكروا يذكُرْكم، واشكروه على نعمه يَزدْكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون، وأقم الصلاة.

[1] متفق عليه: البخاري (15) ومسلم (44/ 70) عن انس رضي الله عنه ولفظة ماله عند مسلم (44/ 69) ورواه البخاري (14) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[2] رواه مسلم (34/ 56).

[3] متفق عليه: البخاري (16, 21, 5694, 6542) ومسلم (43)

[4] الشميسي: اسم مكان على حدود الحرم من جهة الغرب، قريب من التنعيم، كان يسمى (الحديبية)، وهو عند مدخل الحرم للقادم من جدّة.

[5] انظر: القصة في: الرحيق المختوم (ص: 296 - 297).

[6] انظر: صحيح مسلم (121).

[7]) انظر: الشفا (2/19) وثمار القلوب في المضاف والمنسوب للثعالبي (ص: 617).

[8]) رواه البخاري (3491 ، 5909 ، 6257) عن عبد الله بن هشام رضي الله عنه.

[9]) انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (2/56) وصفة الصفوة (1/ 649) والبداية والنهاية (4/65) وتاريخ الطبري (2/ 79).
وهو في زاد المعاد (3/ 218) والرحيق المختوم (ص 259) ولكن فيهما أن صاحب القصة هو خبيب بن عدي رضي الله عنه. وأصل القصة في البخاري (2880 ، 3767 ، 3858 ، 6967) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

[10] صحيح بشواهده: انظر: فقه السيرة ص (199) تحقيق الألباني، وانظر: الصحيحة (2933).

[11] صحيح: رواه النسائي (3341) وابن حبان (7187) وأبو داود الطيالسي (2056) وغيرهم من حديث أنس رضي الله عنه، وصححه الألباني في: أحكام الجنائز (24 - 26) وفي تحقيقه لسنن النسائي (3341) وصححه أيضا شعيب الأرنؤوط في تحقيقه لصحيح ابن حبان حديث رقم (7187).

[12] انظر: هذه القصة في: البخاري (2724, 2746, 3600, 3837) ومسلم (1811) عن أنس رضي الله عنه.

[13] انظر: مستدرك الحاكم (4906) والجهاد لابن المبارك (94) وزاد المعاد (3/ 172) والبداية والنهاية (4/39) وتأريخ الطبري (2/ 72) وغيرها من كتب الحديث والتاريخ والسير.

[14] انظر: مستدرك الحاكم (4268) وتحفة الصديق في فضائل أبي بكر الصديق ص (126)

[15] متفق عليه: البخاري (3453, 3707, 4386) ومسلم (2381)

[16] انظر: قصة الهجرة في: صحيح البخاري باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة (3/1415) والرحيق المختوم (ص: 153 - 163) وسيرة ابن هشام (3 / 5 - وما بعدها) وزاد المعاد (3 / 38 - وما بعدها).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.31 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]