الموضوع: المرأة والأسرة
عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 13-02-2024, 08:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,339
الدولة : Egypt
افتراضي رد: المرأة والأسرة

المرأة والأسرة – 1207

الفرقان




الحياء جمال المرأة الحقيقي
كلما كانت المرأة متصفة بالحياء متحلية به، كان ذلكم أكمل في أخلاقها، وأجمل في حليتها وزينتها، بينما إذا نزعت المرأة عن نفسها جلباب الحياء، وأطاحت بلباس الحشمة والعفة، فقدَت جمالها الحقيقي، ومكانتها العالية الرفيعة.
من هدايات القرآن للمرأة المسلمة
على المرأة المسلمة أن تعلم -وهي تقرأ القرآن وتتأمل في كلام الرحمن- أن تتدبر هدايات القرآن الكريم، وتعلم أن سعادتها لا تكون إلا بلزوم هديه، والسير على صراط الله المستقيم، ومن هدايات القرآن وأوامره التي يجب على المرأة تدبرها ما يلي:
  • أولا: أمرها بالحجاب ولزومه والمحافظة على الستر والحشمة، قال الله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}(الأحزاب: 59)، وأن تحذر من التبرج والسفور فعل أهل الجاهلية الجهلاء، قال -تعالى-: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}(الأحزاب: ٣٣).
  • ثانياً: ألا تخلو مع الرجال الأجانب، فالخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية حرام بلا ريب؛ لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم» (متفق عليه).
  • ثالثاً: أنها إذا اضطرت إلى الحديث مع رجل وأحوجها الأمر إلى ذلك ألا تخضع بالقول؛ لئلا يكون خضوعها به سبباً لطمع من في قلبه مرض من الرجال: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا}(الأحزاب: 32).
  • رابعاً: أن تلزم بيتها، وألا يكون خروجها منه إلا لحاجة تدعوها لذلك، قال الله -تعالى-: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}(الأحزاب: 33)، وكلما كانت المرأة المسلمة ملازمة لبيتها مقللة من الخروج إلا عن حاجة كان ذلكم أقرب لها لنيل رحمة ربها، روى ابن حبان في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتِ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ مِنْ رَبِّهَا إِذَا هِيَ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا».
  • خامساً أن تغض بصرها، وأن تصون عرضها، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}(النور: 31).
جمال الحياة في طاعة الله
إن لذة الحياة وجمالها، وقمة السعادة وكمالها، لا تكون إلا في طاعة الله التي لا تكلف الإنسان شيئاً سوى الاستقامة على أمر الله وسلوك طريقه، ليسير الإنسان في الحياة مطمئن الضمير، مرتاح البال، هادئ النفس، دائم البشر، طلق المحيا، يعفو عمن ظلمه، ويغفر زلة من أساء إليه، يرحم الصغير ويوقر الكبير، يحب قضاء حاجات الناس، ويكون في خدمتهم، ويتحمل أذاهم، ثم هو لا يفرط في صغير ولا كبير من أمر الله، بل يحرص على كل عمل يقربه إليه ويدنيه منه، فإذا نزلت به المصائب تلقاها بصبر ورضا، وإذا جاء الموت رأى فيه خلاصاً من نكد الدنيا، ورحلة إلى دار الخلود.
توجيهات القرآن عز للمرأة المسلمة
توجيهات القرآن الكريم للمرأة المسلمة وهداياته لها فيها العز لها ولمجتمعها، وفيها الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة، والواجب على المرأة المسلمة التي منَّ الله عليها بالإيمان وهداها للإسلام وعرَّفها بمكانة القرآن وجعلها من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الأنام، أن ترعى لآداب القرآن وتوجيهاته وهداياته قدرها، وأن تعرف لها مكانتها، وأن تأخذ بها مأخذ العزم والحزم والجد والاجتهاد، وأن تربأ بنفسها مما يدعوها إليه الهمَل من الناس ممن تاهت بهم الأفكار وانحرفت بهم السبل، وحادوا عن هدايات القرآن الكريم.
ما يعين على اغتنام مواسم الخير
مما يعين على اغتنام مواسم الخير، دعاء الله -عز وجل-، ولذلك كان النبي -[- يستفتح يومه فيسأله التوفيق للطاعة والبر، وكان يسأل الله خير يومه أوله وآخره وفتحه ونصره ونوره وبركته وهداه، والله -تعالى- إذا رآك تقفين على بابه تسألينه من رحمته وهو الكريم -سبحانه- لا يرد من سأله؛ فقد تكفل الله لك أن يعطيك سؤلك أو يرفع عنك من السوء مثلما سألت، أو يدخرها لك بالآخرة في منزلة قد لا تبلغها بكثرة صلاةٍ ولا صيام، يقف الإنسان بين يدي الله ويقول: اللهم إني أسألك التوفيق في الخير، وكلما دخلت في موسم خير وبر تسأل الله أن يجعلك أسعد العباد، تقولين: يا رب لا تجعلني بذنبي شقية ولا محرومة، ولا تحل بيني وبين الفوز بهذا الخير بما كان مني، فإن كنت أنا المقصرة وأنا المذنبة فأنت الكريم الجواد، فتستشعرين بذلك أنك أحوج ما تكونين إلى رحمة الله بالدعاء.
احذري التهاون في الصلاة!
كثير من النساء يتهاونَّ في موضوع الصلاة فتؤخرها عن وقتها، وذلك عند انشغالها بأعمالها في البيت، أو انشغالها بالحديث مع غيرها وبخاصة في وسائل التواصل فاحذري أختاه أن تكوني من هذا الصنف، وأنت تقرئين قول الله -تعالى- : {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} ( الماعون : 4، 5) أي يؤخرونها حتى يفوت وقتها.
نموذج للحكمة وحسن التصرف
أخت موسى الشقيقة الحنونة الوفية الذكية: بصرت به عن جنب حتى لا يشعروا به، ولا بالعلاقة بينه وبينها، وكان عندها من حسن التصرف واللباقة ما جعلها تتكلم بالكلام المناسب، وتتدخل في الوقت المناسب، وتقول: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ} (القصص: 12)، تدخلت لما امتنع عن المرضعات {وحرمنا عليه المراضع}، ورجعت البنت الوفية إلى أمها لتخبرها ببشارة نجاة موسى من اليم، وأخذه إلى القصر.
ما أعظم شريعتنا!
ما أعظم شريعتنا! تلك الشريعة التي زرعت في معتنقيها الضمير الحي، وحثَّتْهم على دوام التطهُّر من الإثم في الدنيا خوفًا من عذاب الآخرة، شريعة تكفل النجاة للعصاة والمذنبين والذين ضاقت عليهم أنفسهم، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت بمجرد التوبة لله والاستغفار من الذنب، شريعة تقر بأن «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»، وأن مجرد التسليم لشرع الله يهون على المؤمن روحه، فالحكم العدل لا يعاقب مرتين، وقد وسعت رحمته كل شيء، وسبقت رحمته غضبه.
أهم ما يتميز به المسلم والمسلمة
من أهم ما يتميز به المسلم والمسلمة اللذين تعلق قلباهما بالله وطبقا في حياتهما شرعه، وامتثلا أمره، تلك الراحة النفسية والاطمئنان القلبي، فلا تراهما إلا مبتسمين حتى في أحلك الظروف وأقسى الحالات، فهما يدركان أن ما أصابهما لم يكن ليخطئهما، وأن ما أخطأهما لم يكن ليصيبهما، فلا يتحسران لفوت محبوب،ولا يتجهمان لحلول مكروه، فربما كان وراء المحبوب مكروهاً، ووراء المكروه محبوباً {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.93 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.05%)]