كتاب الجدول في إعراب القرآن
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث والعشرون
سورة ص
الحلقة (484)
من صــ 105 الى صـ 119
[سورة ص (38) : الآيات 6 الى 8]
وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ (6) ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاقٌ (7) أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ (8)
الإعراب:
(الواو) عاطفة (منهم) متعلّق بحال من الملأ (أن) حرف تفسير «1» ، (على آلهتكم) متعلّق ب (اصبروا) بتضمينه معنى اثبتوا أي اثبتوا على عبادتها (اللام) المزحلقة للتوكيد، ونائب الفاعل لفعل (يراد) ضمير مستتر يعود على شيء.
جملة: «انطلق الملأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة قال الكافرون «2» .
وجملة: «امشوا ... » لا محلّ لها تفسيريّة «3» .
وجملة: «اصبروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة امشوا ...
وجملة: «إنّ هذا لشيء ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يراد ... » في محلّ رفع نعت لشيء.
(7) - (ما) نافية (بهذا) متعلّق ب (سمعنا) ، (في الملّة) متعلّق ب (سمعنا) ، (إن) حرف نفي (إلّا) للحصر.
وجملة: «ما سمعنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز اعتراضهم وجملة: «إن هذا إلّا اختلاق» لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل- (8) (الهمزة) للاستفهام التعجّبيّ (عليه) متعلّق ب (أنزل) ، (الذكر) نائب الفاعل مرفوع (من بيننا) متعلّق بحال من الضمير في (عليه) ، (بل) للإضراب الانتقاليّ في الموضعين (في شك) متعلّق بخبر المبتدأ هم (من ذكري) متعلّق بشكّ (لمّا) حرف نفي وقلب وجزم (عذاب) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف لمناسبة فواصل الآي ... و (الياء) مضاف إليه.
وجملة: «أنزل ... الذكر» لا محلّ لها استئناف في حيّز الاعتراض.
وجملة: «هم في شكّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لمّا يذوقوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة..
الصرف:
(6) يراد: فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول، معلومه يريد، فلمّا فتح ما قبل الآخر ونقلت الفتحة إلى ما قبل الياء بعد تسكينها قلبت الياء ألفا.
(7) اختلاق: مصدر قياسيّ للخماسيّ اختلق، وزنه افتعال ...
[سورة ص (38) : الآيات 9 الى 11]
أَمْ عِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9) أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ (10) جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ (11)
الإعراب:
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل والهمزة (عندهم) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم للمبتدأ خزائن (العزيز) نعت ل (ربّك) مجرور (الوهّاب) نعت ثان مجرور.
جملة: «عندهم خزائن..» لا محلّ لها استئنافيّة.
(10) (أم) مثل الأولى (لهم) متعلّق بخبر للمبتدأ ملك (الواو) عاطفة في الموضعين (ما) اسم موصول في محلّ جرّ معطوف على السموات (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (في الأسباب) متعلّق ب (يرتقوا) .
وجملة: «لهم ملك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ليرتقوا ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن زعموا ما يقولون فليرتقوا.
(11) (جند) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هم «4» ، (ما) زائدة للتحقير «5» ، (هنالك) اسم إشارة في محلّ نصب ظرف مكان متعلّق بنعت لجند «6» ، (مهزوم) نعت لجند مرفوع (من الأحزاب) متعلّق بنعت لجند.
وجملة: « (هم) جند ... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(مهزوم) ، اسم مفعول من الثلاثيّ هزم، وزنه مفعول.
[سورة ص (38) : الآيات 12 الى 15]
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ (12) وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ (13) إِنْ كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (14) وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ (15)
الإعراب:
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق ب (كذّبت) ، (الواو) عاطفة في المواضع الخمسة.
جملة: «كذّبت قبلهم قوم..» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أولئك الأحزاب..» لا محلّ لها استئنافيّة.
(14) - (إن) حرف نفي (كلّ) مبتدأ مرفوع معتمد على نفي «7» ، (إلّا) للحصر (الفاء) عاطفة (عقاب) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة لمناسبة الفاصلة و (الياء) مضاف إليه.
وجملة: «إن كلّ إلّا كذّب ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» .
وجملة: «حقّ عقاب..» في محلّ رفع معطوفة على جملة كذّب..
(15) (الواو) عاطفة (ما) نافية (إلّا) للحصر (صيحة) مفعول به منصوب (ما) مثل الأولى (لها) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ فواق (فواق) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر.
وجملة: «ما ينظر هؤلاء إلّا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إن كلّ إلّا «9» .
وجملة: «ما لها من فواق..» في محلّ نصب نعت ثان لصيحة «10» .
الصرف:
(12) الأوتاد: جمع وتد اسم لما يدقّ في الأرض أو الجدار وزنه فعل بفتح فكسر.
(15) فواق: قيل هو اسم مصدر من أفاق كالجواب من أجاب، وزنه فعال بفتح الفاء.. وقيل اسم بمعنى الزمن الذي يكون قدره بين حلبتين، جاء في الحديث: العيادة قدر فواق ناقة، وقيل هو بمعنى الرجوع جمعه أفواق ... وجمع الجمع أفاويق....
البلاغة
الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ» .
شبه هنا فرعون، في ثياب ملكه ورسوخ سلطنته، ببيت ثابت، أقيم عماده، وثبتت أوتاده، تشبيها مضمرا في النفس، على طريق الاستعارة المكنية. ووصف بذي الأوتاد، على سبيل التخييل. وقيل: شبه الملك الثابت، من حيث الثبات والرسوخ، بذي الأوتاد، وهو البيت المطنب بأوتاده، وأستعير ذو الأوتاد له على سبيل الاستعارة التصريحية.
[سورة ص (38) : آية 16]
وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ (16)
الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ربّنا) منادى مضاف منصوب (لنا) متعلّق ب (عجّل) ، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (عجّل) ..
جملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة النداء وجوابه ... في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «عجّل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
الصرف:
(قطّنا ... ) ، اسم بمعنى نصيب وحظ من الثلاثيّ قطّ
بمعنى قطع، ويطلق أيضا على الصحيفة والصك والجائزة، وزنه فعل بكسر فسكون، جمعه قطوط بضمّ القاف وقططة بكسر ففتح، وجمع القلّة أقططة وأقطاط ...
[سورة ص (38) : الآيات 17 الى 23]
اصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنا داوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنا مُلْكَهُ وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ (20) وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرابَ (21)
إِذْ دَخَلُوا عَلى داوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قالُوا لا تَخَفْ خَصْمانِ بَغى بَعْضُنا عَلى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنا بِالْحَقِّ وَلا تُشْطِطْ وَاهْدِنا إِلى سَواءِ الصِّراطِ (22) إِنَّ هذا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ واحِدَةٌ فَقالَ أَكْفِلْنِيها وَعَزَّنِي فِي الْخِطابِ (23)
الإعراب:
(ما) حرف مصدريّ «11» ، (داود) عطف بيان على عبدنا منصوب (ذا) نعت لداود منصوب وعلامة النصب الألف.
والمصدر المؤوّل (ما يقولون ... ) في محلّ جرّ متعلّق ب (اصبر) .
جملة: «اصبر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «اذكر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «إنّه أوّاب..» لا محلّ لها تعليل لقوله (ذا الأيد) .
(18) (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (معه) ظرف منصوب متعلّق ب (يسبّحن) ، (بالعشي) متعلّق ب (يسبّحن) .
وجملة: «إنّا سخرنا ... » لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود.
وجملة: «سخرّنا..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يسبّحن..» في محلّ نصب حال من الجبال.
(19) (الطير) مفعول به لفعل محذوف تقديره سخرّنا (محشورة) حال منصوبة من الطير (كلّ) مبتدأ مرفوع (له) متعلّق بأوّاب.
وجملة: « (سخرّنا) الطير..» في محلّ رفع معطوفة على جملة سخرنا الجبال.
وجملة: «كلّ له أوّاب ... » لا محلّ لها استئناف مقرّر لمضمون ما قبله.
(20) (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (الحكمة) مفعول به ثان منصوب.
وجملة: «شددنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال.
وجملة: «آتيناه ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة سخّرنا الجبال.
(21- 23) (الواو) عاطفة (هل) حرف استفهام للتشويق (إذ) ظرف للزمن الماضي متعلّق بنبإ «12» ، (إذ) الثاني في محلّ نصب بدل من الأول «13» ،(على داود) متعلّق ب (دخلوا) ، (الفاء) عاطفة (منهم) متعلّق ب (فزع) ، (لا) ناهية جازمة (خصمان) خبر لمبتدأ محذوف تقديره نحن (على بعض) متعلّق ب (بغى) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (بيننا) ظرف منصوب متعلّق ب (احكم) ، (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل احكم (الواو) عاطفة (لا) مثل الأولى (الواو) عاطفة (إلى سواء) متعلّق ب (اهدنا) ، (أخي) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مضاف إليه «14» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ تسع (نعجة) تمييز منصوب (لي) مثل له والمبتدأ نعجة، و (النون) في (أكفلنيها) نون الوقاية، و (الياء) مفعول به أوّل و (ها) مفعول به ثان (في الخطاب) متعلّق ب (عزّني) .
وجملة: «هل أتاك..» لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «تسوّروا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دخلوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «فزع ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة دخلوا.
وجملة: «قالوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لا تخف ... » في محل نصب مقول القول.
وجملة: (نحن) خصمان ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول «15» .
وجملة: «بغى بعضنا..» في محلّ رفع نعت ل (خصمان) .
وجملة: «احكم ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن سمعت قصّتنا فاحكم» .
وجملة: «لا تشطط..» معطوفة على جملة احكم..
وجملة: «اهدنا ... » معطوفة على جملة احكم.
وجملة: «إنّ هذا أخي ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
وجملة: «له تسع ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) .
وجملة: «لي نعجة..» في محلّ رفع معطوفة على جملة له تسع.
وجملة: «قال ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لي نعجة.
وجملة: «أكفلنيها..» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «عزّني ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة قال.
الصرف:
(محشورة) اسم مفعول من الثلاثيّ حشر، مذكّره محشور وزنه مفعول.
(الخطاب) اسم دال على الكلام وهو في الأصل مصدر سماعي للرباعي خاطب وزنه فعال بكسر الفاء.
(23) نعجة: اسم جامد لأنثى الغنم، وقد كنّي به عن المرأة، وزنه فعلة بفتح فسكون.
البلاغة
1- العدول عن الاسمية إلى الفعلية: في قوله تعالى «يُسَبِّحْنَ» .
العدول عن مسبحات، مع أن الأصل في الحال الإفراد، للدلالة على تجدد التسبيح حالا بعد حال، نظير ما في قول الأعشى:
لعمري لقد لاحت عيون كثيرة ... إلى ضوء نار في يفاع تحرق
ولو قال محرقة لم يكن له ذلك الوقع.
2- الطباق: في قوله تعالى «بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْراقِ» طباق بديع بين صلاة العشاء وصلاة الضحى.
الفوائد
1- (ذا الأيد) ذا- بمعنى صاحب، وهي اسم من الأسماء الخمسة في حالة النّصب، والأسماء الخمسة ترفع بالواو، مثل: أخوك طالب نظيف- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله.
ب- وتنصب الأسماء الخمسة بالألف مثل: إن أخاك تلميذ نشيط.
ج- وتجر الأسماء الخمسة بالياء، مثل: كم لأخيك من فضل عليك، كن عونا لذي الحاجة.
ولا تعرب الأسماء الخمسة هذا الإعراب إلا بالشروط الآتية:
آ- أن تكون مفردة (غير مثناة ولا مجموعة) .
ب- أن تكون مكبرة (غير مصغرة) ج- أن تضاف لغير ياء المتكلّم.
2- (كلّ) تنوين العوض: وهو إما أن يكون عوضا عن مفرد وهو ما يلحق- كلا وبعضا وأيّا- عوضا عما تضاف إليه، نحو: كلّ له أواب، أي كل شيء له أواب، وإمّا أن يكون عوضا عن جملة وهو ما يلحق إذ عوضا عن جملة تكون بعدها، مثل: «فَلَوْلا إِذا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ» أي:
حين إذ بلغت الروح الحلقوم.
أما في الكتابة: فالتنوين عبارة عن فتحتين، توضعان في آخر الاسم النكرة، الذي خلا من (ال) التعريف والإضافة، مثل: رجلا، رجل، رجل.
3- (تسع وتسعون) العدد نوعان:
آ- صريح: وهو الأعداد المعرفة ب- مبهم: وهو الذي يدل عليه بكنايات العدد (كم- كأين- كذا) ويحتاج العدد، صريحا كان أو مبهما، إلى تمييز يكشف إبهامه. ولتمييز العدد أحكام نوجزها بما يلي:
آ- الأعداد من (3- 10) يكون تمييزها جمعا مجرورا بالإضافة، مثل (قرأت ثلاثة كتب) .
ب- الأعداد من (11- 99) يكون تمييزها مفردا منصوبا، مثل: (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً) .
ج- للأعداد (100) و (1000) ومضاعفاتهما: يكون تمييزها مفردا مجرورا بالإضافة نحو (مائة رجل، وألف طفل، ومائتا امرأة) .
[سورة ص (38) : الآيات 24 الى 26]
قالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعاً وَأَنابَ (24) فَغَفَرْنا لَهُ ذلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنا لَزُلْفى وَحُسْنَ مَآبٍ (25) يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ (26)
الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (بسؤال) متعلّق ب (ظلمك) ، (إلى نعاجه) متعلّق بمحذوف هو مضاف إلى نعجتك أي سؤال ضمّ نعجتك (الواو) عاطفة (من الخلطاء) متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (اللام) المزحلقة للتوكيد (على بعض) متعلّق ب (يبغي) ، (إلّا) للاستثناء (الذين) موصول في محلّ نصب على الاستثناء المتّصل (الواو) عاطفة والثانية اعتراضيّة (قليل) خبر مقدّم مرفوع (ما) زائدة لتأكيد القلّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (أنّما) كافّة ومكفوفة (الفاء) عاطفة (راكعا) حال منصوبة من فاعل خرّ.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ظلمك» لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة وجوابها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ كثيرا.. ليبغي بعضهم» في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «17» .
وجملة: «يبغي بعضهم..» في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا..
وجملة: «قليل ما هم ... » لا محلّ لها اعتراضيّة..
وجملة: «ظنّ داود..» لا محلّ لها معطوفة على جملة قال ...
وجملة: «أنّما فتّناه ... » في محلّ نصب سدّت مسدّ مفعولي ظنّ «18» .
وجملة: «استغفر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ظنّ.
وجملة: «أناب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر.
وجملة: «خرّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر.
(25) (الفاء) عاطفة (له) متعلّق ب (غفرنا) ، والإشارة في (ذلك) إلى الذنب (الواو) عاطفة (له) الثاني متعلّق بخبر إنّ (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بالخبر «19» ، (اللام) للتوكيد (زلفي) اسم إنّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة.
وجملة: «غفرنا له ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة استغفر ...
وجملة: «إنّ له ... لزلفى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة غفرنا «20» .
(26) (خليفة) مفعول به ثان منصوب (في الأرض) متعلّق بنعت لخليفة (الفاء) لربط المسبّب بالسبب (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (احكم) (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل احكم (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة، وحرّك الفعل (تتّبع) بالكسر لالتقاء الساكنين (الفاء) فاء السببيّة (يضلّك) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء (عن سبيل) متعلّق ب (يضلّ) .
والمصدر المؤوّل (أن يضلّك..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مأخوذ من النهي السابق أي: لا يكن منك اتّباع للهوى فإضلال منه عن سبيل الله.
(عن سبيل) الثاني متعلّق ب (يضلّون) أي يبتعدون (لهم) متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ عذاب (ما) حرف مصدريّ.
والمصدر المؤوّل (ما نسوا..) في محلّ جرّ ب (الباء) متعلّق ب (عذاب ... ) و (الباء) للسببيّة.
(يوم) هو مفعول به عامله نسوا «21» .
جملة النداء: «يا داود..» لا محلّ لها استئناف في معرض قصّة داود «22» .
وجملة: «إنّا جعلناك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «جعلناك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «احكم ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي: تنبّه فاحكم «23» .
وجملة: «لا تتّبع ... » معطوفة على جملة احكم تأخذ إعرابها.
وجملة: «يضلّك..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يضلّون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «لهم عذاب ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(24) سؤال: مصدر سماعيّ الفعل سأل وزنه فعال بضمّ الفاء وفتح العين.
(الخلطاء) ، جمع الخليط، اسم جمع بمعنى القوم الذين أمرهم واحد، وقد يكون مفردا بمعنى المخالط، أو المشارك أو الجار أو الصاحب، وزنه فعيل.. ووزن الخلطاء فعلاء بضمّ الفاء وفتح العين.
وثمّة جمع آخر للخليط هو خلط بضمّتين.
الفوائد
- (ما) المصدرية:
وهي نوعان:
آ- مصدرية فقط: وهي التي تؤول مع الفعل بعدها، بمصدر ولا تفيد معنى الزمان، كقوله تعالى عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ وَدُّوا ما عَنِتُّمْ والتقدير (عنتكم) وضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ أي (برحابتها) وقوله تعالى في الآية التي نحن بصددها لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ والتقدير (بنسيانهم) .
ب- مصدرية زمانية: وتفيد معنى المصدر والزمان، كقوله تعالى وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا أصله (مدة دوامي حيا) ، فحذف الظرف، وخلفته (ما) وصلتها كما جاء في المصدر الصريح نحو (جئتك صلاة العصر) وآتيك قدوم الحاج) ومنه قوله تعالى: (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ)
__________
(1) أو حرف مصدريّ، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ ب (باء) محذوفة متعلّق ب (انطلق) .
(2) في الآية (4) من السورة.
(3) أو هي صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(4) أو مبتدأ خبره مهزوم، و (هنالك) نعت لجند.
(5) يجوز أن يكون (ما) نعتا لجند على سبيل التحقير أو التعظيم للهزء بهم.
(6) يجوز أن يكون متعلّقا بمحذوف خبر لجند، أو متعلّق ب (مهزوم) .
(7) أو دال على عموم.
(8) يجوز أن تكون خبرا للمبتدأ أولئك إذا أعرب (الأحزاب) بدلا من الإشارة.
(9) يجوز أن تكون استئنافيّة. [.....]
(10) أو حال من صيحة لأنه وصف.
(11) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والعائد محذوف أي يقولونه.
(12) وهو اختيار أبي البقاء، وقال الزمخشريّ: «فإن قلت بم انتصب (إذ) قلت: لا يخلو إمّا أن ينتصب ب (أتاك) أو بالنبإ أو بمحذوف، فلا يسوغ انتصابه ب (أتاك) لأن إتيان النبأ لا يقع إلّا في عهده لا في عهد داود، ولا يسوغ تعلّقه ب (النبأ) لأن البناء واقع في عهد داود فلا يصحّ إتيانه رسول الله.. فبقي أن يكون منصوبا بمحذوف تقديره: نبأ تحاكم الخصم.. ولكن هذا التقييد فيه تكلّف، فالنبأ الذي وقع في عهد داود يأتي رسول الله عن طريق الرواية.
(13) يجوز تعليقه ب (تسوّروا)
(14) يجوز أن يكون (أخي) بدلا من اسم الإشارة، والخبر جملة له تسع..
(15) أو هي تعليل لنهي الخوف.
(16) أو هي مقول القول لقول مقدّر أي قال أحدهما: إنّ هذا أخي ...
(17) أو معطوفة على جملة جواب القسم فلا محلّ لها.
(18) هي في الحقيقة ليست جملة بل مصدر مؤوّل، لأن (ما) الكافّة لا تخرج (أنّ) عن كونه حرفا مصدريّا بل تكفّه عن العمل فحسب.
(19) أو متعلّق بحال من زلفى.
(20) يجوز أن تكون الجملة حالية.. أو هي استئنافيّة لتقرير مضمون ما سبق.
(21) يجوز أن يكون ظرفا متعلّقا بعذاب، ومفعول نسوا مقدّر..
(22) أو هي في محلّ نصب مقول القول لقول محذوف، والقول المحذوف حال من فاعل غفرنا أي: غفرنا له قائلين يا داود.
(23) أو هي في محل جزم جواب شرط مقدر أي: إن تصديت للحكم فاحكم.. بالحق. [.....]