عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-05-2023, 04:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,685
الدولة : Egypt
افتراضي الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
الشيخ ندا أبو أحمد

فقد أخرج الطبراني بإسناد جيد عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من جاء بهنَّ مع إيمان دخل الجنة، من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهنَّ وسجودهنَّ ومواقيتهنَّ، وصام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلًا، وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه".


وعند أحمد والترمذي من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسيرٌ على من يسره الله تعالى عليه، تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت".


فالله عز وجل لم يرض لقاصد بيته ثوابًا دون الجنة، فقد أخرج الإمام أحمد والطبراني من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الحجُّ المبرورُ ليسَ له جزاءٌ إلا الجنة"، قيل: وما بِرُّهُ؟ قال: "إطعامُ الطعامِ وطيبُ الكلامِ"؛ (صحيح الجامع: 2819).

وأخرج البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما[1]، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".


وقد مرَّ بنا الحديث الذي أخرجه أحمد والترمذي من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير [2] خبثَ الحديد والذهب والفضة، وليس للحج المبرور ثواب إلا الجنة"؛ (الصحيحة: 1200) (صحيح الجامع: 2901).

قال المناوي رحمه الله كما في " فتح القدير: 3 /406": لا يقتصر الحج لصاحبه من الجزاء على تكفير بعض ذنوبه فقط، بل لا بد أن يدخله مع السابقين، أو يدخله الجنة بغير حسابٍ، وإلا فكل مؤمن يدخلها وإن لم يحج؛ ا هــ بتصرف.

[1] كفارة لما بينهما: أي لما يقع بينهما من الذنوب.

[2] الكير: زق ينفخ فيه الحداد، والمبنى من الطين يُسمى كورًا.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.02 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.01%)]