عرض مشاركة واحدة
  #906  
قديم 20-10-2022, 11:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,483
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

تراجم رجال إسناد حديث: (... وأنهاكم عن أربع: عما ينبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت)

قوله: [أخبرنا أبو داود ].هو سليمان بن سيف الحراني ثقة، أخرج حديثه النسائي وحده.
[ حدثنا أبو عتاب وهو سهل بن حماد ].
أبو عتاب، وهو: سهل بن حماد ، وهو صدوق أخرج حديثه مسلم، وأصحاب السنن.
[ حدثنا قرة ].
هو قرة بن خالد ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ حدثنا أبو جمرة عن ابن عباس ].
وقد مر ذكرهما.
وممن روى عن ابن عباس أبو حمزة وهو القصاب ، وأبو جمرة وأبو حمزة بينهما اشتباه، يعني: في الرسم والشكل، وإنما الفرق بالنقط، يعني: هذا جمرة وهذا حمزة ، أبو جمرة وأبو حمزة ، فكل منهما يروي عن ابن عباس ، وأبو جمرة هو الذي يروي عنه حديث وفد عبد القيس، وأبو حمزة القصاب هو الذي يروي عنه حديث: ( لا أشبع الله بطنك ) في قصة معاوية الذي رواه مسلم في صحيحه، فإن مثل هذه الألفاظ من المؤتلف والمختلف، وهي الاتفاق في الرسم والشكل، واختلاف في النقط أو النطق، يعني: بحيث يكون مثل عقيل وعقيل، يعني: هذه بالشكل، وجمرة وحمزة بالنقط.
شرح حديث ابن عباس في النهي عن النبيذ إذا غلى وسكن

قال المصنف رحمه الله تعالى: [قال: أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي عن قيس بن وهبان أنه قال: سألت ابن عباس رضي الله عنهما قلت: إن لي جريرة أنتبذ فيها حتى إذا غلى وسكن شربته، قال: مذ كم هذا شرابك؟ قلت: مذ عشرون سنة أو قال: مذ أربعون سنة، قال: طالما تروت عروقك من الخبث ].قوله: (غلي) بالمقصورة ليس غلا، وغلى يغلي، وذاك غلا يغلو، إذا كانت بالألف غلا، تصير غلا يغلو من الغلو واوية، وأما إذا كانت يائية أي: من الغليان غلى يغلي، فهي غلى بالياء، إذا كانت أصلها واو تكون بالألف، مثل غلا، يعني: لام ألف، وأما إذا كانت ياء، تصير لام ياء، يعني: غلى، وهذا كثير مثل سما يسمو، ونبا ينبو، وعلا يعلو، بخلاف رقى يرقي، وغلى يغلي.
قال: مذ كم هذا شرابك؟ قلت: مذ عشرون سنة.
قوله: (طالما تروت)، يعني: هذه المدة الطويلة وعروقك تتروى من الخبث، هذا الذي إذا غلى هذه علامة الإسكار، إذا غلى واشتد وقذف به الزبد قالوا: هذه علامة الإسكار.
قال: قيس بن وهبان قلت: سألت ابن عباس رضي الله عنهما قلت: إن لي جريرة أنتبذ فيها.
جريرة تصغير جرة، (إذا غلى وسكن شربته)، يعني: معناه أنه وصل إلى حد الإسكار، أو قارب الإسكار؛ لأن الغليان هي علامة الإسكار، (قال: هذا الشراب الذي تشربه منذ كم سنة؟ قال: منذ عشرون أو أربعون، قال: طالما تروت عروقك من الخبث)، يعني: هذه المدة الطويلة وأنت تستعمل فيها هذا الخبيث، معناه أن ذلك لا يسوغ ولا يجوز، وقد مر أن الجرة واتخاذ الجرار أن ذلك محرم؛ لأنه يبادر إليه الإسكار ولا ينتبه له بخلاف الأسقية التي يطفو على جلودها وعلى ظهورها من الخارج إذا حصل شيء في داخلها، وقد أوكي عليها، فإنه يتبين، بخلاف تلك فإنها قد تسكر ولا يتبين، لكن ذلك نسخ.
تراجم رجال إسناد حديث ابن عباس في النهي عن النبيذ إذا غلى وسكن

قوله:[ أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي ]سليمان بن طرخان التيمي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن قيس بن وهبان ].
قيس بن وهبان ، وهو مقبول أخرج حديثه النسائي وحده.
[ عن ابن عباس ].
وقد مر ذكره.
يعني: الإسناد فيه المقبول هذا، لكن كما هو معلوم معناه متفق مع النصوص الأخرى التي فيها النهي عن الانتباذ في الجرار.
ومما اعتلوا به حديث عبد الملك بن نافع عن عبد الله بن عمر


شرح حديث: (... إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ ومما اعتلوا به حديث عبد الملك بن نافع عن عبد الله بن عمر .قال: أخبرنا زياد بن أيوب قال: حدثنا هشيم قال: أنبأنا العوام عن عبد الملك بن نافع أنه قال: قال ابن عمر رضي الله عنهما: ( رأيت رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن، ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه، فوجده شديداً فرده على صاحبه، فقال له رجل من القوم: يا رسول الله أحرام هو؟ فقال: علي بالرجل، فأتي به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء فصبه فيه فرفعه إلى فيه، فقطب، ثم دعا بماء أيضاً فصبه فيه، ثم قال: إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء ) ].
استعمال الشراب السكر إذا كان قليلاً وهو من غير العنب، حديث أو رواية عبد الملك بن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أنه قال: قال ابن عمر : (رأيت رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن ودفع إليه القدح فرفعه إلى فيه، فوجده شديداً فرده على صاحبه).
قوله: [فوجده شديداً]، يعني: معناه أن رائحته كريهة أو أنه اشتد بمعنى أنه أسكر أو قارب الإسكار [فرده إلى صحابه، فقال رجل: أحرام هو يا رسول الله؟ قال: علي بالرجل، فلما جاء أخذ القدح وأضاف إليه ماء، ثم رفعه إلى فيه فقطب]، يعني: حصل عبوس يعني: قطب جبينه، معناه أنه ما أعجبه ذلك الشيء، ثم زاده في الماء مرةً أخرى، ثم قال: إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء)، يعني: إذا هذه الأوعية حصل فيها الانتباذ ووجد شيء من هذا القبيل الذي هو كونها مسكرة أو مشتبه بأنها مسكرة أضيفوا إليه الماء واكسروها بالماء، وهذا الأثر غير صحيح، وهو يخالف الأحاديث الصحيحة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضاً المعنى غير صحيح، وهو أن الشيء إذا وصل إلى حد الإسكار فإنه لا تجوز معالجته بأن يضاف إليه شيء، بل تجب إراقته وإتلافه، وقد جاءت الأحاديث في منع مثل ذلك، كما سبق أن مر وكما سيأتي.
تراجم رجال إسناد حديث: (... إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء)

قوله: [أخبرنا زياد بن أيوب ].ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي .
[ حدثنا هشيم ].
هو هشيم بن بشير الواسطي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ أنبأنا العوام ].
هو العوام بن حوشب ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن عبد الملك بن نافع ].
عبد الملك بن نافع، وهو مجهول، أخرج حديثه النسائي وحده.
[ عن ابن عمر ].
ابن عمر وقد مر ذكره.
طريق أخرى لحديث: (إذا اغتلمت عليكم هذه الأوعية فاكسروا متونها بالماء) وتراجم رجال إسنادها

قال المصنف رحمه الله تعالى: [قال: وأخبرنا زياد بن أيوب عن أبي معاوية قال: حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن عبد الملك بن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحوه ].أورد النسائي حديث ابن عمر بإسناد آخر، وأحال على ما تقدم قال: بنحوه، يعني: أنه مقارب له في الألفاظ، ومتفق معه في المعنى.
قوله:[ أخبرني زياد بن أيوب عن أبي معاوية] .
أبو معاوية هو: محمد بن خازم الضرير الكوفي ، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثنا أبو إسحاق الشيباني ].
وهو: سليمان بن أبي سليمان، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن عبد الملك بن نافع عن ابن عمر ].
عبد الملك بن نافع عن ابن عمر وقد مر ذكرهما.
[ قال أبو عبد الرحمن : عبد الملك بن نافع ليس بالمشهور ولا يحتج بحديثه، والمشهور عن ابن عمر رضي الله عنهما خلاف حكايته ].
بعدما ذكر النسائي الحديثين أو الطريقين عن عبد الملك بن نافع قال: عبد الملك بن نافع ليس مشهور ولا يحتج بحديثه، وجاءت الطرق عن ابن عمر تخالف حكايته، يعني: تخالف ما جاء عنه، على خلاف ما ذكره هذا الذي فيه كونه يصب عليه ماءً وأنه يعالج وأنه كذا، جاء أن (ما أسكر كثيره فقليله حرام).
يعني: ذكر بعد ذلك الأحاديث التي فيها الإشارة إلى ما يدل على خلافه.
شرح أثر ابن عمر: (أن رجلاً سأله عن الأشربة فقال: اجتنب كل شيء ينش)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ أخبرنا سويد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله عن أبي عوانة عن زيد بن جبير عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجلاً سأل عن الأشربة، فقال: اجتنب كل شيء ينش ].أورد النسائي أثر ابن عمر أنه سأله رجل عن الأشربة فقال: اجنتب كل شيء ينش، يعني: كل شيء يسكر.
تراجم رجال إسناد أثر ابن عمر: (أن رجلاً سأله عن الأشربة فقال: اجتنب كل شيء ينش)

قوله:[ أخبرنا سويد بن نصر أخبرنا عبد الله عن أبي عوانة ].أبو عوانة، هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن زيد بن جبير] .
هو زيد بن جبير بن حرمل، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن ابن عمر] .
وقد مر ذكره.
أثر ابن عمر: (... اجتنب كل شيء ينش) من طريق أخرى

قال المصنف رحمه الله تعالى: [قال: أخبرنا قتيبة قال: أخبرنا أبو عوانة عن زيد بن جبير أنه قال: سألت ابن عمر رضي الله عنهما عن الأشربة، فقال: اجتنب كل شيء ينش ].وهذا مثل الذي قبله.
قوله: [أخبرنا قتيبة أخبرنا أبو عوانة عن زيد بن جبير عن ابن عمر ].
وقد مر ذكرهم.
أثر ابن عمر: (المسكر قليله وكثيره حرام) وتراجم رجال إسناده


قال المصنف رحمه الله تعالى: [قال: أخبرنا سويد قال: أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي عن محمد بن سيرين عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: المسكر قليله وكثيره حرام ].أورد النسائي الأثر عن ابن عمر : (المسكر قليله وكثيره حرام)، وهذا يخالف ما جاء عن عبد الملك بن نافع .
قوله:[ أخبرنا سويد أخبرنا عبد الله عن سليمان التيمي عن محمد بن سيرين ]،
محمد بن سيرين ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن ابن عمر ].
أثر ابن عمر: (كل مسكر خمر وكل مسكر حرام) وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ قال: الحارث بن مسكين قراءةً عليه وأنا أسمع عن ابن القاسم أخبرني مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كل مسكر خمر وكل مسكر حرام ].أورد النسائي أثر عن ابن عمر : (كل مسكر خمر، وكل خمر حرام)، وهذه الآثار عن ابن عمر تخالف ما جاء عن عبد الملك بن نافع المتقدم.
قوله:[ قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع].
الحارث بن مسكين، ثقة، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي .
[ عن ابن القاسم ].
هو: عبد الرحمن بن القاسم، ثقة، أخرج حديثه البخاري، وأبو داود في المراسيل، والنسائي .
[أخبرني مالك ].
هو مالك بن أنس، إمام دار الهجرة، المحدث، الفقيه، الإمام المشهور.
[ عن نافع عن ابن عمر].
هو مولى ابن عمر ، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
حديث ابن عمر: (حرم الله الخمر وكل مسكر حرام) وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر سمعت شبيباً وهو ابن عبد الملك يقول: حدثني مقاتل بن حيان عن سالم بن عبد الله عن أبيه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( حرم الله الخمر وكل مسكر حرام ) ].أورد النسائي حديث ابن عمر أيضاً، قال: ( حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمر وكل مسكر حرام ).
قوله: [أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ].
هو محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، ثقة، أخرج حديثه مسلم، وأبو داود في القدر، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
[ حدثنا المعتمر ].
هو المعتمر بن سليمان بن طرخان التيمي، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ سمعت شبيباً هو ابن عبد الملك ].
شبيب بن عبد الملك، وهو صدوق، أخرج حديثه أبو داود، والنسائي .
[ حدثني مقاتل بن حيان ].
مقاتل بن حيان ، وهو صدوق، أخرج حديثه أخرجه مسلم وأصحاب السنن.
[ عن سالم بن عبد الله ].
هو: سالم بن عبد الله بن عمر، ثقة، فقيه، أحد فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على أحد الأقوال الثلاثة في السابع منهم، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[عن أبيه ].
وقد مر ذكره.
حديث ابن عمر: (كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر) وتراجم رجال إسناده

قال المصنف رحمه الله تعالى: [قال: أخبرنا الحسين بن منصور يعني: ابن جعفر النيسابوري قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( كل مسكر حرام، وكل مسكر خمر ) ].أورد النسائي حديث ابن عمر من طريق أخرى، وهو مثلما تقدم.
قوله:[ أخبرنا الحسين بن منصور ].
الحسين بن منصور يعني: ابن جعفر النيسابوري وهو ثقة أخرج حديثه البخاري والنسائي ، وقوله: يعني: القائل هذا هو من دون النسائي، وهذا يبين لنا أن هذه الإضافة أو التي تكون في أثناء الإسناد والتوضيح أنها قد تكون ممن دون النسائي ؛ النسائي لا يقول عن شيخه يعني، وإنما الذي قالها من دونه، من دونه ولم يقل يعني؛ يعني: أن النسائي يعني بفلان هو ابن جعفر النيسابوري .
[ حدثنا يزيد بن هارون ].
هو يزيد بن هارون الواسطي مر ذكره.
[ أخبرنا محمد بن عمرو] .
هو: محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص ، وهو صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن أبي سلمة ].
هو أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف المدني ، ثقة، فقيه، أحد الفقهاء الذين اشتهروا في عصر التابعين، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
[ عن ابن عمر ].
وقد مر ذكره.
[ قال أبو عبد الرحمن : وهؤلاء أهل الثبت والعدالة مشهورون بصحة النقل، وعبد الملك لا يقوم مقام واحد منهم، ولو عاضده من أشكاله جماعة وبالله التوفيق ].
يعني: لما ذكر ما يتعلق برواية عبد الملك بن نافع ، وذكر ما يخالفها من رواية الثقات الذين هم أهل الثبت والعدالة أتى بهذا التعقيب يبين بأن هؤلاء هم الذين يعول على ما جاء عنهم بخلاف ذاك فإنه لا يحتج بحديثه، ولو عاضده من أشكاله جماعة.
شرح أثر ابن عمر في شرب نبيذ الزبيب

قال المصنف رحمه الله تعالى: [أخبرنا سويد حدثنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر السعيدي حدثتني رقية بنت عمرو بن سعيد أنها قالت: كنت في حجر ابن عمر رضي الله عنهما فكان ينقع له الزبيب فيشربه من الغد، ثم يجفف الزبيب ويلقى عليه زبيب آخر، ويجعل فيه ماء فيشربه من الغد، حتى إذا كان بعد الغد طرحه ].أورد النسائي هذا الأثر عن ابن عمر أنه كانت في حجر ابن عمر، رقية بنت عمرو بن سعيد ، وأنه كان ينقع له الزبيب فيشربه من الغد، يعني: في ليلة واحدة، ثم يجفف الزبيب يعني: هذا الذي كان منقعاً، ويلقى عليه زبيب آخر يعني مع الأول، ويجعل فيه ماء ويشربه من الغد، ومن المعلوم أن مثل هذا لا يسكر؛ لأن الوقت قصير.
قوله: (حتى إذا كان بعد الغد طرحه)، يعني: ما تركه تطول مدته.
طبعاً هو من حيث عدم الإسكار هو للجميع، أقول: هو للجميع من حيث عدم الإسكار، حتى القائلين أو المخالفين لهم يقولون بأن الشيء الذي لا يسكر كثيره وقليله حلال، الكثير والقليل، وإنما الحرام هو (ما أسكر كثيره فإن قليله حرام)، وهذا محل خلاف بعض الكوفيين مع الجمهور.
على كل هو الذي يشربه أو الذي شربه لا يشرب شيئاً يسكر لا قليل ولا كثير، الذي هو ابن عمر .
تراجم رجال إسناد أثر ابن عمر في شرب نبيذ الزبيب

قوله:[ أخبرني سويد حدثنا عبد الله عن عبيد الله بن عمر السعيدي ].هو عبيد الله بن عمر السعيدي، مقبول، أخرج حديثه النسائي وحده.
[ حدثني رقية بنت عمرو بن سعيد ].
وهي مقبولة، أخرج حديثها النسائي وحده.
[ عن ابن عمر ].
[قال: واحتجوا بحديث أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه ].
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.91 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]