عرض مشاركة واحدة
  #386  
قديم 16-06-2022, 05:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,352
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة طه
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء السادس عشر
(الحلقة 386)
من صــ 347الى ص
ـ 358




[سورة طه (20) : الآيات 5 الى 6]
الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (6)

الإعراب:
(الرحمن) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو «1» ، (على العرش) متعلّق ب (استوى) .
جملة: « (هو) الرحمن ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «استوى ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (هو) .
6- (له) متعلّق بخبر مقدّم (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (في السموات) متعلّق بمحذوف صلة ما (ما) في المواضع الثلاثة معطوفة على الموصول الأول في محلّ رفع (في الأرض) متعلّق بصلة ما الثاني (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الثالث (تحت) ظرف منصوب متعلّق بصلة ما الرابع (الثرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
جملة: «له ما في السموات ... » في محلّ رفع خبر ثالث «2»
الصرف:
(الثرى) ، اسم للتراب النديّ وزنه فعل بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب، أصله الثري- بياء في آخره- تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.

[سورة طه (20) : آية 7]
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفى (7)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إن) حرف شرط جازم (بالقول) متعلّق ب (تجهر) ، (الفاء) رابطة لجواب الشرط، وفاعل (يعلم) ضمير على الله، (أخفى) معطوف على السرّ منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف «3» ، جملة: «تجهر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّه يعلم ... » لا محلّ لها تعليل لجواب الشرط المقدّر أي إن تجهر.. فالله مستغن عن ذلك فإنّه يعلم السرّ «4» .
وجملة: «يعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(أخفى) ، اسم تفضيل من خفي يخفى باب فرح، وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب أصله أخفي، جاء الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا.
[سورة طه (20) : آية 8]
اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى (8)

الإعراب:
(لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستتر في خبر لا المحذوف أي لا إله موجود إلّا هو «5» ، (له) متعلّق بخبر مقدّم (الأسماء) مبتدأ مؤخّر مرفوع (الحسنى) نعت للأسماء مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «الله لا إله إلّا هو» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «له الأسماء ... » في محلّ رفع خبر ثان.
[سورة طه (20) : الآيات 9 الى 10]
وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى (9) إِذْ رَأى ناراً فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ ناراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً (10)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (هل) حرف استفهام لتقرير الخبر.
جملة: «أتاك حديث ... » لا محلّ لها استئنافيّة 10- (إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (حديث) ، (الفاء) عاطفة (لأهله) متعلّق ب (قال) ، (لعلّي) حرف مشبّه بالفعل للترجّي.. و (الياء) اسم لعلّ في محلّ نصب (آتيكم) خبر لعلّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (كم) ضمير مضاف إليه «6» ، (منها) متعلّق ب (آتيكم) «7» ، (بقبس) متعلّق ب (آتيكم) ، (على النار) متعلّق ب (أجد) ، (هدى) مفعول به منصوب «8» .
جملة: «رأى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة رأى.
وجملة: «امكثوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي آنست ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «آنست نارا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لعلّي آتيكم ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أجد ... » في محلّ رفع معطوفة على خبر لعلّ
الصرف:
(قبس) ، اسم لجذوة النار، وزنه فعل بفتحتين.
(هدى) مصدر هدى يهدي باب ضرب وهو بمعنى الوصف أي هاديا، وزنه فعل بضمّ ففتح.. وفيه إعلال بالقلب أصله هدي تحركت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة
- التشويق والحث على الإصغاء:
في قوله تعالى «وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى» .
[سورة طه (20) : الآيات 11 الى 16]
فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخْفِيها لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (15)
فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْها مَنْ لا يُؤْمِنُ بِها وَاتَّبَعَ هَواهُ فَتَرْدى (16)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (نودي) وهو ماض مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (موسى) منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.
جملة: «أتاها ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نودي ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «النداء: يا موسى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
12- (أنا) ضمير منفصل أستعير لمحلّ النصب توكيدا للياء «9» . (ربّك) خبر إنّ مرفوع (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر، وعلامة نصب (نعليك) الياء (بالواد) خبر إنّك، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة للتخفيف مناسبة لقراءة الوصل بإسقاط الياء لالتقاء الساكنين (طوى) عطف بيان- أو بدل من الوادي- مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف.
وجملة: «إنّي.. ربّك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اخلع ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن وعيت ذلك فاخلع «10» .
جملة: «إنّك بالوادي ... » لا محلّ لها تعليليّة.
13- (الواو) عاطفة (أنا) ضمير منفصل مبتدأ خبره جملة اخترتك (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لما) متعلّق ب (استمع) ، (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف، ونائب الفاعل هو وهو العائد.
وجملة: «أنا اخترتك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: «اخترتك ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنا) .
وجملة: «استمع ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن عرفت قدرك فاستمع «11» .
وجملة: «يوحى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
14- 15- (إنّني أنا الله) مثل إنّي أنا ربّك «12» (لا إله إلّا أنا) مثل لا إله إلّا هو «13» ، (الفاء) رابطة المسبّب بالسبب (لذكري) متعلّق ب (أقم) ، (أكاد) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا و (اللام) في (لتجزى) للتعليل و (تجزى) مضارع مبنيّ للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف و (كلّ) نائب الفاعل مرفوع (بما) متعلّق ب (تجزى) ، وما حرف مصدريّ «14» .
والمصدر المؤوّل (أن تجزى..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أخفيها) «15» .
والمصدر المؤوّل (ما تسعى) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (تجزى) .
وجملة: «إنّني أنا الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «16» .
وجملة: «لا إله إلّا أنا ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) وجملة: «اعبدني ... » لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي تنبّه فاعبدني «17» .
وجملة: «أقم الصلاة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اعبدني.
وجملة: «إنّ الساعة آتية ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أكاد أخفيها» في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) (18)» .
وجملة: «أخفيها ... » في محلّ نصب خبر أكاد وجملة: «تجزى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تسعى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
16- (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية (يصدّنّك) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم.. و (النون) نون التوكيد.. و (الكاف) ضمير مفعول به (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا) نافية (بها) متعلّق ب (يؤمن) و (عنها) متعلّق ب (يصدّنّك) ، (الفاء) فاء السببيّة (تردى) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف، والفاعل أنت.
والمصدر المؤوّل (أن تردى..) في محلّ رفع معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق أي لا يكن صدّ من الكافر بالصلاة فرادى منك وجملة: «لا يصدّنّك ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أقمت الصلاة فلا يصدّنّك عنها من لا يؤمن بها وجملة: «لا يؤمن بها ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) وجملة: «اتّبع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة وجملة: «تردى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
الصرف:
(نودي) ، فيه إعلال بالقلب لمناسبة البناء للمجهول أصله (نادى) ، قلبت الألف الأولى واوا لضمّ ما قبلها، وقلبت الألف الثانية ياء لانكسار ما قبلها.
(نعليك) ، الواحد نعل وهو اسم جامد لفردة الحذاء، فيستعمل للحذاء الكامل مثنّى مثل كلمة زوج.
(طوى) ، اسم علم بالضمّ والتنوين- ويقرأ بغير تنوين للعلميّة والتأنيث بمعنى البقعة- وزنه فعل بضمّ ففتح.
(اخترتك) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، أصله اختارتك بسكون الألف والراء، التقى ساكنان فحذفت الألف.
(تردى) ، فيه إعلال بالقلب، أصله تردي- بالياء في آخره- تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
الفوائد
1- طوى: اسم علم لواد في فلسطين من بلاد الشام، وهو ممنوع من الصرف، والمانع له العلمية والتأنيث، باعتباره اسما مخصوصة من الأرض 2- لتجزى كل نفس بما تسعى «اللام الجارة» اللام هنا للتعليل، وهي واحدة من أقسام اللام الجارة. «واللام الجارة» لها نحو من ثلاثين معنى، إليك أهم هذه المعاني.
أ- الملك: نحو «لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ» .
ب- الزائدة: وهي لمجرد التوكيد كقول ابن ميادة:
وملكت ما بين العراق ويثرب ... ملكا أجار لمسلم ومعاهد
هـ- القسم: نحو «لله لا يؤخر الأجل» أي تالله.
والتعجب: نحو «لله درك» .
ز- الصيرورة: وتسمى «لام العاقبة» نحو:
لدوا للموت وابنوا للخراب ... فكلكم يصير إلى ذهاب
ج- البعدية: نحو، «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ» .
ط- بمعنى «على» : نحو «يَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ» أي على الأذقان.
ي- لام الجحود، نحو «وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ» . ويسميها سيبويه لام النفي، وتسبق بكون منفي.
[سورة طه (20) : آية 17]
وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (17)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، وهي للتقرير (تلك) اسم إشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع خبر (بيمينك) متعلّق بمحذوف حال عامله الإشارة.
جملة: «ما تلك ... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة: «يا موسى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة، أو استئنافيّة لتأكيد النداء.

[سورة طه (20) : آية 18]
قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى (18)

الإعراب:
(عصاي) خبر المبتدأ (هي) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.. و (الياء) مضاف إليه (عليها) متعلّق ب (أتوكّأ) ، (بها) متعلّق ب (أهشّ) ، (على غنمي) متعلّق بحال محذوفة من مفعول أهشّ أي ورق الشجر متساقطا على غنمي (الواو) عاطفة (لي) متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (فيها) متعلّق بالخبر المحذوف (مآرب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (أخرى) نعت لمآرب مرفوع مثله، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هي عصاي ... » في محلّ نصب مقول القول وجملة: «أتوكّأ ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «19» .
وجملة: «أهشّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتوكّأ.
وجملة: «لي فيها مآرب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أتوكّأ.
الصرف:
(مآرب) ، جمع مأرب أو مأربة بفتح راء الأول وتثليث راء الثاني وهو الحاجة، وهو الاسم من أرب بالشيء كلف به أو أرب إليه احتاج، والفعل من الباب الرابع، ووزن مآرب مفاعل بفتح الميم وكسر العين.
البلاغة
- الإطناب:

في قوله تعالى «قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي» كان يكفي أن يقول: «هِيَ عَصايَ» ، ولكنه توسع في الجواب، تلذذا بالخطاب. ويمكن أن يقال أيضا إن هذا هو فن التلفيف، وهو فن طريف من فنون البلاغة. وحدّه: أن يسأل السائل عن حكم، هو نوع من أنواع جنس تدعو الحاجة إلى بيانها، كلها أو أكثرها، فيعدل المسؤول عن الجواب الخاص، عما سئل عنه، من تبيين ذلك النوع، ويجيب بجواب عام يتضمن الإبانة على الحكم المسؤول عنه وعن غيره، بدعاء الحاجة إلى بيانه. فقول موسى، جوابا عن سؤال الله تعالى له: «هِيَ عَصايَ» هو الجواب الحقيقي للسؤال. ثم قال «أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى» فأجاب عن سؤال مقدّر، كأنه توهم أن يقال له: وما تفعل بها؟
فقال معددا منافعها.
الفوائد
- عصا موسى.
ذكر الله تعالى على لسان موسى بعض فوائد العصا، ولم يستقص سائر فوائدها.
وللعرب كلام لطيف في «العصا» ، وحكم كثيرة، مما دفع الجاحظ إلى تأليف كتاب كامل سماه «كتاب العصا» .
قال أبو نواس في شأن أهل مصر حين أوضعوا بالفتنة:
فإن يك باق إفك فرعون فيكم ... فإن عصا موسى بكفّ خصيب
وأورد الجاحظ قصة «عامر بن الظرب» حكيم العرب في الجاهلية، أنه لما أسنّ، وكانت له بنت من الحكمة بمكان، حتى جاوزت حكمتها «صحر بنت لقمان، وهند بنت الحسن، وخمعة بنت حابس» .
فكان يطلب إلى بنته، إذا سمعته جاوز في حكمه، أن تقرع له بالعصا، ليعدل عما هو فيه. وقال الحارث بن وعلة:
وزعمتم أن لا حلوم لنا ... إن العصا قرعت لذي حلم
وقال الفرزدق:
فإن كنت إنساني حلوم مجاشع ... فإن العصا كانت لذي الحلم تقرع
وقال المضرس الأسدي:
وألقت عصاها واستقر بها النوى
وقال سويد بن كراع الكلي:
فمن مبلغ رأس العصا ان بيننا ... ضغائن لا تنسى وان قدم الدهر
__________
(1) أصله نعت للموصول (من) ، وحقّه الجرّ، ولكن قطع عن المنعوت للمدح.. ويجوز أن يكون مبتدأ خبره جملة استوى. [.....]
(2) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(3) أجاز بعضهم أن يكون فعلا ماضيا ومفعوله محذوف أي أخفى الله غيبه عن عباده.
(4) يجوز أن تكون الجملة جواب الشرط في محلّ جزم.
(5) أو هو بدل من محلّ لا واسمها، ومحلّهما الرفع
(6) يجوز أن يكون (آتيكم) فعلا مضارعا مرفوعا، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.. و (كم) ضمير مفعول به في محلّ نصب والفاعل أنا.. وجملة آتيكم في محلّ رفع خبر لعلّ.
(7) أو متعلّق بمحذوف حال من قبس.
(8) الفعل أجد متعدّ لواحد لأنّه بمعنى ألاقي.
(9) يجوز أن يكون مبتدأ خبره ربّك.. والجملة الاسميّة خبر إنّ.. وأجاز العكبريّ أن يكون فصلا وهو بعيد.
(10) يجوز أن تكون الفاء عاطفة لمطلق السببيّة، فالجملة معطوفة على مقدّر مسبّب عمّا قبله أي تنبّه فاخلع.
(11) أو هي معطوفة بالفاء على مقدّر أي تنبّه فاستمع.
(12) في الآية (12) من هذه السورة.
(13) في الآية (8) من هذه السورة.
(14) والمصدر المؤوّل على حذف مضاف أي تجزى بعقاب سعيها.. ويجوز أن يكون اسم موصول والعائد محذوف.
(15) أو متعلّق باسم الفاعل آتية. [.....]
(16) أو هي تفسير للموحى به.
(17) أو هي في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن صدّقت ربوبيّتي فاعبدني.
(18) يجوز أن تكون اعتراضيّة بين اسم الفاعل ومعموله أي بين آتيه ومتعلّقه لتجزى، فلا محلّ لها.
(19) يجوز أن تكون خبرا ثانيا للضمير هي.. وأجاز العكبريّ جعلها حالا من العصا أو من الياء ولكن العامل فيها ضعيف.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 39.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 38.85 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.59%)]