عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-05-2024, 10:48 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي فضل الأشهر الحرم وعمرة شهر ذي القعدة





فضل الأشهر الحرم وعمرة شهر ذي القعدة


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الصادق الأمين، أما بعد:
1- فالأشهر الحرم، وهي الأشهر التالية: (ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب)، يعظُم فيها أجر العمل الصالح، ويعظُم فيها وِزْرُ السيئات، قال سبحانه فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التوبة: 36].

2- ومن صفات المؤمنين التي مدَحهم الله عليها: تعظيم شعائر الله، ومن شعائره الأشهر الحرم، ومن صفاتهم تعظيم حُرماته مطلقًا، وزيادة تعظيمها في الأشهر الحرم، قال سبحانه: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32]، وقال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ} [الحج: 30]، فلنتقِ الله فيها أكثر من غيرها، ولنجتهد فيها بزيادة الورع، والبعد عن المعاصي، وبأنواع متعددة من القربات، فقد ذكر الإمام القرطبي وغيره بأنه كما يَعظُم وِزْرُ المعاصي في الأشهر الحُرُم، فكذلك يعظُم أجر الأعمال الصالحة، ومن هذه الأشهر الحُرُم شهر ذي القعدة.

3- وقد اعتمَر النبي صلى الله عليه وسلم أربع عمرات كلها في شهر ذي القعدة.

4- وقد أفتت اللجنة الدائمة وكذلك سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - بأن عمرة ذي القعدة هي التي تلي عمرة رمضان في الفضل.

5- فإن رغبت في عمرة ذي القعدة، فاجعلها في أوله؛ (لأنه في آخره يكثر الحُجَّاج، وأيضًا قد يصعب دخول مكة دون تصريح الحج).

حفظكم الله ووفقكم لكل خير، وجمعكم مع والديكم في الفردوس الأعلى، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.

__________________________________________________ ___
الكاتب: الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.90 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.04%)]