عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 17-02-2023, 07:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,647
الدولة : Egypt
افتراضي رد: ألفية ابن مالك منهجها وشروحها

ونراه في باب المفعول المطلق، يأتي بقول والده:




وَحَذْفُ عامل المؤكِّد امتنعْ *** وفي سواه لدليل مُتَّسَعْ
ثم يعقب عليه بقوله: «يجوز حذف عامل المصدر، إذا دل عليه دليل، كما يجوز حذف عامل المفعول به وغيره، ولا فرق في ذلك بين أن يكون المصدر مؤكَّدًا، أو مبينًا، والذي ذكره الشيخ رحمه الله في هذا الكتاب، وفي غيره: أن المصدر المؤكد لا يجوز حذف عامله؛ قال في "شرح الكافية": لأن «المصدر المؤكد يقصد به تقوية عامله، وتقرير معناه، وحذفه منافٍ لذلك، فلم يجز»[7]، فإن أراد أن المصدر المؤكد يقصد به تقوية عامله، وتقرير معناه دائمًا، فلا شك أن حذفه منافٍ لذلك القصد، ولكنه ممنوع، ولا دليل عليه، وإن أراد أن المصدر المؤكد قد يقصد به التقوية والتقرير، وقد يقصد به مجرد التقرير، فمسَلَّمٌ، ولكن لا نسلم أن الحذف منافٍ لذلك القصد؛ لأنه إذا جاز أن يقرر معنى العامل المذكور بتوكيده بالمصدر، فلأن يجوز أن يقرر معنى العامل المحذوف لدلالة قرينة عليه أحَقُّ وأولى، ولو لم يكن معنا ما يدفع هذا القياس لكان في دفعه بالسماع كفاية، فإنهم يحذفون عامل المؤكد حذفًا جائزًا، إذا كان خبرًا عن اسم عين في غير تكرار ولا حصرٍ، نحو: " أنت سيرًا ومَيرًا"[8]، وحذفًا واجبًا في مواضع يأتي ذكرها، نحو: «سَقْيًا، ورَعْيًا، وحمدًا وشكرًا لا كفرا»، فمنع مثل هذا إما لسهو عن وروده، وإما للبناء على أن المسوغ لحذف العامل منه نية التخصيص، وهو دعوى على خلاف الأصل، ولا يقتضيها فحوى الكلام»[9].

كما نراه في باب المنادى، يأتي بقول والده:


وغيرُ مندوبٍ، ومُضْمرٍ، وما
جا مُسْتغاثًا قد يُعَرّى، فاعلما


وذاك في اسمِ الجنس والمشار له
قلَّ، ومن يمنعه، فانصرْ عاذلَه



ثم يعقِّبُ عليه بقوله: «يجوز حذف حرف النداء، اكتفاء بتضمن معنى الخطاب، إن لم يكن مندوبًا، أو مضمرًا، أو مستغاثًا، أو اسم جنس، أو اسم إشارة؛ لأن الُّندبة تقتضي الإطالة ومدَّ الصوت، فحذف حرف النداء فيها غير مناسب، وهكذا الاستغاثة؛ فإنَّ الباعث عليها هو شدة الحاجة إلى الغوث والنصرة، فتقتضي مَدّ الصوت، ورفعه، حرصًا على الإبلاغ، وحرف النداء معين على ذلك، وأمّا المضمر، فلا يحذف منه حرف النداء؛ لأنَّه لو حذف فاتت الدلالة على النداء؛ لأن الدَّال عليه هو حرفُ النداء، وتضمُّنُ المنادى معنى الخطاب، فلو حذف الحرف من المنادى المضمر بقي الخطاب، وهو فيه غير صالح للدلالة على إرادة النداء؛ لأن دلالته على الخطاب وضعية لا تفارقه بحال،، وأما اسم الجنس، واسم الإشارة، فلا يحذف منهما حرف النداء إلا فيما ندر من نحو قولهم: "أصبحْ ليلُ، وأطرقْ كرا، وافتد مخنوقُ"، وقوله في الحديث: «ثوبي حَجَرُ»، وقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ ﴾ [البقرة: 85] وذلك لأن حرف النداء في اسم الجنس كالعوض من أداة التعريف، فحقه ألا يحذف، كما لم تحذف الأداة، واسم الإشارة في معنى اسم الجنس، فجرى مجراه، وعند الكوفيين أن حذف حرف النداء من اسم الجنس والمشار له قياسٌ مطَّردٌ، والبصريون يقصرونه على السماع. وقول الشيخ: "ومن يمنعه فانصر عاذله" يوهم اختيار مذهب الكوفيين، هذا إذا لم يحمل المنع على عدم قبول ما جاء من ذلك»[10].

وقد طبعت "الدُرّة المضيّة" في ليبسيك (Leipzig) بألمانيا سنة 1866م، وفي القاهرة سنة 1342هـ، كما طبعت في بيروت بتحقيق الشيخ محمد بن سليم اللبابيدي، مرتين: الأولى بمطبعة القديس جاورجيوس سنة 1313هـ في 356 صفحة من القطع المتوسط، والثانية بالتصوير عن الأولى، وأخرجته منشورات خسرو ببيروت، منذ عهد قريب، وغمرت به المكتبات.

و"الدرة المضية" أول شرح للألفية عرفته المكتبة، ومن ثمة لا تنصرف كلمة "الشارح" إذا أطلقت في شروح الألفية إلا إلى بدر الدين بن مالك، كما لا تنصرف كلمة "الشرح" إلا إلى "الدرة المضية".

وقد ترجمت "الدرة المضية" إلى اللغة الفارسية بطهران[11].

ولأهمية هذا الشرح في حل رموز الألفية، وكشف غوامضها، كثر التعليق عليه، فظهرت حوله المؤلفات الآتية:
(أ) "تخليص الشواهد، وتلخيص الفوائد" للشيخ جمال الدين بن هشام الأنصاري، المتوفى سنة 761ه[12]، وبمكتبة شيخ الإسلام، الشيخ عارف حكمت بالمدينة المنورة نسخة في 334 صفحة.

(ب) "المسعف والمبين، في شرح ابن المصنف بدر الدين" لابن جماعة، أبي عبد الله عز الدين محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموى، المصري، المتوفى سنة 819هـ[13]. وبالمكتبة الظاهرية بدمشق نسخة في 108 ورقة.

(ج) "حاشية كمال الخضيري" الشيخ أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن عثمان الخضيري، السيوطي، المصري المتوفى سنة 855هـ، وهو والد جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ.

وقد أشار الزركلي في "الأعلام" إلى حاشية الشيخ أبي بكر السيوطي على "شرح ابن الناظم"، وقال: «إنَّه لم يتمها»، كما أشار إلى ذلك الأستاذ الدكتور محمد الأحمدي أبو النور في تعليقاته على "ذيل الوفيات"، وقال: «إنها في مجلدين»[14].

(د) "حاشية العيني على شرح ابن المصنف"، للعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العيني، المصري، الحنفي، المتوفى بالقاهرة سنة 855هـ[15].

(هـ) "الموضح المعرّف، لما أشكل في ابن المصنف" للشيخ محيى الدين عبد القادر بن أبي القاسم أحمد السعدي العبادي الأنصاري المكي، المالكي، المتوفى سنة880هـ[16]. وبالمكتبة الظاهرية بدمشق نسخة في 157 ورقة.

(و) "المشنِّف على ابن المصنف" لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ، وصل فيها إلى أثناء الإضافة، كما أشار إلى ذلك حاجي خليفة. وأثبت البغدادي للسيوطي مع "المشنِّف" تعليقة على شرح الألفية[17].

(ز) "الدرر السنيّة، على شرح الألفية" للشيخ زكريا الأنصاري، قاضي القضاة زين الدين أبي يحيى زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري، السُّنَيْكي، المصري، الأزهري، المتوفى سنة 926هـ[18].

وبالمكتبة الظاهرية بدمشق نسختان: الأولى في 149 ورقة، والثانية في 125، وبالمكتبة الأزهرية بالقاهرة نسخة بهامشها حواش في 233 ورقة، ولكنها بعنوان "الدرة السنية على شرح الألفية"، وبمكتبة الحرم النبوي الشريف نسخة في 208 ورقة، ولكنها بعنوان "حاشية شيخ الإسلام، القاضي زكريا، على شرح ابن الناظم للألفية". وبمكتبة الأوقاف العامّة ببغداد نسخة، جزءان في مجلد، 425 ورقة برقم [5623-5624]، ولكنها بعنوان: "حاشية على الدرة السنية، شرح الألفية".

(ح) "حاشية ابن قاسم العبّادي"، العلامة شهاب الدين أحمد بن قاسم العبادي المصري، الشافعي، المتوفى سنة 994هـ[19].
وقد تناول ابن قاسم في هذه الحاشية المصطلحات والألفاظ والتعبيرات الواردة في كلام ابن الناظم بالشرح والتعليق.

وبالمكتبة الظاهرية بدمشق نسخة في 370 ورقة، برقم [1642 عام]، وبمكتبة الأوقاف العامة ببغداد نسخة في 451 ورقة برقم [6105] .

وقد جرَّد الشيخ محمد بن أحمد الشوبري، الشافعي، المصري، المتوفى سنة 1069هـ هذه الحاشية في مجلد، كما ورد في "كشف الظنون"[20].

(ط) "شرح شواهد شرح ابن الناظم" للبحرانى، السيد محمد بن السيد على بن أبي الحسن حسين الموسوي، العاملي، البحراني، الشيعي، المتوفى سنة 1009هـ[21].
وقد طبع هذا الشرح في مجلد بالمطبعة العلوية في النجف الأشرف بالعراق سنة 1344هـ.

(ي) "حاشية التميمي" القاضي تقي الدين بن عبد القادر التميمي، الغزي، المصري، الحنفي، المتوفى سنة 1010هـ[22]. وقد جمع التميمي في هذه الحاشية أقوال الشراح، وفصل فيما بينهم.

(ك) "حاشية محمد حمزة" الشيخ محمد بن كمال الدين بن محمد الحسيني الحنفي، المعروف بـ "محمد حمزة "المتوفى سنة 1085هـ[23].

(ل) "حاشية ابن حمزة" برهان الدين، إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين بن أحمد ابن حسين، بن حمزة الحسيني، الحنفي، الدمشقي، المحدث، النحوي، المتوفى سنة 1120هـ[24]. وقد أشار إليها الزركلي في "الأعلام"، وقال: «إنها لم تكمل».

(م) "الموضح المعرف، لما أشكل في شرح ابن المصنف" للشيخ ابن عبد المعطي، المتوفى بعد 1122هـ، وقد فرغ من تأليفها يوم الأربعاء السادس من جمادى الأولى سنة 1122هـ. وبمكتبة الشيخ أحمد عارف حكمت بالمدينة المنورة نسخة في 282 صفحة، برقم (191/415).

(ن) "إيضاح المعالم، من شرح ابن الناظم" في ثلاثة أجزاء، للشيخ عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بدران، الفقيه، الأصولي، الحنبلي، المتوفى سنة 1346ه[25].

3- "شرح الألفية" للبعلي، أبي عبد الله شمس الدين محمد بن الشيخ أبي الفتح محمد بن الفضل بن على البعلبكي، الحنبلي، المحدث، النحوي، المتوفى سنة 709هـ[26].

4- "شرح الألفية" للجزري، أبي عبد الله، شمس الدين محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمود الجزري، المصري، الشافعي، الخطيب المتوفى سنة 711هـ[27].

5- "نثر الألفية، وشرحها" للأسنوي، نور الدين، إبراهيم بن هبة الله بن علي الحميري، الأسنوي، الأصولي، الفقيه، الشافعي، النحوي، المصري، المتوفى سنة 721هـ[28].

6- "شرح الألفية" لابن الفركاح، أبي إسحاق، برهان الدين، إبراهيم بن عبد الرحمن بن سبَّاع بن ضياء، الفزاري، المصري، الدمشقي، الشافعي، المعروف بـ "ابن الفركاح"، المتوفى سنة 729هـ[29].

7- "منهج السالك، في الكلام على ألفية ابن مالك" لأبى حيان النحوي، الإمام أثير الدين، أبي حيان، محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان، الغرناطي، الأندلسي النحوي، الشافعي، المتوفى بمصر في الثامن والعشرين من صفر سنة 745هـ[30].

وقد حدَّد أبو حيان غرضه من هذا الشرح، ومنهجه في تأليفه، بقوله: «فالغرض من هذا الكتاب الكلام على الألفية في مقاصد ثلاثة:
الأول: تبيين مقصد أطلقه، وواضح أغلقه، ومخصص عممه، ومعين أبهمه، ومفصل أجمله، وموجز طوّله.

الثاني: التنبيه على الخلاف الواقع في الأحكام، ونسبته إن أمكن إلى من ذهب إليه من الأئمة والأعلام.

الثالث: حل ما يهجس في أنفس النشأة من مشكلاتها، وفتح ما يلبس من مقفلاتها، ولم أقصد التكثير من الكلام لما وضح للأفهام، وربما انجرّ مع هذه المقاصد فوائد تُشَنَّفُ بحسنها الأسماع، وفرائد تشرِّف المبارق والرقاع"[31].
وبالجزائر نسخة تحت رقم (76)، وبالمكتبة التيمورية بالقاهرة النصف الأول من هذا الكتاب.

وقد نشر "منهج السالك" لأبي حيان النحوي في جزأين في نيوهيفن بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1947م، بتحقيق وتقديم سيدني جليزر (Sidney Glazer) الجمعية الشرقية الأمريكية العدد(31).

8- "تحرير الخصاصة، في تيسير الخلاصة" لابن الوردي، أبي حفص زين الدين عمر بن مظفر بن عمر بن محمد بن أبي الفوارس، المعرّي، الحلبي، الكندي، المؤرخ، الأديب الشاعر، الشافعي، المعروف بـ"ابن الوردي"، المتوفى سنة 749 هـ[32].

و"تحرير الخصاصة" نثر لألفية ابن مالك، وهو مخطوط، كما ورد في الأعلام، ومحفوظ بالقاهرة أول: 4/ 96، وثان: 2/83، كما ورد في "تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان.
ولابن الوردي "شرح لألفية ابن مالك"، أشار إليه الزركلي، والبغدادي.

9- "توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك" للمرادي، العلامة الحسن بدر الدين بن قاسم بن عبد الله بن علي، المرادي، المغربي، المصري، المالكي، النحوي، اللغوي، المعروف بـ"ابن أم قاسم" المتوفى يوم عيد الفطر سنة 749هـ[33].

و"توضيح المرادي": شرح خفيف للألفية، جمع كثيرًا من الأحكام النحوية المنسوبة إلى أصحابها، وسلك فيه صاحبه منهجًا علميًّا تعليميًّا، مع تتبع ابن مالك في كتبه الأخرى، والتنبيه على ما جاء بها من زيادات، فضلًا عن العناية بالشواهد، والإشارة إلى المسائل الشاذة، والنادرة، والمطردة، وبيان الأوجه الصحيحة. وقد حقق هذا الشرح المفيد الأستاذ الدكتور عبد الرحمن علي سليمان، ونشرته مكتب الكليات الأزهرية بالقاهرة سنة 1397هـ في ستة أجزاء متوسطة.

وقد دارت حول هذا الشرح الهادئ دراسات مختلفة، منها:
(أ) "حاشية ابن غازي"، أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن غازي، العثماني، المكناسي، الفاسي، المالكي الشهيي بـ"ابن غازي"المتوفى سنة 919هـ[34].

وهي حاشية مفيدة، جمعها من أقوال السابقين، ومما فتح الله به عليه من النقد والتوجيه، وبمكتبة الشيخ عارف حكمت بالمدينة المنورة نسخة في 214 صفحة.

(ب) "تعليقات ابن القاضي" الشيخ قاسم بن محمد بن محمد بن قاسم بن أبي العافية، الفاسي، المالكي، الفقيه، النحوي، الشهير بـ"ابن القاضي"، المتوفى سنة 1021هـ[35]. وهي محفوظة بالإِسكوريال، ثان: 5.

(ج) "حاشية الشاوي" العلامة أبي زكريا يحي بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن شبل بن أبي البركات النائلي، الجزائري، المالكي، الشهير بـ"الشاوي" المتوفى سنة 1096هـ[36].
وبالمكتبة الأزهرية بالقاهرة الجزء الأول في 470 ورقة.

(د) "حاشية التلمساني"، الشيخ عبد الرحمن بن إدريس بن محمد المنجري، الإدريسي، الحسني، التلمساني، الفاسي، المالكي، المتوفى سنة 1179هـ[37].

(هـ) "المرادي، وكتابه توضيح مقاصد الألفية" للدكتور علي عبود الساهي، وهي دراسة نقدية تحليلية لـ"توضيح المرادي" مع كشف واضح عن حياته العامة والخاصة ووصف. دقيق لآثاره العلمية.

فقد بين الباحث في دراسته منهج المرادي في تناوله للمسائل الجزئية والقضايا العامة وموقفه من الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف في ضوء الدراسات المقارنة، مع تفصيل مركز لآرائه النحوية، وموقفه من النحاة السابقين، وأثره فيمن جاء بعده.

ودراسة "الساهي" فيما تناوله دراسة جادة يقظة، لولا ما تخللها من رداءة في الطبع، واعتماد على بعض النقول دون تحقيق.

وقد طبعت هذه الدراسة الممتعة المفيدة في بغداد سنة 1404هـ في 680 صفحة من القطع المتوسط، وساعدت على طبعها ونشرها- جامعة بغداد.

10- "شرح الألفية" لابن اللبان، أبي عبد الله، شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن، الشافعي المصري، المعروف بـ"ابن اللبان"، المتوفى سنة 749هـ[38].

11- "دفع الخصاصة، عن قراء الخلاصة" لابن هشام، الإمام أبي محمد عبد الله جمال الدين بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن هشام الأنصاري، المصري، النحوي، الحنبلي، الشهير بـ"ابن هشام" المتوفى ليلة الجمعة في الخامس عشر من شهر ذي القعدة سنة 761هـ[39].
وهي حواش وتعليقات على الألفية، تقع في أربعة مجلدات، كما ورد في "كشف الظنون".
وقد أفاد من هذه "الحواشي والتعليقات" الشيخ خالد الأزهري في "التصريح"، والشيخ يحي العليمي في حاشيته عليه[40].

12- "أوضح المسالك، إلى ألفية ابن مالك" لابن هشام الأنصاري، المتوفى سنة 761هـ، وهو المعروف بـ "التوضيح".
و"التوضيح": نثر مكثف لمضمون الألفية، مع كثير من الزيادات المفيدة، والآراء المنسوبة إلى أصحابها.

ولأهمية "التوضيح" في الحقل التعليمي، حظي بعناية العلماء والمحققين؛ فتعددت شروحه، وتنوعت حواشيه، وكان منها:
(أ) "حاشية ابن جماعة" بدر الدين، محمد بن شرف الدين عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله القاضي، الكناني، المقدسي، الشافعي، المعروف بـ"ابن جماعة" المتوفى سنة 819هـ[41].

(ب) "شرح التوضيح" لابن هلال، أبي البقاء، نور الدين، القاضي محمد بن خليل بن هلال الحلبي، الحنفي، المتوفى سنة 824هـ[42].

(ج) "حاشية الحفيد" العلامة شهاب الدين، أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن هشام، المعروف بـ"حفيد ابن هشام "المتوفى سنة 835هـ[43]. وبالمكتبة الأزهرية بالقاهرة نسخة في 122 ورقة. وبالمكتبة الظاهرية بدمشق نسخة في 243 ورقة.

(د) "حاشية العيني" بدر الدين محمود بن أحمد العيني، المتوفى سنة 855هـ[44].

(هـ) "حاشية النواجي" الشيخ شمس الدين محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجي، المصري، الأديب، الشافعي، المتوفى سنة 859هـ[45].

(و) "حاشية ابن أبي الصفا" الشيخ محمد بن إبراهيم بن علي بن أبي الصفا، النحوي، المتوفى سنة 861هـ تقريبا[46].

(ز) "رفع الستور والآرائك، عن مخبَآت أوضح المسالك" للعبادي المكي، العلامة الشيخ عبد القادر بن أبي القاسم أحمد الأنصاري، السعدي، العبادي، المكي، القاضي المالكي، المتوفى سنة 880هـ[47].

وبمكتبة الشيخ أحمد عارف حكمت بالمدينة المنورة نسخة في 300 صفحة. وبدار الكتب المصرية بالقاهرة نسخة في 151 ورقة، بخط معتاد، وتمت كتابتها في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة 879هـ. برقم (5667هـ)، وفى خزانة الرباط نسخة برقم (1707 كتاني).

(ح) "هداية السالك، إلى أوضح المسالك" لابن عبد الخالق، العلامة الشيخ شمس الدين، محمد بن أحمد بن على بن عبد الخالق، السيوطي، المصري، الشافعي، المنهاجي، المتوفى سنة 880هـ[48]. وهذا الشرح مخطوط، كما أشار إليه الزركلي في الأعلام.

(ط) "حاشية ابن قُطْلوُبغا" سيف الدين محمد بن محمد بن عمر بن قطلوبغا البكتمري، التركي، المصري، النحوي، الحنفي، المتوفى سنة 881هـ[49]. وهي حواشي متقنة، كما وصفها الزركلي في الأعلام.

(ي) "التصريح بمضمون التوضيح" للشيخ خالد الأزهري، زين الدين خالد بن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن أحمد الخزرجي، الشافعي، النحوي، الأزهري، المتوفى سنة 905هـ[50].

وقد حدد الشيخ خالد منهجه في هذا الشرح بقوله: «وشرحته شرحًا كشف خفاياه، وأبرز أسراره وخباياه، وباح بسره المكتوم، وجمع شمله بأصله المنظوم، وسميته: "التصريح بمضمون التوضيح"، ووشحته بعشرة أمور مهمة، مشتملة على فوائد جمة:
أحدها: أني مزجت شرحي بشرحه حتى صار كالشيء الواحد، لا يميز بينهما إلا صاحب بصر، أو بصيرة، ومن فوائد ذلك حل تراكيبه العسيرة.

ثانيها: أنني تتبعت أصوله التي أخذ منها، وربما شرحت كلامه بكلامه؛ ومن فوائد ذلك بيان قصده ومَرامه.

ثالثها: أنني ذكرت ما أهمله من الشروط في بعض المسائل المطلقة؛ ومن فوائد ذلك تقييد ما أطلقه.

رابعها: أنني كملت بيت كل شاهد. بما اقتصر على شطره، وعزوته إلى قائله إلا قليلا لم أظفر بذكره، وشرحت منه الغريب؛ ومن فوائد ذلك معرفة كونه غريبا، حتى يتم منه التقريب، وهو سوق الدليل على طبق المدعى.

خامسها: أنني ضبطت الألفاظ الغريبة بالحرف، وبينت جميع معانيها؟ ومن فوائد ذلك الأمن من التحريف، وحفظ مبانيها.

سادسها: أنني طبقت الشرح على النظم، وقد كان أغفله؛ ومن فوائد ذلك معرفة شرح كل مسألة.

سابعها: أنني ذكرت حجج المخالفين، وقوة الترجيح؛ ومن فوائد ذلك العلم بما يفْتَى به على الصحيح.

ثامنها: أنني ذكرت غالب علل الأحكام وأدلتها؛ ومن فوائد ذلك تمكينها في الأذهان والجزم بمعرفتها.

تاسعها: أنني بينت المعتمد من المواضع التي تنقض كلامه فيها، وما خالف فيه من التسهيل؛ ومن فوائد ذلك معرفة ما عليه التعويل.

عاشرها: أنني بينت المواضع التي اعتمدها، مع أنها من أبحاثه، ومن فوائد ذلك معرفة أنها من عندياته»[51].

ولشهرة "التصريح" بين العلماء والمتخصصين، تناولوه بالنقد، والتعليق:
فكتب عليه الدنوشري: أبو الفتح الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن علي بن محمد الدنوشري، الفقيه، الشافعي، اللغوي، النحوي، المصري، المتوفى سنة 1025هـ[52] حاشية مفيدة، يوجد منها نسخة بالمكتبة الأزهرية في 182 ورقة.

وكتب عليه الشيخ ياسين بن زين الدين بن أبي بكر محمد بن محمد بن الشيخ عُلَيْم الحمصي الشهير بـ"العليمي" المتوفى سنة 1061هـ[53] حاشية مفيدة، ضمنها المهم مما كتبه لأعلام في هذا العلم، مع بعض التحقيقات الفاصلة، والفوائد المتممة.
وقد طبعت الحاشية مع الشرح في جزأين كبيرين أكثر من مرة.

وللشيخ محمد بن سليمان بن الفاسي بن طاهر الروداني السوسي، المغربي، المكي المالكي، المتوفى 1094هـ[54] حاشية على "التصريح" أشار إليها العلامة الصبان في حاشيته على "شرح الأشموني"، واعتمد عليها كثيرا.

(ك) "التوشيح على التوضيح" لجلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911هـ[55].

(ل) "حاشية الكركي" أبي الوفاء، برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل الكركي، المصري، الحنفي، المتوفى سنة 922هـ[56].

(م) "حاشية اللقانى" الشيخ ناصر الدين أبى عبد الله، محمد اللقانى، المصرى، المالكى، المتوفى سنة 958هـ[57].
وبالمكتبة الأزهرية بالقاهرة نسخة عليها حواش تقع في 105 ورقة بقلم معتاد بخط الشيخ حسين بن محمد بن على النماوي المالكي المتوفى سنة 1022هـ.
وبمكتبة الحرم النبوي الشريف نسخة في 124 صفحة كتبت بخط مغربي سنة 1191هـ.

(ن) "هداية السالك، على أوضح المسالك، لابن هشام، على الألفية لابن مالك" للشنواني، أبي بكر بن إسماعيل بن شهاب الدين عمر بن علي بن وفاء الشنواني الشريف، التونسي الأصل، المصري المولد والدار، الشافعي، المتوفى سنة 1019هـ[58] جزءان. وبمكتبة حسن حسني بتونس الجزء الأول، ويقع في 400 ورقة تنتهي بباب الإضافة.

(س) "شرح التوضيح" لابن مهدي، أبي الطيب الحسن بن يوسف بن مهدي العبدوادي، الزياتي، المالكي المعروف بـ"ابن مهدي" المتوفى سنة 1023هـ[59].








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 19-02-2023 الساعة 03:27 AM.
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 40.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 39.43 كيلو بايت... تم توفير 0.66 كيلو بايت...بمعدل (1.64%)]