
18-03-2024, 01:42 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة :
|
|
من آداب الصيام: الحرص على عمرة في رمضان
من آداب الصيام: الحرص على عمرة في رمضان
الشيخ ندا أبو أحمد
العمرة في رمضان تعدِل أجر حجة، فقد أخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لِامْرَأَةٍ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سِنَانٍ: "مَا مَنَعَكِ أَنْ تَكُونِي حَجَجْتِ مَعَنَا؟" قَالَتْ: نَاضِحَانِ[1]كَانَا لِأَبِي فُلَانٍ - زَوْجِهَا - حَج هُوَ وَابْنُهُ عَلَى أَحَدِهِمَا، وَكَانَ الْآخَرُ يَسْقِي عَلَيْهِ غُلَامُنَا [أرضا لنا]، فقالَ النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن عُمْرَة فِي رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً"، أَوْ "حَجةً مَعِي".
وفي لفظ مسلم: "فإذا جاء رمضان فاعتمري، فإن عمرةً فيه تعدل حجة".
فالنبي صلى الله عليه وسلم أعلم أمَّ سنان أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب، لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض، للإجماع على أن الاعتمار لا يجزئ عن حج الفرض، وهذا الحديث فضل من الله ونعمة على عبده المؤمن، وفيه أن ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت، كما يزيد بحضور القلب، وبخلوص القصد؛ (انظر فتح الباري لابن حجر: 3/ 604).
وقال المناوي رحمه الله في فيض القدير: 4/361: وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تقضي حجة"؛ أي: تقابلها وتماثلها في الثواب؛ لأن الثواب يفضل بفضيلة الوقت، ولا تقوم مقامها في إسقاط الفرض بالإجماع"؛ اهـ.
وقال ابن العربي رحمه الله وهو من أئمة المالكية: في الحديث السابق: "وفي هذا فضل من الله ونعمة، فقد نزلت العمرة منزلة الحج بانضمام رمضان إليها"؛ اهـ، بتصرف.
[1] ناضحان: والناضح هو البعير أو الثور أو الحمار الذي يُستسقى عليه، لكن المراد به في هذا الحديث هو البعير، لتصريحه في رواية أبي داود بكونه جملًا؛ (فتح الباري: 3/ 604)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|