[ابوالوليد المسلم]

قصيدة


مروان عدنان






من مولدِ الطِّفلِ حتَّى سكرةِ الأجلِ


نفسٌ تُؤرجحُ بينَ الدَّمعِ والهزلِ

عمرًا تؤرجحُ إلَّا أنَّ حاملَها
ينفي عن الذَّاتِ حتى أصغرَ الزَّللِ

نفسٌ تُنقِّلها أقدارُ صحوتها
لا تستقرُّ سوى في غفوةِ المقَلِ

بالكادِ تثبتُ في تقوى شعائرِها
حتى تضِلَّ عن التقوى على عجَلِ

تَصحو على غير ما نامَتْ فيُنزلها
صمتُ الحقيقةِ عن معزوفةِ الجدلِ

إلى القيامةِ تَسعى من بدايتها
لا عاصمَ اليومَ حتى في ذُرا الجبلِ

لا أنكِر الخطأَ الموقوتَ في بدَني
إنْ فاح مِن لغتي أو سالَ من عمَلي

صحَّ التوقُّع فوقَ النِّصفِ بي كسَلٌ
أمَّا النَّشاطُ ففوقَ النِّصفِ في الثملِ!

لحكمةٍ جهلَ التجَّار سيرتَها
ذقتُ المرارَ وملكي جرَّة العسلِ


مناقبُ البحرِ موسى من يعدِّدها
أمَّا لفرعونَ شتمُ البحرِ والرُّسلِ

ولَستُ موسى وإنْ فرعونُ طاردَني
وفرَّقَ الشَّعبَ أشتاتًا على الدُّولِ

لا نحنُ نفلتُ من يأسٍ يُطاردنا
لا نحنُ نشنقُ في حبلٍ من الأملِ

زخْمُ الجنائزِ في بغدادَ يَحملُني
على الرِّثاءِ وبي توقٌ إلى الغَزلِ