كلمات في الطريق (144)
أ. محمد خير رمضان يوسف
• يا بني،
إذا جانبكَ الصوابُ فلا تزددْ جهلاً،
بأنْ تصرَّ على الباطلِ وتجادلَ بغيرِ علم،
ولكنْ ارجعْ إلى الحق،
فإن الرجوعَ إلى الحقِّ من شيمِ الفضلاءِ والأوَّابين.
• يا بني،
من صفاتِ المؤمنِ أنه لا يقبلُ الظلم،
ومن صفاتهِ أيضًا الحِلمُ والصبر،
ليوازنَ شأنَهُ في ظرفهِ ويُصدرَ قراره،
بعد الاهتداءِ بهدي الله ورسوله:
متى يحلم،
ومتى يصبر،
ومتى يدفعُ الظلمَ عن نفسه.
• أثنى الله تعالى على من أوتوا حكمةً وعلمًا، فقال سبحانه:
﴿ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ ﴾ [سورة البقرة: 269].
والحكمةُ كما استُفيدَ من أقوالِ العلماء:
العقلُ السويّ،
والعلمُ النافع،
والفقهُ في الدين،
والإصابةُ في القولِ والفعل،
والقصدُ والاعتدال،
والبصيرةُ المستنيرة،
فيُدرِكُ بها المؤمنُ الأشياءَ على حقيقتها،
ويَفهمُ الأمورَ على واقعها كما ينبغي،
فيَهتدي ويُصيب.
فالذي يؤتَى هذا كلَّهُ في خيرٍ عظيم،
وهبةٍ جليلة، فإنهُ أُخرِجَ من ظلماتِ الجهلِ فكان في نورِ الهُدى،
ومن الانحرافِ إلى الاستقامةِ والرزانةِ والسداد.
ولا يَعرفُ قدرَ هذا العطاءِ الجليلِ والنعمةِ الكبيرةِ إلا أولو الأحلامِ والنُّهى،
الذين يعرفون النافعَ فيعملونَ به،
ويعرفونَ الضارَّ فيتجنَّبونه.
• إذا عاملتَ الكتابَ معاملةَ الجماداتِ لم تدمِ العلاقةُ بينكَ وبينه،
فإذا احترمتهُ وربتَّ على غلافه،
عقدَ معكَ معاهدةَ حبٍّ ووفاء.
• الرسومُ التوضيحيةُ قد تكونُ مفيدةً أكثرَ من الكلامِ المكتوب،
على الرغمِ من كونها تابعةً للأصل؛
لأن الصورةَ توضحُ المبهم،
وتختصرُ الكلامَ الكثير.