عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 27-10-2022, 11:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي رد: نصب الفعل المضارع

نصب الفعل المضارع
أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن




الحرف الثالث من الحروف التي تنصب الفعل المضارع: (إذن)، و(إذن) حرف جواب وجزاء واستقبال:
وسميت حرف جواب؛ لأنها تقع في جملة تكون جوابًا لكلام سابق، كما سيأتي إن شاء الله بيانه بالمثال.
وسميت حرف جزاء؛ لأنها يؤتَى بها جزاء الشيء، وسنوضح ذلك أيضًا بالأمثلة، إن شاء الله تعالى.
ومثال نصب الفعل المضارع بعدها: أن تقول: إذن تنالَ أَمَلَك؛ جوابًا وجزاء لمن قال لك: سأجدُّ وأعمل.


و(إذن) لا تنصب الفعلَ المضارع إلا بثلاثة شروط، لا بد من توافرها فيها جميعًا؛ وهي:
1- أن يكون الفعل المضارع الواقع بعدها دالًّا على الاستقبال.
2- أن تكون في صدر جملة الجواب.
3- أن تكون متصلة بالفعل المضارع الواقع بعدها.


أولًا: الشرط الأول: أن يكون الفعل المضارع الواقع بعدها دالًّا على الاستقبال.
وهذا الشرط معناه: أن يخلص معنى الفعل المضارع للمستقبل، فلا يدل على الحال.


ومثال ذلك: قال رجل لك: سأزورك غدًا، فقلت له: إذن أُكرمَك، فالفعل المضارع (أُكرمك) الواقع بعد (إذن) قد دل هنا على الاستقبال؛ لأن الإكرام سيكون غدًا إذا زارك.


فإن دل الفعل المضارع الواقع بعد (إذن) على الحال، لم يُنصب؛ وإنما يُرفع.
مثال ذلك: أن يقال لك: أنا أُحبك، فتقول: إذن أظنُّك صادقًا، برفع (أظن)؛ لأنه هنا يدل على الحال، لا الاستقبال، و(إذن) لا تعمل النصب إلا إذا دل الفعل المضارع الواقع بعدها على الاستقبال.


الشرط الثاني من شروط عمل (إذن) النصبَ في الفعل المضارع أن تكون في صدر جملة الجواب.
وهذا الشرط معناه: أنه لا بد لعمل (إذن) النصب في الفعل المضارع أن تقع في أول جملة الجواب، فلا يتقدم جملةَ الجواب شيءٌ غير (إذن)[8].
ومثال ذلك: أن تقول: إذن تتفوَّقَ، لمن قال لك: سأنتبه للعلماء، وأذاكر بفهم.


فإن تقدم عليها شيء، لم يُنصب الفعل المضارع الآتي بعدها، بل يُرفع؛ وذلك كقول رئيس العمال في أحد المصانع معلقًا على حسن سير العمل: العمل إذن يتقدَّمُ بسرعة، والعمال إذن يؤدُّون واجباتهم بإخلاص، فيلاحظ هنا أن الفعلين: (يتقدم، ويؤدون) قد أتيا مرفوعين - الفعل (يتقدم) مرفوع بالضمة، والفعل (يؤدون) مرفوع بثبوت النون - فلم تعمل فيهما (إذن) النصبَ؛ وذلك لأنها لم تتصدَّر الجملة.


إلا أنه يُستثنَى من شرط صدارتها حتى تعمل: أن يتقدَّم عليها أحد حرفَي العطف:
الواو، فقد جاء في قراءة أُبَيٍّ وعبدالله بن مسعود: ﴿ وَإِذًا لَا يَلْبَثُوا خِلَافَكَ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.
أو الفاء[9]، فقد جاء في قراءة عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وأُبَي: ﴿ فَإِذًا لَا يُؤْتُوا النَّاسَ نَقِيرًا ﴾.


فهنا في هاتين القراءتين[10] قد نُصب الفعلان المضارعان: (يلبثوا، ويؤتوا) بـ(إذن)، على الرغم من كونها لم تتصدر، وتقدَّم عليها حرفا العطف: الواو والفاء، إلا أن نصب الفعل المضارع ليس على سبيل الإلزام، بل إنه يجوز في مثل هذه الحال رفع الفعل المضارع أيضًا، بل إن الأَولى الرفع، كما نص على ذلك ابن مالك رحمه الله[11].


ثالثًا: الشرط الثالث: أن تكون (إذن) متصلة بالفعل المضارع الواقع بعدها.
هذا الشرط معناه: ألا يفصل بين (إذن) وبين الفعل المضارع بفاصل، كما لو قلت لمن قال لك: سآتيك غدًا: إذن أُكرمَك، فهنا الفعل المضارع (أكرمك) يجب نصبه بـ(إذن)؛ لأنه لم يُفصَل بينها وبينه بفاصل.


فإن فصَل بين الفعل المضارع و(إذن) فاصلٌ، رُفِع الفعل المضارع بعدها، كما لو قلتَ على سبيل المثال: إذن هم ينجحون، جوابًا لمن قال لك: إنهم يجتهدون، فإن الفعل المضارع هنا (ينجحون) جاء مرفوعًا؛ لأن الضمير (هم) فصل بينه وبين (إذن)، إلا أنه يُستثنى من هذا الشرط ما إذا كان الفاصل بين الفعل المضارع وبين (إذن):
القَسَمُ، وأشهر ما ورد شاهدًا لذلك: قول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
إذن - واللهِ - نرميَهم بحربٍ ♦♦♦ تُشيبُ الطفلَ مِن قبلِ المشيبِ

أو (لا) النافية؛ نحو: إذن لا أخافَ في الله لومة لائم.
فبالرغم من وجود فاصل (القسم، ولا النافية) بين (إذن) والفعل المضارع، فإن الفعلين المضارعين (نرميهم، وأخاف) قد أتيا منصوبين، ولم يؤثر في نصبهما وجود الفاصل.



الحرف الرابع من الحروف التي تنصب الفعل المضارع: (كي)، و(كي) حرف مصدر ونصب واستقبال، فهي مثل (أن) الناصبة للفعل المضارع تمامًا، والتي قد تقدم ذكرها.
فـ (كي): حرف مصدري؛ لأنها تؤول مع الفعل المضارع بعدها بمصدرِ هذا الفعل.


وهي حرف استقبال؛ لأنها تُصيِّر معنى الفعل المضارع الآتي بعدها خالصًا للمستقبل، بعد أن كان صالحًا للحال والمستقبل، ومن أمثلة كون (كي) حرف مصدر ونصب واستقبال من كتاب الله عز وجل:
1- مثال نصب الفعل المضارع بعد (كي) بالفتحة الظاهرة قوله تعالى: ﴿ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا ﴾ [طه: 40]، فـ(كي) هنا حرف مصدر؛ لأنها أُوِّلت مع الفعل المضارع بعدها (تقر) بمصدر هذا الفعل، والتقدير: فرجعناك إلى أمك لقرِّ عينها.
وهي حرف استقبال؛ لأنها خلَّصت معنى الفعل المضارع (تقر) إلى المستقبل.
وهي حرف نصب؛ لأنها نصبت الفعل المضارع (تقر)، وعلامة نصبه كما هو واضح هنا - الفتحة الظاهرة.


2- ومثال نصب الفعل المضارع إذا سبقته (كي) بحذف النون: الفعل (تأسَوا) في قوله تعالى: ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ﴾ [الحديد: 23]، ونفس ما قيل في الآية السابقة من كون (كي) حرف مصدر ونصب واستقبال يقال هنا[12].

الحرف الخامس من حروف نصب الفعل المضارع: لام (كي)؛ أي: لام التعليل:
وقد سمِّيت بذلك؛ لأن ما بعدها يكون علة لما قبلها، وسببًا فيه، فيكون ما قبلها مقصودًا لحصولِ ما بعدها.
ومثال نصب الفعل المضارع بلام التعليل من كتاب الله عز وجل:
أولًا: مثال نصبه بالفتحة الظاهرة[13]: الفعل (تُبين) في قوله تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ﴾ [النحل: 44]، والفعل (نريه) في قوله عز وجل: ﴿ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ﴾ [الإسراء: 1]، والفعل (يبلوني) في قوله سبحانه: ﴿ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ﴾ [النمل: 40][14].


ثانيًا: مثال نصبه بالفتحة المقدرة[15]: الفعل (ترضى) في قوله تعالى: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84]، فإن الفعل المضارع (ترضى) نُصِب بلام التعليل، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة، منع من ظهورها التعذر.


ثالثًا: مثال نصبه بحذف النون[16]: الفعل (يعبدوا) في قوله سبحانه: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]، والفعل (يسكنوا) في قوله عز وجل: ﴿ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ ﴾ [النمل: 86]، والفعل (يقتلوك) في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ ﴾ [القصص: 20]، وحركةُ هذه اللام - كما هو واضح فيما تقدَّم من الآيات - الكسرُ.

الحرف السادس من الحروف الناصبة للفعل المضارع: لام الجحود:
والجحود معناه: شدةُ الإنكار والرفض، ومن ذلك ما يقال: جحد الكفار الإسلام؛ أي: رفضوه أشدَّ الرفض، ولام الجحود تفيد توكيد النفي؛ ولذلك سمى بعضُ النَّحْويين هذه اللام لامَ النفي، ولامُ الجحود علامتها أن تأتي بعد كونٍ منفيٍّ، فتأتي بعد:
1- الفعل الماضي (كان) المنفي بـ(ما)؛ نحو قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ﴾ [الأنفال: 33]، وقوله سبحانه: ﴿ مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ﴾ [الأنعام: 111]، وقوله عز وجل: ﴿ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ﴾ [الأعراف: 43]، فيلاحظ هنا: أن الأفعال المضارعة (ليعذبهم، ليؤمنوا، لنهتدي) قد أتت منصوبة، والسبب في نصبها لام الجحود الآتية بعد الأفعال الماضية (كان، كانوا، كنا) المنفية بـ(ما)[17].


2- الفعل المضارع (يكون) المنفي بـ(لم)؛ نحو قوله عز وجل: ﴿ لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ ﴾ [النساء: 137]، وقوله سبحانه: ﴿ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 33]، فيلاحظ هنا: أن الفعلين المضارعين (ليغفر، لأسجد) قد أتيَا منصوبينِ، والسبب في نصبهما هو أنهما قد تقدم عليهما لام الجحود الآتية بعد الفعلين المضارعين (يكن، وأكن) المنفيينِ بـ(لم)[18].


ووظيفة لام الجحود - كما تقدم - توكيد النفي؛ فإنه من البين أن (ما كان) نفيٌ، وأيضًا (لم يكن) نفيٌ، فتأتي اللام بعد ذلك مفيدةً توكيدَ النفي.


واعلم - رحمك الله - أن أسلوب لام الجحود أبلغ مِن غيره، فقولك: ما كان زيد ليقوم، أبلغ مِن قولك: ما كان زيد يقوم؛ لأن الأول نفي للتهيئة والإرادة للقيام، وهو أبلغ من نفي الفعل؛ لأن نفي الفعل لا يستلزم نفي إرادته، واعلم أيضًا - رحمك الله - أن حقَّ لام الجحود الكسرُ كلامِ التعليل.

الحرف السابع من الحروف التي تنصب الفعل المضارع: حتى:
ومن أمثلة نصب الفعل المضارع بـ(حتى) من كتاب الله عز وجل:
أولًا: مثال نصب الفعل المضارع بعد (حتى) بالفتحة الظاهرة[19]: الفعل (يرجع) في قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91].


ثانيًا: مثال نصب الفعل المضارع بعد (حتى) بالفتحة المقدرة[20]: الفعل (نرى) في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ﴾ [البقرة: 55].


ثالثًا: مثال نصب الفعل المضارع بعد (حتى) بحذف النون[21]: الفعل (يخوضوا) في قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ﴾ [النساء: 140].


ولـ(حتى) الناصبة للفعل المضارع عدةُ معانٍ؛ نذكر منها:
1- أن تكون بمعنى (كي)؛ أي: أن تفيد التعليل، وذلك بأن يكون ما قبلها سببًا فيما بعدها؛ نحو قولك لرجل كافر: أسلِمْ حتى تدخل الجنة؛ أي: كي تدخل الجنة، فإن الإسلام علةٌ لدخول الجنة، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: ﴿ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 193].


2- أن تكون بمعنى (إلى)؛ أي: أن تكون بمعنى الغاية، ومعنى الغاية كون ما قبل (حتى) غاية انقضائه وانتهائه ما بعدها؛ وذلك نحو قوله تعالى: ﴿ قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى ﴾ [طه: 91]؛ أي: إلى أن يرجع[22].


3- ما زاده ابن مالك في شرح التسهيل 4/ 22، 24 من أن (حتى) تكون أيضًا بمعنى (إلا) الاستثنائية[23]، وخرَّج عليه قول الشاعر:
ليس العطاءُ من الفضولِ سماحةً ♦♦♦ حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ
أي: إلا أن تجود[24].

الحرفان الثامن والتاسع من الحروف التي تنصب الفعل المضارع: فاء السببية، وواو المعية:
ومما ذكر ابن آجروم رحمه الله كذلك من نواصب الفعل المضارع: فاء السببية، وواو المعية، وقد اشترط النحاةُ لنصب الفعل المضارع بهذين الحرفين شرطين؛ هما:
الشرط الأول: أن تكون الفاء للسببية، والواو للمعية.
ومعنى كون الفاء للسببية: أن تدل على أن ما قبلها سببٌ في حصول ما بعدها، وأن ما بعدها مسبَّب عما قبلها، ومثال ذلك من كتاب الله: قوله تعالى: ﴿ كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي ﴾ [طه: 81]، فقد نُصِب الفعل المضارع (يحل) هنا بفاء السببية، التي دلَّت على أن ما قبلها - وهو الطغيان - هو السبب في حصول ما بعدها، وهو حلول الغضب من الله، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.


ومعنى كون الواو للمعية: أن تكون بمعنى (مع)[25]، فتفيد المصاحبة؛ أي: إن حصول ما قبلها وما بعدها يكون في وقت واحد، فلا يسبق أحدُهما الآخر ولا يتأخر عنه.


ومثال نصب الفعل المضارع بالواو الدالة على المعية قولُ الشاعر:
لا تنهَ عن خُلُقٍ وتأتِيَ مثلَهُ ♦♦♦ عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ[26]
والشرط الثاني: أن يقع كلٌّ من هذين الحرفين في جواب: نفي، أو طلب.
وسيأتي - إن شاء الله تعالى - الكلام على هذا الشرط بالتفصيل فيما يلي.


ذكرنا قبلُ أنه يشترط لحصول النصب بفاء السببية وواو المعية أن يتقدَّم عليها نفيٌ أو طلب، وذاكم هو التفصيل في ذلك، مع ضرب الأمثلة عليه:




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 29.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 29.30 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.10%)]