عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-09-2022, 03:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,201
الدولة : Egypt
افتراضي رد: عرض كتاب: الإسلام في شعر حمام للدكتور طاهر عبداللطيف عوض

عرض كتاب: الإسلام في شعر حمام للدكتور طاهر عبداللطيف عوض


محمود ثروت أبو الفضل


أمَّا ركن الحجِّ، فيسترسل "حمام" في وصف مناسك الحجِّ في تصويرٍ شعري بديع، يعدُّ من روائع شعر حمَام، وهو يدلُّ على مدى الرُّوحانية الصادقة التي شعر بها "حمامٌ" حين تأليفِه تلك القصيدة، وحين قيامه برحلة الحجِّ، يقول "حمام":





وَخَرَجْتُ مِنْ نُسُكٍ إِلَى نُسُكٍ كَمَا

يَهْفُو لِأَعْذَبِ مَوْرِدٍ نُهَّالُهُ



وَصَحِبْتُ مَوْجَ الْمُحْرِمِينَ وَكُلُّهُمْ

فَرِحٌ وَسِرْبَالُ التُّقَى سِرْبَالُهُ



بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ انْبَعَثُوا وَهُمْ

عُرْسٌ يُزَفُّ نِسَاؤُهُ وَرِجَالُهُ



نَشِطُوا فَمَا نَاءَ الْمُسِنُّ بِسِنِّهِ

وَقَوُوا فَمَا أَعْيَا الْهَزِيلَ هُزَالُهُ



هَانَ الزِّحَامُ عَلَيْهِمُ فِي نُسْكِهِمْ

لاَ حَرُّهُ يُشْكَى وَلاَ أَهْوَالُهُ



اللهُ رَبِّي وَهْوَ أَرْحَمُ رَاحِمٍ

تُغْنِي الْحَجِيجَ عَنِ الظِّلاَلِ ظِلاَلُهُ



وَوَقَفْتُ فِي عَرَفَاتَ أَذْكُرُ وَقْفَةً

هِيَ مَوْثِقُ الإِسْلاَمِ وَهْيَ كَمَالُهُ



هِيَ وَقْفَةٌ لِلمُصْطَفَى أَرْسَتْ بِهَا

رُكْنَ الْحَنِيفِ يَمِينُهُ وَشِمَالُهُ





ويواصل "حمامٌ" في حالة إيمانيَّةٍ وصْفَ أحاسيس الإنابة التي يشعر بها كلُّ مسلم في رحلة الحجِّ ولقائه بربِّه في بيته الحرام، فيقول:



يَا رَبِّ جَاءَ إِلَيْكَ يَسْأَلُكَ الْهُدَى

عَبْدٌ لَهُ أَوْزَارُهُ وَضَلاَلُهُ



قَدْ خَالَ آفَاقَ الْحِجَازِ تَضِيقُ عَنْ

آثَامِهِ وَبِهَا تَنُوءُ جِبَالُهُ



عَبَرَ البِحَارَ إِلَى حِمَاكَ وَدَمْعُهُ

آمَالُهُ أَوْ دَمْعُهُ أَوْجَالُهُ



وَخَطَا بِأَرْضِكَ ذَاهِلاً وَكَأَنَّمَا

طَفِقَتْ تُطَارِدُ خَطْوَهُ أَعْمَالُهُ



حَتَّى إِذَا البَيْتُ الْمُحَرَّمُ ضَمَّهُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.86 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.22%)]