شرح الممنوع من الصرف
شرح الممنوع من الصرف
أ. د. أحمد محمد عبدالدايم عبدالله
س 1: ما معنى منصرف؟
• المنصرف ما تظهر على آخره جميعُ حركات الإعراب مع التنوين؛ نحو:
جاءنا رجلٌ = رَجُلُنْ
رأيت عالِمًا = عالِمَنْ
سلمت على طالبٍ = طالبِنْ
س 2: ماذا تقصد بالتنوين؟
• التنوين: نون ساكنة، تُنطق ولا تُكتب (الأمثلة)، ويُعبَّر عنها بضمَّةٍ ثانية في حالة الرفع، وبفتحة ثانية في حالة النصب، وبكسرة ثانية في حالة الجر.
س: 3 وما الاسم غير المنصرف؟
• الاسم غير المنصرف، أو الممنوع من الصرف: هو الذي لا ينوَّن تنوين المنصرف، ولا يجرُّ بالكسرة.
أي: إنه يُرفع بضمَّة واحدة فقط (من غير تنوين)؛ نحو:
• جاء إبراهيمُ.
ويُنصب بفتحةٍ واحدةٍ فقط (من غير تنوين)؛ نحو:
• رأيتُ إبراهيمَ.
ويُجرُّ بالفتحة نيابة عن الكسرة (من غير تنوين)؛ نحو:
• نظرتُ إلى إبراهيمَ.
س 4: وما الأسماء الممنوعة من الصرف؟
أولًا: العلم إذا كان واحدًا مما يأتي:
1. إذا كان مؤنثًا تأنيثًا حقيقيًّا أو لفظيًّا؛ نحو:
• آمنة - ومريم - وزينب - وحمزة - ومعاوية.
2. إذا كان العلم أعجميًّا؛ نحو:
• إبراهيم - ويعقوب - وإسحاق.
3. إذا كان العلم مركبًا تركيبًا مزجيًّا؛ نحو:
• بعلبك - وبيت لحم - ومعد يكرب.
4. إذا كان العلم مختومًا بالألف والنون الزائدتين؛ نحو:
• عثمان - ورضوان - وعمران.
5. إذا كان العلم منقولًا عن الفعل المضارع؛ نحو:
• أحمد - ويزيد - وتغلب.
6. إذا كان العلم على وزن فُعَل؛ نحو:
• عُمَر - وزُحَل - وقُزَح.
ثانيًا: الصفة إذا كانت واحدة مما يأتي:
1. إذا كانت على وزن (فَعْلان) الذي مؤنَّثه فَعْلى؛ نحو:
• عَطْشان - ريَّان - جوعان - شَبْعان.
2. إذا كانت على وزن (أفْعَل)؛ نحو:
• أفْضَل- وأحْسَن- وأكْبَر.
3. إذا كانت الصفة معدولًا بها عن لفظ آخر؛ نحو:
• مَثْنى – وثُلاث - وأُخَر.
• الجمع: حيث يمتنع من الصرف إذا كان واحدًا من اثنين:
4. إذا كان وزن مفاعل؛ نحو:
• مساجد - ومكارم - ومنابر.
5. إذا كان على وزن مفاعيل؛ نحو:
• مصابيح - وقناديل - ودنانير.
ونقصد بذلك (صيغة منتهى الجموع): وهي كل جمع وسطه ألف، بعدها حرفان أو ثلاثة (أوسطها ساكن).
• الاسم المنتهي بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة:
وهذا النوع يمتنع من الصرف دون شرط، سواء أكان مفردًا أم جمعًا، علمًا أم صفةً؛ نحو:
• سكرى - ومرضى - وسلمى - وحمراء - وشعراء.
س 5: ومتى يجرُّ ما سبق بالكسرة؟
• يجرُّ الاسم الممنوع من الصرف بالكسرة في حالتين:
1. إذا دخلتْ عليه "أل"؛ نحو:
• صليت في المساجدِ العامرة.
• المساجد: جُرَّتْ بالكسرة لاقترانها بـ(أل).
2. إذا أُضيفَتْ؛ نحو:
• ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ﴾ [التين: 4].
• أحسن: جُرَّت بالكسرة لإضافتها إلى تقويم.
♦♦ ♦♦ ♦♦
تطبيق على باب: الممنوع من الصرف
• نقول: "مررت بأحمرَ بن حمراء".
س 1: كيف تُعرب: "بأحمرَ بْنِ حمراءَ"؟
• أحمر: مجرورة بالباء، وعلامة الجر الفتحة نيابةً عن الكسرة.
س: لماذا جرَرْتَه بالفتحة؟
• لأنه لا ينصرف.
س: وما يُدريك أنه لا ينصرف؟
• لأنه على وزن أفْعَل.
س: (ابن)، كيف تُعربه؟
• أجرُّه بالكسرة.
س: لماذا؟
• لأنه صفة لأحمر فيأتي مجرورًا بالكسرة على الأصل.
س: ما موقع "حمراء" من الإعراب؟
• مضاف إليه؛ لأن (ابن) مضاف.
س: ما علامة إعرابها؟
• (حمراء): مجرورة بالفتحة نيابة عن الكسرة.
س: ولماذا جرَرْتَها بالفتحة؟
• لأنها على وزن "فَعْلاء"، والقاعدة أن ما كان على "أفعل" الذي مؤنثه "فعلاء" يُمنَع من الصرف فيُجرُّ بالفتحة نيابةً عن الكسرة، وبالطبع لا يُنوَّن.
يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 27-11-2022 الساعة 11:32 AM.
|