عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 26-02-2023, 11:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,812
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين


صفاته وشمائله
- قال عمر بن شبة: حدثني محمد بن يحيى، وهو أبو غسان المدني، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن أبيه، عن عمر بن سعد، عن ابن شهاب قال: (كان أبو بكر الصديق أبيض لطيفاً جعداً، كأنما خرج من صدع حجر، مشرف الوركين، لا يثبت إزاره على وركيه). رواه عبد الله بن الإمام أحمد في فضائل الصحابة لأبيه.
- وقال أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري، قال: «رأيت أبا بكر لكأنَّ رأسه ولحيته كأنهما جمر الغضى». رواه ابن أبي شيبة.
- وقال وكيع، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن أبي جعفر الأنصاري قال: (رأيت أبا بكر في غزوة السلاسل كأن رأسه ولحيته جمر الغضا). رواه أبو القاسم البغوي.
- وقال علي بن الجعد: أخبرنا شعبة عن حميد عن أنس: (أن أبا بكر كان يخضب بالحناء والكتم). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.
- وقال أبو خيثمة: حدثنا جرير، عن حصين، عن المغيرة بن شبيل عن قيس بن أبي حازم قال: (رأيت أبا بكر كأن رأسه ولحيته ضرام عرفج). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.

وفاته
- قال وهيب بن خالد، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: دخلت على أبي بكر رضي الله عنه، فقال: في كم كفنتم النبي صلى الله عليه وسلم؟
قالت: «في ثلاثة أثواب بيض سحولية، ليس فيها قميص ولا عمامة».
وقال لها: في أي يوم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت: «يوم الإثنين».
قال: فأي يوم هذا؟
قالت: «يوم الاثنين».
قال: (أرجو فيما بيني وبين الليل).
فنظر إلى ثوبٍ عليه، كان يمرض فيه به ردع من زعفران، فقال: (اغسلوا ثوبي هذا وزيدوا عليه ثوبين، فكفنوني فيها).
قلت: إنَّ هذا خَلَق.
قال: (إنَّ الحي أحقّ بالجديد من الميت، إنما هو للمهلة؛ فلم يتوفَّ حتى أمسى من ليلة الثلاثاء، ودفن قبل أن يصبح). رواه البخاري.
- وقال مجاهد بن وردان عن عروة بن الزبير عن عائشة قالت: كنت عند أبي بكر حين حضرته الوفاة فتمثلت بهذا البيت

من لا يزال دمعه مقنعا ... يوشك أن يكون مرة مدّفعا
فقال: يا بنية لا تقولي هكذا، ولكن قولي: {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد}.
ثم قال: في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقلت: في ثلاثة أثواب.
فقال: (كفنوني في ثوبي هذين واشتروا إليهما ثوباً جديداً؛ فإنَّ الحيَّ أحوج إلى الجديد من الميت، وإنما هي للمهلة). رواه ابن حبان في صحيحه، وجماعة من أهل الحديث واختلفوا في ضبط البيت، وهذا أشبه بالصواب.
- وقال إسماعيل بن أبي خالد البجلي، عن عبد الله البهي مولى الزبير، عن عائشة، قالت: " لما حضر أبو بكر قلت كلمة من قول حاتم:


لعمرك ما يغني الثراء عن الفتى ... إذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فقال: (لا تقولي هكذا يا بنية، ولكن قولي {وجاءت سكرة الموت بالحق، ذلك ما كنت منه تحيد}، انظروا ملاءتي هاتين، فإذا مت فاغسلوهما وكفنوني فيهما، فإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت). رواه ابن سعد، وأحمد في الزهد.
- وقال عبد العزيز بن عبد الله الأويسي: حدثني الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر؛ فقال الحارث لأبي بكر: ارفع يدك يا خليفة رسول الله، والله إنَّ فيها لسمّ سنة، وأنا وأنت نموت في يوم واحدٍ، قال: (فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحدٍ عند انقضاء السنة). رواه ابن سعد.
وهذا مرسل.
- قال ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال: (عاش أبو بكر بعد أن استخلف سنتين وأشهراً). رواه البخاري في التاريخ الصغير.
- وقال الليث بن سعد: (توفي أبو بكر لليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة). رواه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة.
- وقال زياد البكائي عن محمد بن إسحاق قال: (كانت خلافة أبي بكر سنتين وثلاثة أشهر واثنتين وعشرين يوما توفي في جمادى الأولى).
- وقال هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: «ما ترك أبو بكر ديناراً ولا درهماً ضرب الله سكته». رواه ابن سعد.

سنّه عند وفاته
- قال حكّام بن سلم الرازي: حدثنا عثمان بن زائدة، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك، قال: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وعمر وهو ابن ثلاث وستين». رواه مسلم.
- وقال عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي: حدثنا سلام أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، قال: كنت جالساً مع عبد الله بن عتبة، فذكروا سني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: بعض القوم كان أبو بكر أكبر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عبد الله: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين».
قال: فقال رجلٌ من القوم يقال له عامر بن سعد: حدثنا جرير، قال: كنا قعوداً عند معاوية فذكروا سني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال معاوية: «قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة، ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين». رواه مسلم.
- وقال شعبة: سمعت عامر بن سعد [البجلي]، يقول: سمعت جرير بن عبد الله، يقول: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول وهو يخطب: ( توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وتوفي أبو بكر رضي الله عنه وهو ابن ثلاث وستين، وتوفي عمر وهو ابن ثلاث وستين).
قال معاوية:(وأنا اليوم في ثلاث وستين). رواه أحمد، وأبو داوود الطيالسي.
- وروى عبد الرزاق نحوه من طريق سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب.
- وقال يحيى بن سعيد الأنصاري: سمعت سعيد بن المسيب يقول: قال: قبض رسول الله وهو ابن ثلاث وستين، واستكمل أبو بكر بخلافته سن رسول الله صلى الله عليه وسلم».رواه عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وابن سعد، وأبو حفص الفلاس.
ولفظ بعضهم: (استكمل أبو بكر في خلافته سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة).
- وقال ابن سعد: (توفي رحمه الله وهو ابن ثلاث وستين سنة، مجمع على ذلك في الروايات كلها، استوفى سن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبو بكر ولد بعد الفيل بثلاث سنين).
- قال أبو حفص الفلاس: (وليس في سنّ أبي بكر اختلاف أنه مات ابن ثلاث وستين، وأنه مات ليلة الأربعاء لثلاث بقين من جمادى الأولى، سنة ثلاث عشرة، ودفن ليلا، وصلى عليه عمر بن الخطاب، وكانت خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشرة أيام).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 19.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]