عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2023, 03:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,332
الدولة : Egypt
افتراضي مسؤولية الأطفال

مسؤولية الأطفال
عبدالرحمن آقطي


الأطفالُ هم غِراسُ المستقبل، واستضاءةُ الأجيال القادمة، غرسٌ قد ينفع أو يضرُّ الأمَّةَ جمعاء، وذلك ينطوي على فكرة أن يتمَّ الإحسانُ في رعاية هذه الغرسة، فلا تخالطها شوائبُ ضارةٌ مهلكةٌ مُفتِّتةٌ لنموِّها وازدهارها، الأطفالُ سلاحُ مقاومتِنا اتجاه العدوِّ المختبئ القادم لاحقًا، ما إن أحسَنَّا رعايتَهم وتربيتَهم تربيةً سليمةً لا شطط فيها حتى نكون حينها قد أخلَفْنا في هذه الأرض خيرَ خَلَفٍ، فإن كان السلاحُ قويًّا لا يُكسَر هزَمْنا الأعداءَ، ولا أقول نُعلِّمهم العدوانية أو حمل السلاح فقط، وكم هم كثير الذين علِموا أصول القتال وحمل السلاح، ولم يتعلَّموا حَرْفًا من الفقه وحُسْنِ المعاملة والتدبير، فعاثوا في الأرض فسادًا، لكن حينما تتربَّى الأجيالُ وَفْقَ الشريعة الإسلامية والسنة النبوية، وَفْقَ الفطرة وما أُنزِل، فإنه بذلك نكون قد أنشأنا جيلًا كالحصن المنيع يُحصِّن الأُمَةَ من شرورِ الهجمات الخفيَّة، وما من أحد يُنكِر دورَ "الأُمِّ والأب" في التربية، لكن الشخصيات التي يقابلها الطفل (في المحيط)، بات لديها أثرٌ في نَفْسِ الطفل؛ لذلك سواء كنتَ أخًا أو صديقًا أو صديقةً... مهما كانت القرابة والصِّلة التي تربطك به لا تنسَ أنك ستترك أثرًا عظيمًا في نفسه، ولو كان مجرد كلمة عابرة؛ لذلك بغض الصِّلة التي تربطك مع أي طفل، لا تنسَ أنك مسؤولٌ عن تصرُّفاتِكَ، وأنه بيدك أن تقوِّيَ غرسته؛ لذلك كُنْ حَذِرًا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 13.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 13.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.49%)]