إبداع الشعر الملحمي الإسلامي .. شعر أحمد شوقي نموذجا د. محمد بن سعد الدبل يُعارض الشاعرُ شوقي قصيدة البردة بقصيدته "نهج البردة"، وقد أجاد وأبدع شوقيٌّ في مُعارضتِه، ومنها ذلك المطلَع الذي استهله بغزل عُذريٍّ عفيف يتصدَّر ملحمة شعرية تَربو أبياتها على تسعين ومائة بيت ومطلعها ينضج بنُبلِ العواطف مع آسِرات العواطف، مع الظباء الغيد يرتعنَ في رياض الشِّعر، ويَسكُن قلوب الشعراء فيقول: ريمٌ على القاعِ بينَ البان والعلَم أحلَّ سفك دمي في الأَشهُر الحرُمِ رمى القضاء بعَينَي جؤذَر أسدًا يا ساكن القاع أدرك ساكن الأجَمِ لما رَنا حدَّثتني النفس قائلة: يا ويح جنبك بالسهم المُصيب رُمي جحدتُها وكتمتُ الجُرحَ في كَبِدي جرحُ الأحبة عندي غير ذي ألم رُزقتَ أسمحَ ما في الناس مِن خُلقٍ إذا رُزقتَ التماس العذر في الشيَم يا لائمي في هواه والهوى قدرٌ لو شفَّك الوجد لم تَعذِل ولم تَلُمِ لقد أنلتُكَ أذنًا غير واعية ورُبَّ مُنتصتٍ والقلب في صمَمِ يا ناعس الطرف لا ذقتَ الهوى أبدًا أسهرتَ مُضناك في حفظ الهوى فنمِ إلى أن يقول شوقي: الحاملات لواء الحسن مختلفًا أشكاله وهو فرد غير منقسم وضعتُ خدِّي وقسمت الفؤاد رُبًى يرتعنَ في كُنُسٍ منه وفي أكَم وبعد هذا المطلع المُونِق الناظر الخلاب، يَخلُص شوقي - رحمه الله - مُلقيًا باللوم على نفسه لئلا تَنزلِق في مَتاهات الحسن مُتناسيةً ما يَعقُبه هذا الانزلاق، وأنَّ هذا الجنا والتجنِّي ما هو إلا خيال وتَهويمات شاعر يَرى الحسن بالبصَر والبصيرة في كل شيء، فكيف به ممن خلقنَ للحسنِ حُسنًا. بيني وبينك مِن سُمرِ القَنا حجب ومثلها عفَّة عذرية العِصَم لم أغش مَغناك إلا في غضون كِرًى مَغناك أبعد للمُشتاق من أرمِ يا نفس دنياك تُخفي كل مُبكيَة
سُئل الإمام الداراني رحمه اللهما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟فبكى رحمه الله ثم قال :أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هوسبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.