عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2022, 04:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع والعشرون
سورة غافر
الحلقة (496)
من صــ 259 الى صـ 272


[سورة غافر (40) : الآيات 53 الى 54]
وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ (53) هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ (54)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (الهدى) مفعول به ثان منصوب وكذلك (الكتاب) ، (هدى) مفعول لأجله منصوب «1» ، (لأولي) متعلّق بذكرى «2» .
جملة: «آتينا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أورثنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آتينا.

[سورة غافر (40) : آية 55]
فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ (55)

الإعراب:
(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (لذنبك) متعلّق ب (استغفر) ، (بحمد) متعلّق بحال من فاعل سبّح (بالعشيّ) متعلّق ب (سبّح) .
جملة: «اصبر ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن آذاك قومك فاصبر كما صبر موسى ...
وجملة: «إنّ وعد الله حقّ» لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة-.
وجملة: «استغفر ... » معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «سبّح ... » معطوفة على جملة اصبر.

[سورة غافر (40) : آية 56]
إِنَّ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطانٍ أَتاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ ما هُمْ بِبالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (56)

الإعراب:
(إنّ الذين ... أتاهم) مرّ إعرابها «3» ، (إن) حرف نفي (في صدورهم) خبر مقدّم للمبتدأ كبر (إلّا) أداة حصر (ما) نافية عاملة عمل ليس (بالغيه) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ما (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بالله) متعلّق ب (استعذ) ، (هو) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (البصير) خبر ثان مرفوع.
جملة: «إنّ الذين يجادلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يجادلون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «أتاهم ... » في محلّ جرّ نعت لسلطان.
وجملة: «إن في صدورهم إلّا كبر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ما هم ببالغيه ... » في محلّ رفع نعت لكبر.
وجملة: «استعذ ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن جاؤوك يجادلونك فاستعذ بالله.
وجملة: «إنّه هو السميع ... » لا محلّ لها تعليليّة.

[سورة غافر (40) : الآيات 57 الى 58]
لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (57) وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (58)

الإعراب:
(اللام) لام الابتداء (من خلق) متعلّق بأكبر (الواو) عاطفة (لا) نافية.
جملة: «خلق السموات ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لكنّ أكثر الناس لا يعلمون ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لا يعلمون ... » في محلّ رفع خبر لكنّ.
(58) (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة (ما) نافية (الذين) اسم موصول في محلّ رفع معطوف على البصير «4» و (لا) زائدة لتأكيد النفي (المسيء) معطوف على (الذين) «5» ، (قليلا) مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته عامله تتذكّرون (ما) زائدة لتأكيد القلّة..
وجملة: «ما يستوي الأعمى ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صلة الموصول.
وجملة: «تتذكّرون» لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(المسيء) ، اسم فاعل من الرباعيّ أساء، وزن مفعل بضمّ الميم وكسر العين، وفي اللفظ إعلال بالتسكين بدءا من المضارع، فحقّ الياء أن تكون مكسورة، سكّنت ونقلت حركتها إلى السين قبلها- إعلال بالتسكين-.
البلاغة
1- فن الإلجاء: في قوله تعالى «لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ» .
وهذا الفن هو فن رفيع من فنون البلاغة، وهو أن يبادر المتكلم خصمه بما يلجئه إلى الاعتراف بصحته، وبهذا صح التحاقه مع ما قبله من الكلام، فإن مجادلتهم في آيات الله كانت مشتملة على أمور كثيرة من الجدال والمغالطة واللجاج والسفسطة، وفي مقدمتها إنكار البعث. وهو في الواقع أصل المجادلة ومحورها الذي تدور عليه، فبادر سبحانه إلى مبادهتهم بما يسقط في أيديهم، ويقطع عليهم طرق المكابرة والمعاندة، وهو خلق السموات والأرض، وقد كانوا مقرين بأن الله خالقها، وبأنها خلق عظيم، فخلق الناس بالقياس شيء هين، ومن قدر على خلقها مع عظمها كان ولا شك على خلق الإنسان الضعيف أقدر، وهو أبلغ من الاستشهاد بخلق مثله. والأولوية في هذا الاستشهاد ثابتة بدرجتين: إحداهما:
أن القادر على العظيم هو على الحقير أقدر. وثانيتهما: أن مجادلتهم كانت في البعث وهو الإعادة، ولا شك أن الابتداء أعظم وأبهر من الإعادة.
2- التفنن وأسلوب الكلام: في قوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلَا الْمُسِيءُ» .
حيث قدم سبحانه وتعالى «الأعمى» لمناسبة العمى ما قبله من نفي العلم، حيث أتى قبله «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ» ، وقدم «الَّذِينَ آمَنُوا» بعد لمجاورة البصير ولشرفهم. وفي مثله طرق أن يجاور كل ما يناسبه كما هنا، وأن يقدم ما يقابل الأول ويؤخر ما يقابل الآخر، كقوله تعالى «وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ» وأن يؤخر المتقابلان كالأعمى والأصم والسميع والبصير، وكل ذلك من باب التفنن في البلاغة وأساليب الكلام.
3- الالتفات: في قوله تعالى «قَلِيلًا ما تَتَذَكَّرُونَ» .
العدول من الغيبة إلى الخطاب في مقام التوبيخ، يدل على العنف الشديد.
الفوائد
1- (ولكنّ) معنى لكنّ: الاستدراك، والتوكيد، والاستدراك، مثل: خالد كريم لكنّه جبان، والتوكيد، مثل: لو زارني خليل لأكرمته لكنّه لم يزرني. وهذا حرف من الحروف التي تدخل على الجملة الاسمية فتنصب الأول ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، وهذه الحروف هي: «إنّ- أنّ- كأنّ- لكنّ- ليت- لعلّ» .
فأمّا (إنّ وأنّ) فحرفان يفيدان التوكيد، وكأنّ: تفيد التشبيه، ولعلّ للتوقع، وليت للتمني.
2- (ل) لام الابتداء مفتوحة، معناها التوكيد. ولا تدخل إلّا على الاسم أو الفعل المضارع، مثل: لخلق السموات والأرض، وإنّ ربك ليحكم بينهم.
ودخول لام الابتداء على النكرة يجعلها صالحة للابتداء بها، مثل: لرجل قائم، كما أن لام الابتداء تجعل الخبر واجب التأخير، مثل: لزيد قائم، وتدخل على خبر إنّ، مثل: إنّ إبراهيم لمجتهد، ولا يجوز دخولها على خبر باقي أخوات إنّ، فلا يقال: لعل زيدا لقائم.
3- (الّذين) اسم موصول للجمع المذكّر العاقل مبنيّ على الفتح، يحتاج إلى صلة وعائد ومحل من الاعراب ومحله من الاعراب على حسب موقعه من الكلام.
[سورة غافر (40) : الآيات 59 الى 60]
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (59) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (60)

الإعراب:
(اللام) المزحلقة للتوكيد (لا) نافية للجنس (فيها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يؤمنون) مثل ولكنّ ... لا يعلمون «6» .
جملة: «إنّ الساعة لآتية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا ريب فيها ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) .
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة: «لا يؤمنون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
(60) (الواو) عاطفة (أستجب) مضارع مجزوم جواب الطلب (لكم) متعلّق ب (أستجب) ، (عن عبادتي) متعلّق ب (يستكبرون) ، (السين) حرف استقبال (داخرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء.
وجملة: «قال ربّكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة: «ادعوني ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أستجب لكم ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إن تدعوني أستجب لكم.
وجملة: «إنّ الذين يستكبرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «7» .
وجملة: «يستكبرون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «سيدخلون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
المجاز والمشاكلة: في قوله تعالى «وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» .
مجاز مرسل علاقته السببية، لأن الدعاء سبب العبادة. وفي قوله أستجب لكم مشاكلة، لأن الإثابة مترتبة عليها. وإنما جعلنا الكلام مجازا بقرينة قوله بعد ذلك «إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي» ، ويؤيد هذا المجاز
حديث النعمان بن بشير عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قال: «الدعاء هو العبادة»
وقرأ هذه الآية، وقول ابن عباس: أفضل العبادة الدعاء.

[سورة غافر (40) : الآيات 61 الى 63]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ (61) ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (62) كَذلِكَ يُؤْفَكُ الَّذِينَ كانُوا بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (63)

الإعراب:
(الذي) اسم موصول في محلّ رفع خبر المبتدأ الله (لكم) متعلّق بمحذوف مفعول به ثان تقديره سكنا «8» (اللام) للتعليل (تسكنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ... والواو فاعل (فيه) متعلّق ب (تسكنوا) .
والمصدر المؤوّل (أن تسكنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعل) .
(الواو) عاطفة (النهار مبصرا) معطوفان على المفعولين المتقدّمين بالترتيب (اللام) المزحلقة، وعلامة الرفع في (ذو) الواو فهو من الأسماء الخمسة (على الناس) متعلّق بفضل (الواو) عاطفة (لكنّ ... لا يشكرون) مثل ولكنّ.. لا يعلمون «9» .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تسكنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الله لذو فضل ... » لا محلّ لها في حكم التعليل.
وجملة: «لكنّ أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الله لذو ...
وجملة: «لا يشكرون» في محلّ رفع خبر لكنّ.
(62) (الله، ربكم، خالق) ثلاثة أخبار مرفوعة للمبتدأ ذلكم (لا) نافية للجنس (إلّا) للاستثناء (هو) ضمير في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في الخبر المقدّر أي لا إله موجود إلّا هو (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (أنّى) اسم استفهام في محلّ نصب على الظرفيّة متعلّق بحال من النائب الفاعل في (تؤفكون) «10» .
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر رابع للمبتدأ (ذلكم) .
وجملة: «تؤفكون ... » لا محل لها جواب شرط مقدّر أي إذا كانت هذه صفات الله فأنّى تؤفكون ...
(63) (كذلك) متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله (يؤفك) ، (الذين) موصول في محلّ رفع نائب الفاعل (بآيات) متعلّق ب (يجحدون) .
وجملة: «يؤفك الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يجحدون ... » في محل نصب خبر كانوا ...
البلاغة
1- الاسناد المجازي: في قوله تعالى «مُبْصِراً» .
فقد أسند الإبصار إلى النهار، مع أن الإبصار في الحقيقة لأهل النهار.
وقرن الليل بالمفعول له، والنهار بالحال، لأن كل واحد منهما يؤدي مؤدى الآخر،ولأنه لو قيل لتبصروا فيه، فاتت الفصاحة التي في الاسناد المجازي، ولو قيل:
ساكنا- والليل يجوز أن يوصف بالسكون على الحقيقة ألا ترى إلى قولهم، ليل ساج، وساكن لا ريح فيه- لم تتميز الحقيقة من المجاز.
2- وضع الظاهر موضع المضمر: في قوله تعالى «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ» فقد كان السياق يقتضي أن يقول ولكن أكثرهم، فلا يتكرر ذكر الناس، ولكن في هذا التكرير تخصيص لكفران النعمة بهم، وأنهم هم الذين يكفرون فضل الله ولا يشكرونه، كقوله: «إِنَّ الْإِنْسانَ لَكَفُورٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ» «إِنَّ الْإِنْسانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ» .

[سورة غافر (40) : الآيات 64 الى 65]
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَراراً وَالسَّماءَ بِناءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (64) هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (65)

الإعراب:
(الله الذي ... بناء) مرّ إعراب نظيرها «11» ، (الواو) عاطفة في الموضعين وكذلك (الفاء) في الموضعين (من الطيّبات) متعلّق ب (رزقكم) ، (ذلكم الله ربّكم) مرّ إعرابها «12» .
جملة: «الله الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «صوّركم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «أحسن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة صوّركم.
وجملة: «رزقكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعل.
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تبارك الله ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ذلكم الله.
(65) - (لا إله إلّا هو) مرّ إعرابها «13» (الفاء) عاطفة لربط المسبب بالسبب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل ادعوه (له) متعلّق بحال من (الدين) ، وهو مفعول اسم الفاعل مخلصين (لله) متعلّق بخبر المبتدأ الحمد ...
وجملة: «هو الحيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) .
وجملة: «ادعوه ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «الحمد لله ... » لا محلّ لها استئنافيّة «14» .
الصرف:
(صوركم) ، جمع صورة، اسم لشكل الإنسان وغيره أو هيئته، وزنه فعلة بضمّ فسكون.

[سورة غافر (40) : آية 66]
قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (66)

الإعراب:
(من دون) حال من الضمير العائد المحذوف (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق بالجواب «15» و (النون) في (جاءني) نون الوقاية (من ربّي) متعلّق بحال من البيّنات.
والمصدر المؤوّل (أن أعبد) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف متعلّق ب (نهيت) أي: نهيت عن عبادة الذين تدعون.
(لربّ) متعلّق ب (أسلم) .. والمصدر المؤوّل (أن أسلم) في محلّ نصب مفعول به عامله أمرت.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّي نهيت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نهيت..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «جاءني البيّنات ... » في محلّ جرّ مضاف إليه ...
وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله ...
وجملة: «أمرت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نهيت.
وجملة: «أسلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
[سورة غافر (40) : آية 67]
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67)

الإعراب:
(من تراب) متعلّق ب (خلقكم) بحذف مضاف أي خلق أباكم (ثمّ) حرف عطف في المواضع الخمسة (من نطفة) متعلّق بما تعلّق به (من تراب) فهو معطوف عليه، وكذلك (من علقة) ، (طفلا) حال من ضمير الخطاب (اللام) للتعليل (تبلغوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام ومثله (تكونوا) ...
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا....) في محلّ جرّ باللام متعلّق بفعل محذوف تقديره يبقيكم.
والمصدر المؤوّل (أن تكونوا ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بالفعل المحذوف فهو معطوف على المصدر الأول.
(الواو) عاطفة (منكم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ المؤخّر (من) ، (قبل) اسم ظرفيّ مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ ب (من) متعلّق ب (يتوفّى) ، (الواو) عاطفة (لتبلغوا) مثل الأول (الواو) عاطفة ...
والمصدر المؤوّل (أن تبلغوا ... ) في محلّ جر معطوف على تعليل مقدّر متعلّق بفعل محذوف تقديره فعل ذلك أي: فعل ذلك لتعيشوا ولتبلغوا ...
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلقكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يخرجكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثاني.
وجملة: «منكم من ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقكم.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
وجملة: «تبلغوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر الثالث.
وجملة: «لعلّكم تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على تعليل مستأنف مقدّر أي لعلّكم تعلمون ذلك ولعلّكم تعقلون.
وجملة: «تعقلون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.

[سورة غافر (40) : آية 68]
هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68)

الإعراب:
(الفاء) عاطفة والثانية رابطة لجواب الشرط (إنّما) كافّة ومكفوفة (له) متعلّق ب (يقول) ، (الفاء) عاطفة.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحيي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «يميت ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «قضى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «يكون..» في محلّ رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو ...
والجملة الاسميّة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّما يقول ...
__________
(1) أو مصدر في موضع الحال.
(2) أو متعلّق بنعت لذكرى..
(3) في الآية (35) من هذه السورة.
(4، 5) للمجاورة، ويجوز عطفه على الأعمى لأن الواو لمطلق العطف. هذا وإنّ التقابل بالعطف يكون بإحدى طرق ثلاث، الأولى أن يناسب المجاور نظيره كهذه الآية فقدّم المؤمنين ليناسب البصير، والثانية أن يتأخّر المتقابلان كقوله تعالى: مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ، والثالثة أن يقدّم مقابل الأول ويؤخّر مقابل الآخر كقوله تعالى: وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُماتُ وَلَا النُّورُ وكلّ ذلك لعوامل بلاغية في أسلوب رفيع.
(6) في الآية (57) من هذه السورة.
(7) أو تعليليّة لما قبلها بتضمين الدعاء معنى العبادة.
(8) وذلك بدليل قوله تعالى: لتسكنوا.
(9) في الآية (57) من هذه السورة.
(10) وقد يضمّن (أنّي) معنى كيف فيكون في محلّ نصب حالا أصلا.
(11) في الآية (61) من هذه السورة.
(12) في الآية (62) من هذه السورة. [.....]
(13) في الآية (62) من هذه السورة.
(14) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر في محلّ نصب حال من فاعل ادعوه أي ادعوه.. قائلين: الحمد لله.
(15) يجوز أن يكون مجرّدا من الشرط فيتعلّق ب (نهيت) .

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.84 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.68%)]