دموع الحروف عبدالله بن عبده نعمان العواضي قال العباس بن الأحنف: أبكي الذين أذاقوني مودتهم حتى إذا أيقظوني بالهوى رقدوا واستنهضوني فلما قمت منتصباً بثقل ما حمَّلوني عنهم قعدوا[1] قال المجنون: وقد زعموا أن المحب إذا نأى يُمَّل وأن النأي يَشفي من الصدِّ بكلٍّ تداوينا فلم يُشفَ ما بنا على أن قرب الدار خير من البعد على أن قرب الدار ليس بنافع إذا كان من تهواه ليس بذي ود[2] قال عمر بن أبي ربيعة: وذو الشوق القديم وإن تعزَّىمشوق حين يلقى العاشقينا قال أبو الشيص الخزاعي: دموع العاشقين إذا تلاقوا بظهر الغيب ألسنة القلوب[3] قال الدميري: قال أبو نواس: لها الثلثان من قلبي وثلثا ثلثه الباقي وثلثا ثلث ما يبقى وثلث الثلث للساقي وتبقى أسهم ست تقسَّم بين عشاقي فجزّأ قلبه على أحد وثمانين جزءً هي مخرج تسعة في تسعة فجعل لمحبوبته أربعة وسبعين جزء من ذلك، وجعل للساقي جزء وتبقي ستة أجزاء يقسمهما على من يحب[4]. قال ابن سناء الملك: فتحيرت أحسب الثغر عقدا لسُليمى وأحسب العقد ثغرا فلثمت الجميع قطعاً لشكي وكذا فعلُ كل من يتحرّى[5] قال أعرابي: وتزيدين أطيب الطيب طيباً أن تمسيه أين مثلك أينا؟! وإذا الدرُّ زان حسنَ وجوه كان للدر حسنُ وجهك زينا[6]
سُئل الإمام الداراني رحمه اللهما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟فبكى رحمه الله ثم قال :أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هوسبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.