عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 11-07-2022, 07:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,030
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شرح سنن النسائي - للشيخ : ( عبد المحسن العباد ) متجدد إن شاء الله

شرح سنن النسائي
- للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
- كتاب الزكاة

(397)



(باب زكاة التمر) إلى (باب ما يوجب العشر وما يوجب نصف العشر)

تخرج الزكاة عن التمر والحبوب إذا بلغ خمسة أوسق، ومقدار الإخراج يكون العشر إذا سقي بماء المطر والأنهار والعيون أو لم توجد مشقة وكلفة في الحصول على الماء، ويخرج نصف العشر إذا سقي بالمكائن والسواني وغيرها مما فيه كلفة ومشقة.
زكاة التمر


شرح حديث: (ليس فيما دون خمسة أوساق من حب أو تمر صدقة)

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ زكاة التمر أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( ليس فيما دون خمسة أوساق من حب أو تمر صدقة ) ].
أورد النسائي: باب زكاة التمر، يعني: مقدار النصاب فيها، وأن فيها زكاة مقدار النصاب، وأورد حديث أبي سعيد: (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر أو الحب صدقة)، يعني: ليس في الحبوب ولا التمور إذا لم تبلغ خمسة أوسق ليس فيها صدقة، وإذا بلغت خمسة أوسق وجبت فيها الصدقة، ومقدارها على ما سيأتي مفصلاً في الأحاديث: أنه إذا كان بماء السيول والأمطار والأنهار فإنه يكون العشر، وإذا كان بتعب ومشقة فإنه يكون نصف العشر.
ومقدار الوسق هو: ستون صاعاً، الوسق الواحد ستون صاعاً، يعني: خمسة في ستين يطلع ثلاثمائة صاع.
نضرب ثلاثمائة صاع في ثلاثة، لأن الكيلو يعادل ثلاثة، يصير تسعمائة كيلو، الوسق ستون صاعاً، خمسة في ستين بثلاثمائة.

تراجم رجال إسناد حديث: (ليس فيما دون خمسة أوساق من حب أو تمر صدقة)

قوله: [ أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك ].هو محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ، وهو ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والنسائي.
[ حدثنا وكيع ].
هو وكيع بن الجراح الرؤاسي الكوفي ، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[ عن سفيان ].
هو الثوري، إذا جاء وكيع يروي عن سفيان فالمراد به الثوري؛ لأنه معروف بالرواية عنه، وذكر الحافظ ابن حجر أنه لا يروي عن ابن عيينة إلا بواسطة، وهو يروي عن سفيان الثوري، وهو مشهور بالرواية عنه، وسفيان الثوري مر ذكره قريباً.
[ عن إسماعيل بن أمية ].
ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[ عن محمد بن يحيى بن حبان، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد ].
وقد مر ذكر هؤلاء الثلاثة: محمد بن يحيى بن حبان، ويحيى بن عمارة، وأبو سعيد .


زكاة الحنطة

شرح حديث: (لا يحل في البر والتمر زكاة حتى تبلغ خمسة أوسق ...)


قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب زكاة الحنطةأخبرنا إسماعيل بن مسعود حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ( لا يحل في البر والتمر زكاة حتى تبلغ خمسة أوسق، ولا يحل في الورق زكاة حتى تبلغ خمسة أواق، ولا يحل في إبل زكاة حتى تبلغ خمس ذود ) ].
أورد النسائي هذه الترجمة وهي: باب زكاة الحنطة، وقد أورد فيه حديث أبي سعيد من طريق أخرى، وهو بلفظ: (لا يحل في البر والتمر زكاة حتى تبلغ خمسة أوسق)، وقوله: (لا يحل)، يعني: لا يجب فيه، يعني: لا يصل إلى حد الوجوب، إلا إذا بلغ هذا المقدار، وإذا كان دون هذا المقدار فإنه لا زكاة فيه، وكذلك بالنسبة للذود والإبل، وكذلك زكاة الورق لا يحل فيه، أي: لا يجب فيه زكاة حتى يصل إلى تلك المقادير.
فالحديث مثل ما تقدم، أو دال على ما دلت عليه الروايات المتقدمة عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه.

تراجم رجال إسناد حديث: (لا يحل في البر والتمر زكاة حتى تبلغ خمسة أوسق ...)

قوله: [أخبرنا إسماعيل بن مسعود ].وقد مر ذكره.
[ حدثنا يزيد بن زريع ].
ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة.
[ حدثنا روح بن القاسم ].
ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة إلا الترمذي.
[ حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه عن أبي سعيد ].
وقد مر ذكر هؤلاء الثلاثة.
والحنطة هي: البر ، ولهذا جاء بالبر، هنا في الحديث التمر والبر، فالبر هو الحنطة.

زكاة الحبوب


شرح حديث: (ليس في حب ولا تمر صدقة حتى تبلغ خمسة أوسق ...) وتراجم رجال إسناده


قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب زكاة الحبوبأخبرنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ( ليس في حب ولا تمر صدقة حتى تبلغ خمسة أوسق، ولا فيما دون خمس ذود، ولا فيما دون خمس أواق صدقة ) ].
ثم أورد زكاة الحبوب، والمقصود بالحبوب يعني: العموم؛ لأنه يشمل الحنطة وغير الحنطة، لكن هناك نص عليه؛ لأنه جاء في ذكر البر، وهنا أتى بالترجمة وأتى بالحديث من أجل ذكر الحب الذي هو المقصود به الحبوب.
قوله: [ أخبرنا محمد بن المثنى ].
هو محمد بن المثنى العنزي أبو موسى الملقب الزمن البصري ، وهو ثقة، أخرج حديثه أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة رووا عنه مباشرة وبدون واسطة.
[ عن عبد الرحمن ].
هو عبد الرحمن بن مهدي البصري، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[ عن سفيان ].
هو سفيان الثوري ، وقد مر ذكره.
ولا تكون قاعدة إذا روى عبد الرحمن عن سفيان يكون هو الثوري، أنا ما أستطيع أن أقول بالنسبة لذلك، هل هو يروي عنه قليلاً أو كذا، لكن لأن عبد الرحمن في الغالب هو في طبقة ابن عيينة، من طبقة شيوخ شيوخ أصحاب الكتب الستة، فهو في الغالب يروي عن متقدم، فيعتبر ذاك قرين له الذي هو سفيان بن عيينة ، قد يروي القرين عن قرينه رواية الأقران، لكن الكثير رواية التلاميذ عن الشيوخ.
لكن المعروف أن عبد الرحمن بن مهدي هو في طبقة سفيان بن عيينة ، فيكون الغالب أنه الثوري، اللهم إلا أن يكون من رواية القرين عن قرينه فيمكن.
[ عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد ].
وهؤلاء كلهم مر ذكرهم.

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 31.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 30.99 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.99%)]