عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2024, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,499
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلوك الأطفال في الحضانة يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم




سلوك الأطفال فى الحضانه يساعد في التنبؤ بمدى نجاحهم(2)



تطول فترة الخلود إلى النوم إلى ما لا نهاية؛ لأن الطفل ذا الثلاث سنوات يرغب أن تروي له أمه حكاية أخرى وبعدها أخرى وهكذا... ويصر على والدته أن تفتش في الخزانة وتحت السرير وأدراج الخزانة بحثا عن بعض المخلوقات المخيفة، وتترك الوالدة سريرها لأكثر من سبع مرات بعد إطفاء الضوء.
ما الذي يحدث هنا؟.. الطفل يخشى أن يترك وحده في الظلام، وقد يكون من السهل شعورك بأن الطفل يستغلك عندما تجدينه يبحث عن وسائل مبتكرة لكي يتفادى الخلود إلى النوم، غير أنه من الشائع لدى الأطفال ممن هم في سن ما قبل المدرسة معاناتهم من الخوف من الكوابيس أثناء النوم.
وتقول الدكتورة (جودي مينديل) مساعد المدير في مركز اضطرابات النوم في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا: إن «لدى الطفل خيال (خصب) يعمل بكل طاقته حال إطفاء الأضواء، ويجب عليك ألا تعاقبيه لعدم ذهابه إلى السرير للنوم ليلا، ولكنك تستطيعين تعليمه كيفية التأقلم والتعامل مع شعوره بالقلق».
وهناك احتمال آخر وهو أن الطفل قد يكون يعاني صعوبة في النوم إذا ما وضعته في سرير كبير قبل أن يكون مستعدا لذلك، وتقول الدكتورة (مينديل): «من دون حواجز سرير المهد قد لا يستطيع طفلك مقاومة القفز من السرير والركض إلى غرفة المعيشة».
كيف تتعاملين مع هذا الوضع؟
ساعديه لتخفيف شعور القلق لديه، وإذا رأيت أن التحول للنوم على سرير كبير كان خطوة متسرعة أعيديه مرة أخرى إلى سرير المهد، إذا كنت محتفظة به، أو قومي بتركيب حواجز للسرير لخلق الحدود التي اعتاد عليها.
هل المخلوقات المخيفة الخيالية لا تجعله يستقر في سريره عندما يحين موعد نومه؟
حاولي تقبل مخاوفه عن طريق تعريفه بأنك تتفهمين وتدركين أسباب شعوره بالخوف، وأن أفضل طريقة لتهدئة الطفل في سن الثالثة إلى الخامسة هي جعله يدرك أن لديه القدرة على حماية نفسه، اجعليه يختار لعبة على شكل حيوان توضع إلى جانبه في السرير لكي يأنس بها، وتقول الدكتورة (مينديل): «صدقيني، إن وجود حوض به سمكة زينة في الغرفة تكون رفيقة له تجعله يشعر بالاطمئنان».
وتأكدي من ثبات مواعيد نوم الطفل وراحتها، واقضي خمس أو عشر دقائق في الحديث معه حول أحداث اليوم التي مرت به، فهذا الأمر يمنح طفلك فرصة إبلاغك بما يدور في ذهنه.
ولاستباق ظهور طفلك في غرفة المعيشة بعد نومه على السرير، أخبريه بأنك سوف تطلين عليه بعد خمس دقائق بعد قولك له: «تصبح على خير»، وتقول (مينديل): «هذا الأمر قد يجعله يغفو وينام بدلا من الاستلقاء على السرير وهو مستيقظ أو ينزل من السرير».
ومعظم الأطفال يتخلصون من هذه المخاوف عند بلوغهم سن الخامسة.
حتي لا يكون طفلكِ أكثر تمرداً: تعاملي معه بذكاء ومهارة
تمرد الطفل الدائم مشكلة صعبة تواجه معظم الأمهات، فإذا كنتِ تعانين من هذه المسألة مع طفلك ابن السنوات الثلاث وتتمنين معرفة السبب، إلا أنه لا يستطيع تماماً شرح اعتراضاته لكِ، وكل ما يفعله هو أن يقوم بتمزيق ملابسه والصراخ: لا، لا، لا، وليس لديكِ أدنى فكرة عن كيفية التعامل مع هذه المسألة، فلا داعي للحيرة.
حيث أظهرت دراسة حديثة في «تطور الطفل» أن الأطفال بعمر السنتين والثلاث سنوات يجادلون آباءهم 20 إلى 25 مرة في الساعة! وربما تشعرين بالتعب لمجرد النظر إلى هذه الأرقام، إلا أنه يوجد حل لكل هذه المواجهات.
يقول الدكتور جون سيرجنت ، طبيب الأطفال النفسي وأستاذ علم النفس والسلوك في كلية بيلر للطب في هيوستن: «يدرك الأطفال في هذه السن أن الجدال معك يعد طريقة لكي يكسبوا الثقة بأنفسهم ، فتذكري: ما زال العالم مكاناً كبيراً وغامضاً بالنسبة لطفلك وما زال يشعر بالضعف فيه، وقوله لا يعد طريقة صحية وطبيعية بالنسبة له حتى يشعر بأنه يستطيع التحكم قليلاً فيما يحدث حوله، ومع ذلك فإن الصراعات المستمرة ليست أمراً جيداً ويصعب حلها.
فإذا كنتِ صارمة أو أجبرته على فعل ما ترغبين فإن ذلك يشعره بالعجز والخوف والغضب ، وحتى لا يكون أكثر عدائية، جربي هذه الاستراتيجيات لتحولي طفلك الرافض لكل شيء إلى طفل «مطيع».
ركزي على الإيجابيات
لا يحب طفلك سماع كلمة «لا» كل الوقت مثل أي شخص آخر فينا، لكن فكري كم مرة تقولينها له كل يوم (لا تشد ذيل القطة لا تقف على الكرسي)، فهذا كاف لأن يجعل أي شخص في مزاج سيئ.
قولي لطفلك ما تودين أن يفعله بدلاً من أن تقولي له ما لا ترغبين أن يفعله، على سبيل المثال جملة: «لا تتدحرج بملابسك الجديدة على الأرض» يمكن أن تبدأ جدلاً، بينما «رجاء اجلس على الأريكة في تلك الملابس الجميلة حتى تبقى نظيفة» قد تكون لها مفعول السحر، والنبرة مهمة أيضاً ، بالطبع سوف تصرخين إذا هم طفلك بالركض بين السيارات، إلا أنه يمكن أن يلبي طلباتك أكثر لو أنك استخدمت صوتاً حازماً وأكثر هدوءاً.
أعطي مسوغات لطلباتك
يمكن للأطفال أن يكونوا أقل حدة في حال أخبرناهم عن السبب وراء عدم القيام بأمر ما؛ حيث يمكن لمعظم الأطفال فهم التفاسير البسيطة مثل تلك ، ولست بحاجة إلى الدخول في التفاصيل، وإذا فعلت ذلك، فسوف يشعر طفلك بالحيرة.
لا تتخذي دائما القرارات
وإعطاء طفلك اختيارات يساعد على إشباع رغباته لكي يشعر بأنه يمسك بزمام الأمور ، إذا رفض ترك ألعابه المفضلة عندما يحين وقت الطعام، شتتي انتباهه عبر سؤال ما إذا كان يرغب في كوب من عصير التفاح أم الحليب مع وجبة الطعام.
وإذا كان ارتداء الملابس يشكل معضلة كبيرة، دعيه يختار ملابسه حتى لو بدا سخيفا في نهاية المطاف ، عندما تسمحين لطفلك باتخاذ قرارات صغيرة، سوف يشعر بالفخر، وعلى الأغلب أن يقول «نعم» عندما تطلبين منه أمرا ما في المستقبل.
اصنعي نسخة مقلدة
تعلمين أن طفلك يحب أن يقلدك وأن يلعب دور الناضج؛ لذا استخدمي هذا لمصلحتك في المرة المقبلة التي يرفض فيها التعاون، إذا رفض ارتداء جواربه، على سبيل المثال يمكنك القول: «قدماي باردتان؛ لذا سوف أرتدي زوجا من الجوارب الدافئة ، لا بد أن قدميك باردتان أيضا ، لمَ لا نقوم بارتداء الجوارب معا؟».
دعيها تضحك
هناك أوقات يرفض فيها طفلك تلبية أوامرك بشكل نهائي ، إذا حاولت مقاطعة حفلة الشاي التي تقوم بها طفلتك مثلاً لأنه حان وقت الحمام، فغالبا أنها سوف ترفض حتى الاقتراب من حوض الاستحمام، لكن إذا استطعت تحويل طلبك إلى لعبة فربما ينتهي الأمر بكليكما بالضحك بدلاً من الجدال، اقترحي عليها أن تثب إلى الحمام، وعدي لها عدد الخطوات الكبيرة (أو الصغيرة) التي تحتاجها للوصول إلى هناك، أو ألفي لها أغنية حمام خاصة بها.
مؤشرات المكافآت
الحقيقة هي أنك مذنبة في إعطاء طفلك كعكة أو حلوى لتمنعيه من البكاء في السوبر ماركت، وفي حين أن هذا التكتيك يمكن أن ينجح، إلا أنه لن يدوم طويلاً، عندما تكافئين طفلتك لإساءة السلوك، فإنها على الأغلب سوف تتصرف بأسوأ من ذلك في المرة التالية. والأفضل من ذلك: امدحيها عندما تتصرف بسلوك جيد وأمطريها بالقبل والأحضان، قليل من الاهتمام الإيجابي يمكن أن يجدي نفعاً.
وهذا لا يعني أن المكافآت سيئة دائما، على الرغم من أن الطعام والمال هما كذلك، عوضا عن ذلك، قدمي لها ملصقات أو أقلام رسم أو خمس دقائق إضافية من اللعب أو كتاباً إضافياً وقت النوم عندما تحسن التصرف، فقط تأكدي من أن تكافئيها على حسن سلوكها بسرعة، فالوقت مجرد بالنسبة للأطفال ويصعب عليهم فهمه؛ لذلك فإن الوعود المستقبلية لن تعني لهم الكثير.
التدليل المفرط يهدد سلوك طفلك
ولأن التدليل المفرط له مساوئ كثيرة على شخصية طفلك خاصة إذا كان الطفل وحيداً، ينصحك الخبراء بضرورة عدم الإفراط في التدليل؛ حيث أكدت دراسة فرنسية حديثة أن الطفل الوحيد غالباً ما يكون أنانياً ويحب السيطرة على كل ما حوله إلى درجة يصبح فيها دكتاتورا يتحكم في الأسرة ، مؤكدة أن التدليل يضر بالطفل أكثر مما يفيده.
وذكر خبراء التربية أن التدليل يقضي نهائياً على فرص تكوين الإدارة لدى الأطفال، محذرين، في الوقت نفسه، من التعامل بشدة مع الاطفال، فخير الأمور الوسط.
كما حذر الخبراء من التمييز في معاملة الأبناء؛ لأن ذلك الأمر يثير مشاعر الكراهية والحقد بين الأبناء، ويتعرضون لاحتمالات الإصابة بأمراض نفسية خطيرة.
وجاء في الدراسة أن العاطفة الفياضة تمثل حاجزاً بين الطفل وأقرانه؛ حيث إنها تولد لديه نوعاً من التشبع الشديد، الأمر الذي يجعله لا يميل إلى الآخرين ولا يحتاج إليهم، مما ينمي بداخله الوحدة والانطواء، ويلاحظ أن الطفل المدلل قلق بطبعه ويستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة من دون تفهم مع الافتقار إلى الموضوعية، وتسيطر على الطفل المدلل الأنانية وحب السيطرة على إخوته، وتتسم تصرفاته بالعنف تجاههم لشعوره بالتميز عنهم .
كما أن الطفل المدلل لا يستطيع الاعتماد على نفسه أو مواجهة متاعب الحياة بعد ذلك؛ لأنه غالباً ما يكون عديم الشخصية، وشدد الخبراء على ضرورة الاعتدال في تربية الأطفال وعدم المبالغة في التدليل أو الإهمال.
توبيخ طفلك يؤثر على شخصيته
وأخيراً عزيزتي الأم ابتعدي عن توبيخ طفلك على قدر الإمكان؛ لأنها وسيلة تربوية غير صحيحة ‏وغير سليمة فهو لا يقل ضرراً عن الضرب‏,‏ فهو نوع من العنف يجب عدم اللجوء إليه ولو بدعوي التهذيب والتأديب لأنه يؤدي إلى القهر وإلى افتقاد الطفل الإحساس بالأمان والثقة.
وقد أكد د. إبراهيم عيد أستاذ الطب النفسي بكلية التربية جامعة عين شمس أن الطفل الذي يتعرض للتوبيخ المستمر يشعر بأنه عاجز ويفقد الثقة في نفسه وفي إمكاناته وقدراته وفي كل من حوله ويخاف الآخرين‏.‏
وأشار د. إبراهيم إلى أن الخوف في حد ذاته ينبوع العدوان الذي قد يتخذ صوراً متعددة منها تعذيب الذات؛‏ بل تتحول الشحنات العدوانية في داخله إلى عدوان صريح‏,‏ ومباشر ومعظم أصحاب السلوك العنيف هم في الأصل ضحايا ظروف اجتماعية وتربوية مفرطة في الشدة والقسوة وسوء معاملة الأبناء.‏
وينصح د‏.إبراهيم بتربية الأبناء على الحوار والمناقشة وعدهم شركاء داخل الأسرة فيؤخذ رأيهم في المسائل المتعلقة بهم وفي القرارات التي يتحتم على الأسرة اتخاذها بشأن بعض الأمور‏,‏ كذلك يجب أن تقوم تربية الأبناء علي التسامح والتفاهم وترسيخ مفهوم الثقة المتبادلة ‏.‏



اعداد: المستشارة التربوية: شيماء ناصر




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 24.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 24.07 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.54%)]