
02-08-2022, 11:52 PM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة :
|
|
صناعة الشعر
صناعة الشعر
عبدالله بن عبده نعمان العواضي
•الشعر كالبحر أهون ما يكون على الجاهل، أهول ما يكون على العالم[1].
• قيل للمفضل الضبي: لم لا تقول الشعر وأنت أعلم الناس به؟! قال: علمي به هو الذي يمنعني من قوله[2].
• قال ابن الرومي في وصف قصيدة:
نظمَ الفكرُ دُرّها غير مثقو
بٍ إذا الدرُّ شين بالتثقييب
يُطرِب السامعين أيسرُ ما في
ها وإن أُنشدت بلا تطريب
لو يناغي بيانها العجم يوماً
عرَّب العجمُ أيمّا تعريب[3]
• قال محمد عبده رحمه الله: لو سألوا الحقيقة أن تختار لها مكاناً تشرف منه على الكون لما اختارت غير بيت من الشعر[4].
• حكى الروياني أن بعض فقهاء خرسان سئل في مجلس أميرها عن قتل الحر بالعبد. فقال: أقدِّم حكاية، ثم قال: كنت أيام تفقهي ببغداد نائماً ذات ليلة على شاطئ دجلة فسمعت ملاّحا يترنم ويقول:
خذوا بدمي هذا الغزال فإنه
رماني بسهمي مقلتيه على عمدِ
ولا تقتلوه إنني أنا عبده
ولم أر حراً قط يقتل بالعبدِ
فقال الأمير: حسبك فقد أغنيت عن الدليل[5].
• يقول أحد أدباء شنقيط: إن الشعر عند العرب كان عبداً لهم يكرمونه ويحتفون به فصار لهم طيعاً، وفي هذا العصر أهانوه ومثلوا به فصار (حراً)![6] [لأن من موجبات عتق العبد على سيده: تمثيله به فيستحق حينئذ الحرية بعد العبودية].
• سمع الفرزدق من عدي بن الرقاع قوله:
تزجي أغن كأنَّ إبرة روقة ♦♦♦ قلم أصاب من الدواة مدادها
قال الفرزدق: سمعت الشطر الأول منه فرحمته بماذا سيشبهه؟ فلما سمعت الشطر الثاني حسدته[7].
• قال كعب الأحبار رحمه الله: الشعراء أناجيلهم في صدورهم تنطق ألسنتهم بالحكمة[8].
• قال الأمير شكيب أرسلان في وصف الشاعر: يكاد يتجرد من عالم المادة بقوة نفسه، وشفوف حسَّه، ويلحق بالملأ النوراني في مضاء عزمه، ووري زنده، وسرعة فكره، ولو كانت الكهربائية شخصاً لكانت هي الشاعر[9].
• قال أبو تمام:
فلو كان يفنى الشعر أفناه ما قرَت
حياضك منه في العصور الذواهبِ
ولكنه صوب العقول إذا انجلت
سحائب منه أعقبت بسحائبِ [10]
[1] العود الهندي (3 /404).
[2] المصدر السابق.
[3] مختارات المنفلوطي (ص: 75).
[4] مختارات المنفلوطي (ص: 188).
[5] النجم الوهاج (8 /361).
[6] حدثنا بذلك شيخنا إبراهيم الشنقيطي-حفظه الله-.
[7] خزانة الأدب (1/ 223).
[8] مختارات المنفلوطي (ص: 188).
[9] مختارات المنفلوطي (ص: 208).
[10] ديوان أبي تمام (111).
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|