عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-11-2022, 09:34 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,970
الدولة : Egypt
افتراضي أصحاب المبادئ وصفاتهم

أصحاب المبادئ وصفاتهم
خولة درويش

إن أصحاب الأهداف يعيشون لتحقيقها، ويحسون بقيمة إنجازاتهم، خلافًا لأصحاب الأهواء والمنافع القريبة، وفيما يلي أبرز صفاتهم:
إنهم أكثر مرونة وتلقائية: لأنهم يستمدون الأمن من البوصلة الداخلية التي تدفعهم إلى الإبحار بثقة إلى المجهول.

علاقتهم بالغير أغنى وأكثر نفعًا: ولا يدخلون في حلبات الصراع والمنافسة واللوم مع الآخرين، ويرون في كل الناس فرصًا غير محدودة للنجاح.

أكثر استعدادًا للتفاعل الإيجابي مع الغير: ويعرفون كيفية الاستفادة من نقاط القوة لديهم، وكيفية تعويض نقاط الضعف بالتكامل مع نقاط القوة عند الغير.

إنهم يتعلمون باستمرار.

إنهم يصبحون أكثر تركيزًا على العطاء والمنح، بدل الأخذ، وتحسين حياتهم وحياة من حولهم.

يضعون الحدود لأنفسهم، يستخدمون الحكمة، ينفقون باتزان، ويدخرون، ويستثمرون للمستقبل، حياتهم أكثر توازنًا، ولا يستفزهم العمل.

لديهم نظام نفسي سليم يمكنهم من مواجهة المشكلات: مملوؤون بالثقة والاطمئنان. ثقة تأتي من الداخل، من مبادئهم ولعيش وفق ما يمليه الضمير.

قادرون على تنفيذ ما يقولون: فلا نفاق، ولا ازدواجية عندهم بين الضمير والعقل. لهم دائمًا رصيد كبير من الكرامة والصلابة الذاتية.

إنهم يشعرون بالطاقة الإيجابية: فهم أكثر مرحًا وتفاؤلًا وحماسًا وتغلبًا على المعوقات.

يستمتعون أكثر بالحياة: يعيشون الحاضر باستمتاع ومرح ويخططون للمستقبل بعناية.
وبإيجاز.
إن العيش وفق المبادئ ليس بالأمر الهين، ولكنه يحقق جودة أفضل للحياة)[1].
ويحقق لأصحاب المبادئ أهدافهم، فلا يعيشون هملًا كما تعيش السائمة، بل يقومون بما يتوجب عليهم لصالح الدارين. قال تعالى:
﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3].
فعمل الصالحات والتواصي بالصبر وبالحق، من أبرز أولويات المسلمين.

[1] إدارة الأولويات: (430 - 434) بإيجاز.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.14 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.51 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.15%)]