عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-12-2022, 10:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي التدليل الزائد سيفسد ابني

التدليل الزائد سيفسد ابني
أ. يمنى زكريا


السؤال:

الملخص:
سيدة لديها طفل عمره عامان ونصف، تشكو مِن تدليله الزائد مِن قِبَل أقاربه؛ مما أثَّر على سُلُوكه معها ومع والده.

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ طفل عمرُه عامان ونصف، مَن حوله مِن الأقارب يَرَوْنَه حسنًا؛ فيقومون بتدليله واللعب والمزاح معه كثيراً؛ مما أدى إلى ظهور بعض التصرفات الغريبة على طفلي؛ مثل: ضرب مَن حوله مِن الأطفال، والسخرية مِن بكائهم، واستفزاز مَن حوله، وضرب أخيه الذي يكبره، حتى وصل الأمر إلى ضربي وضرب والده، ونعته بكلمة قبيحة! وهذه الكلمةُ أخَذَها مِن بعض أقاربه الذين يَقولونها له!

أشيروا عليَّ كيف أتصرَّف معه؟


الجواب:

أهلًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُبارك فيك، ويُعينك على تربية أطفالك تربية إسلامية صحيحة.

لا شك أنَّ البيئة التي يَنشأ فيها الطفلُ تُؤثر تأثيرًا مباشرًا عليه، كما أنَّ التدليلَ الزائد يَجعل الطفلَ يَشعُر أنَّ له الحق في أن يَتَصَرَّف كما يشاء، وهذا فيما يبدو ما حدَث مع ابنك، فكما فهمتُ أنَّ العائلة تتعامل معه بطريقةٍ ليس فيها توجيهٌ، بل على العكس تسلكها معه وتضحك على تصرُّفاتٍ غير مرغوبٍ فيها؛ فيتمادى الطفلُ للأسف!

وللتغلب على ذلك علينا التعامُل معه بحزمٍ وحنانٍ، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب والتجاهُل؛ أي: عندما يقوم بسلوك حسنٍ فلا بد أن نَمْدَحَه ونَشكُره، ونتجاهَل ما يُمكن تجاهُله مِن سُلوكيات غير ضارة، ونفعِّل مبدأ العقاب، لكن هذا لا يكون إلا بعد توجيهٍ وتحذيرٍ يَسبقُه.

الطفلُ بطبيعته يُحبُّ جَذْبَ الأنظار إليه؛ لذا فإنا نلتفت للسلوك الحسن ونتجاهل السيئ حتى ينطفئ شيئًا فشيئًا، ونكون حازمين معه إذا تعمَّد تَكرار الخطأ، ونُعاقبه بما يَتناسَب مع سنِّه، بحِرْمانه مثلًا مِن لعبةٍ يُريدها لفترة قصيرة... إلخ.

أعانك الله ووفقك، وأَقَرَّ عينك بأولادك
وأكثري مِن الدعاء بالهداية والصلاح





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 15.26 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.95%)]