[ابوالوليد المسلم]

السعيد والتعيس (قصيدة)
ماهر مصطفى عليمات

لي صاحبٌ يومًا حضرْ
فقال: هاتِ المختصرْ

عندي سؤالٌ يا أخي
مَنِ السعيد في البشرْ؟

فقلتُ: قد أجابه
مَنْ وجههُ مثل القمرْ

إنَّ السعيد من إذا
بفتنةٍ ترمي الشررْ

ربِّي وقاه شرَّها
أو إن أصابته صبرْ

فقال: عندي آخرٌ
وقاك ربِّي مِن سقرْ

من التعيس دُلَّني
إن صحَّ في هذا خبرْ؟

قلتُ: التعيس يا أخي
عبد الدثور والدررْ

لم يرضَ إن حرَمته
وإن وهبته شكرْ

هذا السعيد والشقيْ
بذا وذا صحَّ الأثرْ

صلَّى على نبيِّنا
إلهُنا طول الدَهَرْ

والحمد دائمًا لهُ
تعداد أوراق الشجرْ