عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-07-2023, 04:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,590
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حسن الختام في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبد الرحمن العشماوي

ولقد استهل العشماوي قصيدة (لو أطعنا جراحنا) بالحديث عن الشجون والشوق والحنين، وكتمانه الجرح في الفؤاد، والحسرة، وحبل الجراح غير المتين، وخطوب الزمان، وجاءت خاتمة القصيدة مناسبة؛ حيث الحث على الصبر، وعدم طاعة الجراح؛ لذلك يقول العشماوي:
كل قلبٍ له نصيبٌ من الحزن
فطوبى للصابر الميمون
لو أطعنا جراحنا ما انتهينا
من عذابٍ وحرقةٍ وأنين[14]


ولقد استهل قصيدة "أصناف" بحكمة شعرية، وختمها بحكم شعرية تبين أصناف الناس:
إذا تضاربت الأقوال واختلطت
فإنني عند قول الحق وقَّاف
وإن تراكمت الظلماء في طرقي
فلي من الوعي بالأحداث كشاف[15]



ويختتم القصيدة بقوله:
لا تسأليني عن الناس الذين أرى
فإنما الناس أجناسٌ وأصناف
فبعضهم كالجبال الشُّم قد ثبتوا
فما يزعزعهم بغيٌ وإرجاف[16]



وقد بدأ قصيدة (جفافٌ في موسم الخصب) بالحديث عن الأنين، وطول الليل وعدم النوم، والنار التي في الأحشاء، والهروب عبر المدى، والوجد المضطرم، والوجه الممزوج بلون الألم، فكانت الخاتمة المناسبة لذلك؛ حيث يقول العشماوي:
هرم الشعرُ تراخى عوده *** والأسى يحفرُ قبر َالهرمِ [17]

ولقد استهل قصيدة (منها وإليها) بسؤال: فكيف تصرف عني الوجه خُذْلانا؟[18]، وفي خاتمة القصيدة كان الجواب حيث يقول العشماوي:
قد يصرف المرءُ عن أحبابه نظرا
والشوق يُوقدُ في جنبيه نيرانَا
وقد يُريك الفتى سُلوانَ خاطره
ولو تأملته، لم تلق سُلْوانَا
إن أطفأ القربُ نيرانًا مؤججة
فربما أشعل النيران أحيانَا
كم من أمور أردناها ويمنعنا
منها القضاءُ الذي يقضيه مولانا
أدنى القضاءُ فؤادينا وأسكننا
في منزل الحب حينا ثم أقصانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 17.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 17.03 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]