عرض مشاركة واحدة
  #351  
قديم 10-01-2023, 05:11 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,318
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد


تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن
الإمام محمد بن جرير الطبري
الجزء الخامس
تَفْسِيرِ سُّورَةِ الْبَقَرَة(337)
الحلقة (351)
صــ 95 إلى صــ 105


القول في تأويل قوله تعالى ( والله بما تعملون خبير ( 234 ) )

قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بذلك : " والله بما تعملون " أيها الأولياء ، في أمر من أنتم وليه من نسائكم ، من عضلهن وإنكاحهن ممن أردن نكاحه بالمعروف ، ولغير ذلك من أموركم وأمورهم ، " خبير " يعني ذو خبرة وعلم ، لا يخفى عليه منه شيء .

[ ص: 95 ] القول في تأويل قوله تعالى ( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء )

قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بذلك : ولا جناح عليكم ، أيها الرجال ، فيما عرضتم به من خطبة النساء ، للنساء المعتدات من وفاة أزواجهن في عددهن ، ولم تصرحوا بعقد نكاح .

والتعريض الذي أبيح في ذلك ، هو ما : -

5098 - حدثنا به ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : التعريض أن يقول : " إني أريد التزويج " و " إني لأحب امرأة من أمرها وأمرها " يعرض لها بالقول بالمعروف .

5099 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : " إني أريد أن أتزوج " .

5100 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد : عن ابن عباس قال : التعريض ما لم ينصب للخطبة ، [ ص: 96 ] قال مجاهد : قال رجل لامرأة في جنازة زوجها : لا تسبقيني بنفسك! قالت : قد سبقت!

5101 - حدثنا محمد بن المثنى قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : في هذه الآية : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : التعريض ، ما لم ينصب للخطبة .

5102 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا حكام ، عن عمرو ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : " فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : التعريض أن يقول للمرأة في عدتها : " إني لا أريد أن أتزوج غيرك إن شاء الله " و " لوددت أني وجدت امرأة صالحة " ولا ينصب لها ما دامت في عدتها .

5103 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " يقول : يعرض لها في عدتها ، يقول لها : " إن رأيت أن لا تسبقيني بنفسك ، ولوددت أن الله قد هيأ بيني وبينك " ونحو هذا من الكلام ، فلا حرج .

5104 - حدثني المثنى قال : حدثنا آدم العسقلاني قال : حدثنا شعبة ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن ابن عباس في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : هو أن يقول لها في عدتها : " إني أريد التزويج ، ووددت أن الله رزقني امرأة " ونحو هذا ، ولا ينصب للخطبة .

5105 - حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية ، عن ابن عون ، عن محمد ، عن عبيدة في هذه الآية ، قال : يذكرها إلى وليها ، يقول : " لا تسبقني بها " .

5106 - حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية ، عن ليث ، عن مجاهد [ ص: 97 ] في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : يقول : " إنك لجميلة ، وإنك لنافقة ، وإنك إلى خير " .

5107 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا سفيان ، عن ليث ، عن مجاهد أنه كره أن يقول : " لا تسبقيني بنفسك " .

5108 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم ، عن عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قول الله - تعالى ذكره - : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : هو قول الرجل للمرأة : " إنك لجميلة ، وإنك لنافقة ، وإنك إلى خير " .

5109 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : يعرض للمرأة في عدتها فيقول : والله إنك لجميلة ، وإن النساء لمن حاجتي ، وإنك إلى خير إن شاء الله " .

5110 - حدثني المثنى قال : حدثنا آدم قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير قال : هو قول الرجل : " إني أريد أن أتزوج ، وإني إن تزوجت أحسنت إلى امرأتي " هذا التعريض .

5111 - حدثني المثنى قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا شعبة ، عن سلمة بن كهيل ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : يقول : " لأعطينك ، لأحسنن إليك ، لأفعلن بك كذا وكذا .

5012 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الوهاب قال : سمعت يحيى بن سعيد قال : أخبرني عبد الرحمن بن القاسم في قوله : " فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : قول الرجل للمرأة في عدتها يعرض بالخطبة : " والله إني فيك [ ص: 98 ] لراغب ، وإني عليك لحريص " ونحو هذا .

5113 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني عبد الرحمن بن القاسم : أنه سمع القاسم بن محمد يقول : " فيما عرضتم به من خطبة النساء " هو قول الرجل للمرأة : " إنك لجميلة ، وإنك لنافقة ، وإنك إلى خير " .

5114 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : كيف يقول الخاطب؟ قال : يعرض تعريضا ، ولا يبوح بشيء . يقول : " إن إلي حاجة ، وأبشري ، وأنت بحمد الله نافقة " ولا يبوح بشيء . قال عطاء : وتقول هي : " قد أسمع ما تقول " ولا تعد شيئا ، ولا تقول : " لعل ذاك " .

5115 - حدثني المثنى قال : حدثنا سويد بن نصر قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن يحيى بن سعيد قال : حدثني عبد الرحمن بن القاسم : أنه سمع القاسم يقول في المرأة يتوفى عنها زوجها ، والرجل يريد خطبتها ويريد كلامها ، ما الذي يجمل به من القول؟ قال يقول : " إني فيك لراغب ، وإني عليك لحريص ، وإني بك لمعجب " وأشباه هذا من القول .

5116 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن حماد ، عن إبراهيم في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : لا بأس بالهدية في تعريض النكاح .

5117 - حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا هشيم قال : أخبرنا مغيرة قال : كان إبراهيم لا يرى بأسا أن يهدي لها في العدة ، إذا كانت من شأنه .

5118 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن جابر ، [ ص: 99 ] عن عامر في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال يقول : " إنك لنافقة ، وإنك لمعجبة ، وإنك لجميلة " وإن قضى الله شيئا كان " .

5119 - حدثنا عن عمار قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : كان إبراهيم النخعي يقول : " إنك لمعجبة ، وإني فيك لراغب " .

5120 - حدثني يونس بن عبد الأعلى قال : أخبرنا ابن وهب قال : وأخبرني - يعني شبيبا - عن سعيد ، عن شعبة ، عن منصور ، عن الشعبي أنه قال في هذه الآية : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : لا تأخذ ميثاقها ألا تنكح غيرك .

5121 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : كان أبي يقول : كل شيء كان ، دون أن يعزما عقدة النكاح ، فهو كما قال الله - تعالى ذكره - : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " .

5122 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا مهران وحدثني علي قال حدثنا زيد جميعا ، عن سفيان قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " والتعريض فيما سمعنا أن يقول الرجل وهي في عدتها : " إنك لجميلة ، إنك إلى خير ، إنك لنافقة ، إنك لتعجبيني " ونحو هذا ، فهذا التعريض .

5123 - حدثنا المثنى قال : حدثنا سويد قال : أخبرنا ابن المبارك ، عن عبد الرحمن بن سليمان ، عن خالته سكينة ابنة حنظلة بن عبد الله بن حنظلة قالت : دخل علي أبو جعفر محمد بن علي وأنا في عدتي ، فقال : يا ابنة حنظلة ، [ ص: 100 ] أنا من علمت قرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحق جدي علي ، وقدمي في الإسلام . فقلت : غفر الله لك يا أبا جعفر ، أتخطبني في عدتي ، وأنت يؤخذ عنك! فقال : أو قد فعلت! إنما أخبرك بقرابتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وموضعي! قد دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أم سلمة ، وكانت عند ابن عمها أبي سلمة ، فتوفي عنها ، فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر لها منزلته من الله وهو متحامل على يده ، حتى أثر الحصير في يده من شدة تحامله على يده ، فما كانت تلك خطبة .

5124 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني الليث قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : لا جناح على من عرض لهن بالخطبة قبل أن يحللن ، إذا كنوا في أنفسهن من ذلك .

5125 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : أخبرني مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه أنه كان يقول في قول الله - تعالى ذكره - : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " : أن يقول الرجل للمرأة وهي في عدة من وفاة زوجها : " إنك علي لكريمة ، وإني فيك لراغب ، وإن الله سائق إليك خيرا ورزقا " ونحو هذا من الكلام .

[ ص: 101 ] قال أبو جعفر : واختلف أهل العربية في معنى " الخطبة " .

فقال بعضهم : " الخطبة " الذكر ، و " الخطبة " : التشهد .

وكأن قائل هذا القول ، تأول الكلام : ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من ذكر النساء عندهن . وقد زعم صاحب هذا القول أنه قال : " لا تواعدوهن سرا " لأنه لما قال : " ولا جناح عليكم " كأنه قال : اذكروهن ، ولكن لا تواعدوهن سرا .

وقال آخرون منهم : " خطبه ، خطبة وخطبا " . قال : وقول الله - تعالى ذكره - : ( قال فما خطبك يا سامري ) [ سورة طه : 95 ] ، يقال إنه من هذا . قال : وأما " الخطبة " فهو المخطوب [ به ] ، من قولهم : " خطب على المنبر واختطب " .

قال أبو جعفر : " والخطبة " عندي هي " الفعلة " من قول القائل : " خطبت فلانة " ك " الجلسة " من قوله : " جلس " أو " القعدة " من قوله " قعد " .

[ ص: 102 ] ومعنى قولهم : " خطب فلان فلانة " سألها خطبه إليها في نفسها ، وذلك حاجته ، من قولهم : " ما خطبك " ؟ بمعنى : ما حاجتك ، وما أمرك؟ .

وأما " التعريض " فهو ما كان من لحن الكلام الذي يفهم به السامع الفهم ما يفهم بصريحه .

القول في تأويل قوله تعالى ( أو أكننتم في أنفسكم )

قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بقوله : " أو أكننتم في أنفسكم " أو أخفيتم في أنفسكم ، فأسررتموه ، من خطبتهن ، وعزم نكاحهن وهن في عددهن ، فلا جناح عليكم أيضا في ذلك ، إذا لم تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله .

يقال منه : " أكن فلان هذا الأمر في نفسه ، فهو يكنه إكنانا " و " كنه " إذا ستره ، " يكنه كنا وكنونا " و " جلس في الكن " ولم يسمع " كننته في نفسي " وإنما يقال : " كننته في البيت أو في الأرض " إذا خبأته فيه ، ومنه قوله - تعالى ذكره - : ( كأنهن بيض مكنون ) [ سورة الصافات : 49 ] ، أي مخبوء ، ومنه قول الشاعر :


ثلاث من ثلاث قداميات من اللائي تكن من الصقيع
[ ص: 103 ] و " تكن " بالتاء ، وهو أجود ، و " يكن " . ويقال : " أكنته ثيابه من البرد " " وأكنه البيت من الريح " .

وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

5126 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم قال : حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : " أو أكننتم في أنفسكم " قال : الإكنان : ذكر خطبتها في نفسه ، لا يبديه لها . هذا كله حل معروف .

5127 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، عن مجاهد مثله .

5128 - حدثني موسى قال : حدثنا عمرو قال : حدثنا أسباط ، عن السدي قوله : " أو أكننتم في أنفسكم " قال : أن يدخل فيسلم ويهدي إن شاء ، ولا يتكلم بشيء .

5129 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال : سمعت يحيى بن سعيد يقول : أخبرني عبد الرحمن بن القاسم : أنه سمع القاسم بن محمد يقول ، فذكر نحوه .

5130 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " أو أكننتم في أنفسكم " قال : جعلت في نفسك نكاحها وأضمرت ذلك .

[ ص: 104 ] 5131 - حدثنا ابن حميد قال : حدثنا مهران وحدثني علي قال : حدثنا زيد جميعا ، عن سفيان : " أو أكننتم في أنفسكم " أن يسر في نفسه أن يتزوجها .

5132 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا هوذة قال : حدثنا عوف ، عن الحسن في قوله : " أو أكننتم في أنفسكم " قال : أسررتم .

قال أبو جعفر : وفي إباحة الله - تعالى ذكره - ما أباح من التعريض بنكاح المعتدة لها في حال عدتها وحظره التصريح ، ما أبان عن افتراق حكم التعريض في كل معاني الكلام وحكم التصريح ، منه . وإذا كان ذلك كذلك ، تبين أن التعريض بالقذف غير التصريح به ، وأن الحد بالتعريض بالقذف لو كان واجبا وجوبه بالتصريح به ، لوجب من الجناح بالتعريض بالخطبة في العدة ، نظير الذي يجب بعزم عقدة النكاح فيها . وفي تفريق الله - تعالى ذكره - بين حكميها في ذلك ، الدلالة الواضحة على افتراق أحكام ذلك في القذف .

القول في تأويل قوله ( علم الله أنكم ستذكرونهن )

قال أبو جعفر : يعني - تعالى ذكره - بذلك : علم الله أنكم ستذكرون المعتدات في عددهن بالخطبة في أنفسكم وبألسنتكم ، كما : -

5133 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن الحسن : " علم الله أنكم ستذكرونهن " قال : الخطبة .

[ ص: 105 ] 5134 - حدثني أبو السائب سلم بن جنادة قال : حدثنا ابن إدريس ، عن ليث ، عن مجاهد في قوله : " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال : ذكرك إياها في نفسك . قال : فهو قول الله : " علم الله أنكم ستذكرونهن " .

5135 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن أبي زائدة ، عن يزيد بن إبراهيم ، عن الحسن في قوله : " علم الله أنكم ستذكرونهن " قال : هي الخطبة .
القول في تأويل قوله تعالى ( ولكن لا تواعدوهن سرا )

قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في معنى " السر " الذي نهى الله تعالى عباده عن مواعدة المعتدات به .

فقال بعضهم : هو الزنا .

ذكر من قال ذلك :

5136 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال : حدثنا همام ، عن صالح الدهان ، عن جابر بن زيد : " ولكن لا تواعدوهن سرا " قال : الزنا .

5137 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا المعتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي مجلز قوله : " ولكن لا تواعدوهن سرا " قال : الزنا .

5138 - حدثنا ابن بشار قال : حدثنا يحيى قال : حدثنا سليمان التيمي ، عن أبي مجلز مثله .




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 42.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.13 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.47%)]