عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-01-2023, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,422
الدولة : Egypt
افتراضي ابني يردد الكلام باستمرار

ابني يردد الكلام باستمرار
أ. يمنى زكريا


السؤال:

الملخص:
سيدة لديها طفل في الثالثة مِن عمره، تشكو مِن تَكراره للكلام باستمرار، حاولتْ معه أن تشغلَه عن هذه العادة لكنه يُكرر الكلام ولا ينشغل عنه بشيء.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ طفل عمره 3 سنوات، نَتعامَل معه برِفْقٍ وطيبة، ونُعطيه اهتمامًا ووقتًا خاصًّا به، المشكلة التي تُقابلنا هي: إعادتُه للكلام كثيرًا، وكأنه يَتحقَّق مِن الأمر!

فإذا سألَنَا: هل سنخرج إلى مكان كذا؟
نُجيب: نعم سنخرج، فيُرَدِّد "نعم سنخرج" أكثر مِن مرة، وربما يصل تَكرارُه إلى نصف ساعة تقريبًا!

حاولتُ أكثر مِن مرة أن أفهمه أنَّ ما يُردِّده خطأ، وأنه رجل كبير يفهَم الكلام، ولا داعي للتَّكرار، لكنه يُعاند ويسأل مرة أخرى، وإذا لَم أُجبه يَظل يبكي ويصرخ، ويقول: أجيبوني!

كنتُ سافرتُ فترةً وتركتُه مع أهلي، وعندما عدتُ وجدتُه عصبيًّا كثير البكاء، خاصَّة إذا لم يُنَفَّذْ ما يَطلُبه، كما أنه بَدَأَ يَتكلَّم كالأطفال الأصغر سنًّا منه.

فما الحلُّ مع طفلي بارك الله فيكم؟


الجواب:

أهلًا بك أختي في شبكة الألوكة.
إنَّ ردَّ فِعل الأطفال تجاه المواقف الجديدة يَختلف مِن طفلٍ لآخر، فظُروفُ سفرِك جعلت الطفل يُعاني مِن قلق الانفِصال، وهذا ردُّ فِعلٍ طبيعي لتَرْكِك إياه، ويَظهَر هذا في إعادته وتَكراره للكلام، وهو هنا يحتاج لصبرٍ واحتواءٍ وتعويضٍ، لا أن نقول له: إنك أصبحتَ رجلًا، فهو لا يزال في الثالثة مِن عمره؛ لذا أنصحك - ما لم تكن هناك ضرورة مُلِحَّة لتركه - ألا تتركيه واحتضنيه، واستعيني بالله، وأكثري مِن الدعاء أن يرزقك الله الصبر، وعندما يُكرِّر الكلام ردِّي عليه بهدوءٍ بدون انفعال، حتى يطمئنَّ ويشْعُر بالأمان شيئًا فشيئًا، وبتجاهُلك لعصبيته وأسلوب كلامه الأصغر سنًّا ستختفي مشكلته بالتدريج إن شاء الله.

وفَّقك الله وأعانك على تربيتِه، وبارك الله لك فيه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.28 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]