عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 02-03-2023, 08:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,729
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين



سِيَر أعلام المفسّرين
من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين

عبد العزيز الداخل



2: أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي (ت:23هـ)





اسمه ونسبه
هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عديّ بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، يلتقي نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي.
وأمّه حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشية.
وقيل: حنتمة بنت هشام، وهو خطأ.
- قال أبو بشر الدولابي: حدثني أبو أسامة عبد الله بن محمد بن أبي أسامة الحلبي قال: ثنا حجاج بن يوسف الرصافي قال: حدثني عبيد الله بن أبي زياد عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال: «عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر».
- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: (عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر).


مولده ونشأته
ولد عمر قبل الهجرة بأربعين سنة، وذلك أنه صحّ عن معاوية وأنس بن مالك وغيرهما أنه مات وله ثلاث وستون سنة؛ فيكون مولده بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
- قال محمد بن عمرو بن علقمة الليثي، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: أقبلنا مع عمر بن الخطاب قافلين من مكة حتى إذا كنّا بشعاب ضَجْنَان وقف الناس.
قال محمد: مكاناً كثير الشجر والأشب.
قال: فقال عمر: (لقد رأيتني في هذا المكان وأنا في إبل للخطاب، وكان فظاً غليظاً، أحتطب عليها مرة، وأختبط عليها أخرى، ثم أصبحت اليوم يضرب الناس بجنباتي، ليس فوقي أحد، قال: ثم مثل بهذا البيت:

لا شيء فيما ترى إلا بشاشته ... يبقى الإله ويودي المال والولد).
رواه ابن سعد.

- وقال محمد بن سعد: سألت أبا بكر بن محمد بن أبي مرة المكي، وكان عالماً بأمور مكة عن منزل عمر بن الخطاب الذي كان في الجاهلية بمكة، فقال: (كان ينزل في أصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهلية العاقر، فنسب إلى عمر بعد ذلك، وبه كانت منازل بني عدي بن كعب).

إسلامه
- قال خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت: سمعت نافعاً يذكر عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم أعزّ الدين بأحب هذين الرجلين إليك: بأبي جهل بن هشام، أو عمر بن الخطاب)).
فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب). رواه الترمذي وابن حبان.
- وقال يونس بن بكير، عن النضر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب» قال: فأصبح فغدا عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم).
رواه الترمذي وقال: (هذا حديث غريب من هذا الوجه، وقد تكلم بعضهم في النضر أبي عمر، وهو يروي مناكير).
- وقال ابن وهب: حدثني عمر بن محمد قال: أخبرني جدي زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: بينما هو في الدار خائفاً إذْ جاءه العاص بن وائل السهمي أبو عمرو، عليه حلة حَبِرة وقميص مكفوف بحرير، وهو من بني سهم، وهم حلفاؤنا في الجاهلية، فقال له: ما بالك؟
قال: (زعم قومك أنهم سيقتلوني إن أسلمت).
قال: لا سبيل إليك.
بعد أن قالها أمنت، فخرج العاص فلقي الناس قد سال بهم الوادي، فقال: أين تريدون؟ فقالوا: نريد هذا ابن الخطاب الذي صبا، قال: لا سبيل إليه؛ فكرَّ الناس. رواه البخاري.
- وقال سفيان بن عيينة: سمعته [أي: عمرو بن دينار] يقول: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: لما أسلم عمر اجتمع الناس عند داره، وقالوا: صبا عمر وأنا غلام، فوق ظهر بيتي، فجاء رجل عليه قباء من ديباج، فقال: قد صبا عمر فما ذاك، فأنا له جار.
قال: فرأيت الناس تصدعوا عنه.
فقلت: من هذا؟
قالوا: (العاص بن وائل). رواه البخاري في صحيحه.
- وقال وهب بن جرير: حدثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق يقول: حدثنا نافع عن ابن عمر قال: لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لم تعلم قريش بإسلامه، فقال: أي أهل مكة أنشأ للحديث؟
فقالوا: جميل بن معمر الجمحي، فخرج إليه وأنا معه أتبع أثره، أعقل ما أرى وأسمع، فأتاه فقال: يا جميل! إني قد أسلمت.
قال: فوالله ما ردّ عليه كلمة حتى قام عامداً إلى المسجد؛ فنادى أندية قريش، فقال: يا معشر قريش! إنَّ ابن الخطاب قد صبأ.
فقال عمر: كذب، ولكني أسلمت وآمنت بالله، وصدقت رسوله؛ فثاوروه؛ فقاتلهم حتى ركدت الشمس على رؤوسهم، حتى فتر عمر وجلس، فقاموا على رأسه.
فقال عمر: افعلوا ما بدا لكم؛ فوالله لو كنا ثلاث مائة رجل لقد تركتموها لنا أو تركناها لكم؛ فبينما هم كذلك قيام عليه، إذ جاء رجل عليه حلة حرير وقميص قومسي، فقال: ما بالكم؟
فقالوا: إن ابن الخطاب قد صبأ!!
قال: فمه! امرؤ اختار ديناً لنفسه؛ أفتظنون أن بني عدي تسلم إليكم صاحبهم؟!
قال: فكأنما كانوا ثوباً انكشف عنه.
فقلت له بعد بالمدينة: يا أبت! من الرجل الذي ردَّ عنك القوم يومئذ؟
فقال: (يا بُني! ذاك العاص بن وائل). رواه ابن حبان.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد البجلي: حدثنا قيس [هو ابن أبي حازم]، قال: قال عبد الله [بن مسعود]: «مازلنا أعزة منذ أسلم عمر». رواه البخاري.
ورواه ابن سعد في الطبقات من طريق محمد بن عبيد عن إسماعيل بن أبي خالد به وزاد: «لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر؛ فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا نصلي».
- وقال مسعر بن كدام، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال عبد الله بن مسعود: «كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت إمارته رحمة، لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي بالبيت حتى أسلم عمر؛ فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا». رواه ابن سعد في الطبقات، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في مسجد الكوفة يقول: «والله لقد رأيتني، وإنَّ عمر لموثقي على الإسلام، قبل أن يسلم عمر، ولو أنَّ أحداً ارفضَّ للذي صنعتم بعثمان لكان». رواه البخاري في صحيحه.
وفي رواية في الصحيح: «لو رأيتني موثقي عمر على الإسلام، أنا وأخته، وما أَسْلَمَ، ولو أنَّ أحداً انقضَّ لما صنعتم بعثمان لكان محقوقا أن ينقضّ».

- وقال إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق قال: (فلما قدم عبد الله بن أبي ربيعة، وعمرو بن العاص، على قريش ولم يدركوا ما طلبوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وردهم النجاشي بما يكرهون، أسلم عمر بن الخطاب، وكان رجلا ذا شكيمة، لا يرام ما وراء ظهره، امتنع به أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبحمزة بن عبد المطلب، حتى غزا قريشا، فكان عبد الله بن مسعود يقول: ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر بن الخطاب، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه، وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في فضائل الصحابة لأبيه.
- وقال عبد الله بن إدريس الأودي، عن حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف، قال: «أسلم عمر بن الخطاب بعد أربعين رجلا وإحدى عشرة امرأة». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال الواقدي: أخبرنا محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: «أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشرة نسوة، فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة». رواه ابن سعد.
- وقال أبو عبد الله الذهبي: (أسلم في السنة السادسة من النبوة، وله سبع وعشرون سنة).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 22.14 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]