عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-01-2024, 04:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,772
الدولة : Egypt
افتراضي فضل تسوية الصفوف

فضل تسوية الصفوف
د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني

في الصحيحينعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ»[1].

معاني المفردات:
إِقَامَةِ الصَّلَاةِ: أي تمامها، وكمالها.

روى مسلمعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ اسْكُنُوا فِي الصَّلَاةِ».

قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَرَآنَا حَلَقًا، فَقَالَ: «مَالِي أَرَاكُمْ عِزِينَ».

قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟».

فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟

قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ»[2].


معاني المفردات:
خَيْلٍ شُمْسٍ: جمع شَمُوس، وهي التي لا تَستقرُّ بل تضطرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها، والمراد بالرفع المنهي عنه هنا: رفعهم أيديهم عند السلام مشيرين إلى السلام من الجانبين.

حَلَقًا: جمع حلْقة.

عِزِينَ: أي متفرقين، جماعة جماعة، معناه النهي عن التفرق، والأمر بالاجتماع.

يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الْأُوَلَ:أي يتم الأول، ولا يشرع في الثاني حتى يتم الأول، ولا في الثالث حتى يتم الثاني، ولا في الرابع حتى يتم الثالث، وهكذا إلى آخرها.

يَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ: أي يتلاصقون من غير فُرَج بينهم.

روى البخاريعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»[3].

وفي رواية للبخاريعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي، وَكَانَ أَحَدُنَا يُلْزِقُ مَنْكِبَهُ بِمَنْكِبِ صَاحِبِهِ، وَقَدَمَهُ بِقَدَمِهِ»[4].

روى مسلم عَنِ الْبَرَاءِ رضي الله عنه، قَالَ: «كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا خَلْفَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ، يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ»[5].

معاني المفردات:
أَحْبَبْنَا أَنْ نَكُونَ عَنْ يَمِينِهِ: أي عند تسليمه صلى الله عليه وسلم ؛ لأن عادته صلى الله عليه وسلم إذا انصرف أن يستقبل جميعهم بوجهه.

يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ: أي بعد قيامه من الصلاة، أو يكون حين ينصرف.

ما يستفاد من الأحاديث:
1- فضيلة تسوية الصفوف.

2- الأمر بالسكون في الصلاة، والنهي عن الحركة الكثيرة من غير جنس الصلاة.

3- الملائكة تصلي عند الله عز وجل.

4- استحباب الصلاة على يمين الإمام.

5- الأمر بإتمام الصفوف الأول، والتراص في الصفوف.

6- كان النبي صلى الله عليه وسلم يرى من وراء ظهره.

[1]متفق عليه: رواه البخاري (723)، ومسلم (433).

[2]صحيح: رواه مسلم (430).

[3]صحيح: رواه البخاري (719).

[4]صحيح: رواه البخاري (725).

[5]صحيح: رواه مسلم (709).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.56 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]