[ابوالوليد المسلم]

نوستالجيا


مروان عدنان




ما زلتُ أخطو في الخيالِ أُريدُ ظِلًّا نَقَّلتهُ مخالبُ الشَّمسِ العجوزْ

كالمركبِ الوسنانِ تَلطمهُ الرِّياحُ بما حَملْ

أو كالسُّراةِ بمَحْجرِ المترِ المربَّعِ يَحلمون، ولا صَباحْ

من غيرِ ميعادٍ يمرُّ لأستريحَ منَ الأملْ!

أن نلتقي..



أو أن تُبارحني الدُّموعْ

أو ما يُسبِّبهُ التَّذكُّرُ منْ حَنينْ

ما منهُ يَعتورُ المفارقَ حينَ يَشرعُ بالرُّجوعْ

ما زلتُ أخطو في الخيالِ إلى زمانٍ؛ علَّني أشفي الغليلْ

وإلى سنينْ



شَحُبتْ كوجهِ حبيبتي

كعيونها المتثائباتِ متاعبَ الماضي الجميلْ!

الباعثاتِ بصدرِ شاعرها الحزينْ

حُزنًا يُقطِّرهُ السَّوادُ وقدْ يجيءُ بهِ المساءْ

من عُمقِ ذِكراهُ التي حذفَ الضِّياءْ

منها وأبقى ما أرادْ

حُزنًا يُقطِّرهُ السَّوادْ!




أخطو.. إخالُ قد انقضى دربي فيبدأُ من جَديدْ..

وأنا أُريدْ

كلَّ الذي ضَيَّعتُ يومًا أنْ يَعودْ

هُوَ لا يَعُودُ ولَنْ يَعُودْ!

خِرَقٌ وقدْ بَليتْ على سِلْكِ الحُدودِ

فهَلْ يُقالُ لها: بقايا من جُنودٍ..

أمْ يُقالُ لها: جُنودْ؟!