عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13-06-2022, 09:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الكهف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 371)
من صــ 171الى ص
ـ 184


[سورة الكهف (18) : آية 26]
قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِما لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ ما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً (26)

الإعراب:
(قل الله أعلم) مثل قلّ ربّي أعلم «1» ، (بما لبثوا) مثل بما لبثتم «2» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (غيب) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور.
والمصدر المؤوّل (ما لبثوا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (أعلم) .
(أبصر) فعل ماض لإنشاء التعجّب أتى على صورة الأمر مبنيّ على الفتح المقدّر لمجيئه على صورة الأمر (الباء) حرف جرّ زائد و (الهاء) ضمير محلّه القريب الجرّ بالباء ومحلّه البعيد الرفع على الفاعليّة (الواو) عاطفة، (أسمع)مثل أبصر وبه مقدّر «3» ، (ما) نافية (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ.. و (الهاء) مضاف إليه (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) نافية (يشرك) مضارع مرفوع، والفاعل هو (في حكمه) جارّ ومجرور متعلّق ب (يشرك) ، و (الهاء) مضاف إليه (أحدا) مفعول به منصوب.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أعلم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لبثوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أما) .
وجملة: «له غيب السموات ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أبصر به ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
وجملة: «أسمع (به) ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أبصر به.
وجملة: «ما لهم من دونه من وليّ ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يشرك ... » لا محلّ لها معطوفة على التعليليّة الأخيرة.
[سورة الكهف (18) : الآيات 27 الى 29]
وَاتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتابِ رَبِّكَ لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (27) وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ وَساءَتْ مُرْتَفَقاً (29)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اتل) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أوحي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحي) ، (من كتاب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من نائب الفاعل (ربّك) مضاف إليه مجرور..
و (الكاف) مضاف إليه (لا) نافية للجنس (مبدّل) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (لكلماته) جارّ ومجرور متعلّق بخبر لا.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لن) حرف نفي ونصب (تجد) مضارع منصوب، والفاعل أنت (من دونه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان، و (الهاء) مضاف إليه (ملتحدا) مفعول به أوّل منصوب.
جملة: «اتل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا مبدّل لكلماته» في محلّ نصب حال من كتاب.
وجملة: «لن تجد ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا مبدّل..
28- (الواو) عاطفة (اصبر) مثل اتل (نفسك) مفعول به منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (مع) ظرف منصوب متعلّق بفعل اصبر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (يدعون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (ربّهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مضاف إليه (بالغداة) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعون) ، (العشيّ) معطوف على الغداة بالواو مجرور (يريدون) مثل يدعون (وجهه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تعد) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (عيناك) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الألف.. و (الكاف) مضاف إليه (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعد) ، (تريد) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (زينة) مفعول به منصوب (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (لا تطع) مثل لا تعد، وعلامة الجزم السكون (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (أغفلنا) فعل ماض وفاعله (قلبه) مفعول به منصوب..
و (الهاء) مضاف إليه (عن ذكرنا) جارّ ومجرور متعلّق ب (أغفلنا) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (اتّبع) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (هواه) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف..
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (أمره) اسم كان مرفوع.. و (الهاء) مضاف إليه (فرطا) خبر كان منصوب.
وجملة: «اصبر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اتل.
وجملة: «يدعون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يريدون ... » في محلّ نصب حال من فاعل يدعون.
وجملة: «لا تعد عيناك ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «تريد ... » في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (عيناك) «1» .
وجملة: «لا تطع ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تعد.
وجملة: «أغفلنا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «اتّبع هواه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «كان أمره فرطا» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
29- (الواو) عاطفة (قل) مثل اتل (الحقّ) مبتدأ مرفوع «2» ، (من ربّكم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة «3» ، (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شاء) فعل ماض «4» ، والفاعل هو، والمفعول محذوف (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اللام) لام الأمر (يؤمن) مضارع مجزوم بلام الأمر، والفاعل هو (الواو) عاطفة (من شاء فليكفر) مثل نظيرتها السابقة (إنّا) حرف مشبّهة بالفعل.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ، (أعتدنا) مثل أغفلنا (للظالمين) جارّ ومجرور متعلّق ب (أعتدنا) ، وعلامة الجرّ الياء (نارا) مفعول به منصوب (أحاط) ، فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أحاط) ، (سرادقها) فاعل مرفوع..
و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يستغيثوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (يغاثوا) مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون..
و (الواو) نائب الفاعل (بماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغاثوا) ، (كالمهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (ماء) ، (يشوى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل هو (الوجوه) مفعول به منصوب (بئس) فعل ماض جامد لإنشاء الذمّ (الشراب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الماء الذي كالمهل (الواو) عاطفة (ساءت) فعل ماض لإنشاء الذمّ..
و (التاء) للتأنيث. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هي، أي النار، (مرتفقا) تمييز منصوب.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اصبر.
وجملة: «الحقّ من ربّكم ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «من شاء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول «8» .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) .
وجملة: «يؤمن ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من شاء (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على «على من شاء» (الأولى) .
وجملة: «شاء ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثانية.
وجملة: «يكفر ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «إنّا أعتدنا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ- أو تعليل لما سبق- وجملة: «أعتدنا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «أحاط بهم سرادقها» في محلّ نصب نعت ل (نارا) .
وجملة: «إن يستغيثوا ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة أحاط، والرابط محذوف أي إن يستغيثوا فيها «9» .
وجملة: «يغاثوا ... » لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: «يشوي ... » في محلّ جرّ نعت ثاني لماء «10» .
وجملة: «بئس الشراب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ساءت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على جملة بئس الشراب.
الصرف:
(ملتحدا) ، اسم مكان من فعل التحد الخماسيّ بمعنى التجأ وهو على وزن اسم المفعول مفتعل بضم الميم وفتح العين.
(فرطا) ، وهو مصدر بمعنى التفريط أو الإفراط أي اسم مصدر من أفرط في الأمر أي جاوز الحدّ.. أو هو صفة مشتقّة على وزن فعل بضمّتين أي متقدّم على الحقّ.
(سرادق) ، اسم لما يحيط بالشيء كالخباء والمضرب، وقيل هو الحجرة وقيل هو ما يمدّ على صحن الدار. قال الراغب: السرادق فارسيّ معرّب وليس في كلامهم اسم مفرد ثالث حروفه ألف بعدها حرفان إلّا هذا. وفي المختار:
السرادق مفرد جمعه سرادقات.. وكلّ بيت من كرسف أي قطن هو سرادق.
وزنه فعالل بضم الفاء.
(المهل) ، اسم يجمع معدنيات الجواهر من فضّة وحديد ونحاس وما كان منها ذائبا، وقيل هو القطران الرقيق والزيت الرقيق.. وزنه فعل، بضمّ الفاء.
(مرتفقا) اسم مفعول من الخماسيّ ارتفق بمعنى اتّكأ واعتمد، وزنه مفتعل بضمّ الميم وفتح العين.
البلاغة
1- الطباق:
في قوله تعالى «بِالْغَداةِ ... وَالْعَشِيِّ» .
2- الاستعارة التصريحية:
في قوله تعالى «إِنَّا أَعْتَدْنا لِلظَّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها» حيث شبه النار المحيط بهم من لهبها، المنتشر منها في الجهات، بالسرادق المضروب على من يحتويهم، ثم أستعير له استعارة مصرحة، والاضافة قرينة، والاحاطة ترشيح.
3- التشبيه المرسل:
في قوله تعالى «بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ» .
فقد شبه الماء الذي يعاقبون به أنه مثل المهل، والمهل: ما أذيب من جواهر الأرض ويسمى مرسلا مفصلا، لذكر الأداة ووجه الشبهة.
4- التهكم:
في قوله تعالى «يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» .
فقد سمى أعلى أنواع العذاب إغاثه، والإغاثة هي الإنقاذ من العذاب، تهكما بهم، وتشفيا منهم.
والتهكم فن طريف من فنون البلاغة، مأخوذ من تهكمت البئر إذا تهدمت، أو من التهكم بمعنى الغضب الشديد، أو الندم على أمر فائت فالبشارة فيه إنذار، والوعد معه وعيد، والإجلال للمخاطب المتهكم به تحقير وهذه الآية من أحسن شواهده، إذ جعل الإغاثة ضد الإغاثة نفسها، ففيه إلى جانب التهكم مشاكلة أيضا.
الفوائد
1- تعريف لفظ «الدنيا» وتنكيرها:
القياس أن نذكر «الدنيا» معرفة بالألف واللام، لأنها صفة على وزن «فعلى» فمن حقها المطابقة كما وردت في الآية المذكورة. ومع ذلك فقد استعملوها استعمال الأسماء، فهم لا يكادون يذكرون معها الموصوف، وأكثروا ذكرها مجردة من الألف واللام كسائر الأسماء، كقول الشاعر:
وان دعوت إلى جلّى ومكرمة ... يوما سراة كرام الناس فادعينا
فأورد جلّى بدون تعريف، وأجراها مجرى «دنيا» . فتبصّر..!
[سورة الكهف (18) : الآيات 30 الى 31]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً (30) أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً (31)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّهة بالفعل (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (آمنوا) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (عملوا) مثل آمنوا (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (إنّا) مثل إنّ، و (نا) ، اسم إنّ (لا) نافية (نضيع) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (أجر) مفعول به منصوب (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أحسن) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (عملا) مفعول به منصوب.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «إنّا لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الأوّل) بتقدير الرابط أي لا نضيع أجرهم ... «11» .
وجملة: «لا نضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ (الثاني) .
وجملة: «أحسن عملا» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
31- (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) للخطاب (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (جنّات) مبتدأ مؤخّر مرفوع (عدن) مضاف إليه مجرور (تجري) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «12» ، و (هم) ضمير متّصل في محلّ جرّ مضاف إليه (الأنهار) فاعل مرفوع (يحلّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. و (الواو) نائب الفاعل (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يحلّون) ، (من أساور) جارّ ومجرور متعلّق ب (يحلّون) «13» ، وعلامة الجرّ الفتحة ممنوع من الصرف فهو على صيغة منتهى الجموع (من ذهب) جارّ ومجرور نعت لأساور (الواو) عاطفة (يلبسون) مضارع مرفوع..
و (الواو) فاعل (ثيابا) مفعول به منصوب (خضرا) نعت ل (ثيابا) منصوب (من سندس) جارّ ومجرور نعت ثان ل (ثيابا) ، (الواو) عاطفة (إستبرق)معطوف على سندس مجرور (متّكئين) حال من فاعل يلبسون منصوبة وعلامة النصب الياء (فيها) مثل الأول متعلّق بحالّ من الضمير في متّكئين (على الأرائك) جارّ ومجرور متعلّق ب (متّكئين) ، (نعم) فعل ماض لإنشاء المدح (الثواب) فاعل مرفوع، والمخصوص بالمدح محذوف تقديره هي أي الجنّة (الواو) عاطفة (حسنت مرتفقا) مثل ساءت مرتفقا «14» .
وجملة: «أولئك لهم جنّات ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «15» .
وجملة: «لهم جنات ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك) .
وجملة: «تجري ... الأنهار» في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (أولئك) .
وجملة: «يحلّون ... » في محلّ رفع خبر ثالث للمبتدأ (أولئك) «16» .
وجملة: «يلبسون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يحلّون.
وجملة: «نعم الثواب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «حسنت مرتفقا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(يحلّون) فيه إعلال بالحذف، أصله يحلّاون، التقى ساكنان فحذفت ألف الفعل، وفتح ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه يفعّون.
(أساور) ، جمع أسورة وهذا جمع سوار، اسم جامد للحلية المعروفة وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن أسورة أفعلة- وهو من جموع القلّة- وزن أساور أفاعل.
(سندس) ، جمع سندسة، وقيل ليس جمعا بل اسم لنوع من نسيج الديباج أو الحرير، وزنه فعلل بضمّ الفاء و (اللام) الأولى.
(إستبرق) ، اسم لما غلظ من الديباج، قيل هو عربيّ الأصل مشتقّ من البريق فوزنه استفعل، وقيل هو معرّب عن أعجميّ أصله استبره.
(متّكئين) ، جمع متّكئ، اسم فاعل من اتّكأ الخماسيّ، و (التاء) الأولى مبدلة من واو، أصله موتكئ، فلمّا جاءت الواو قبل تاء الافتعال قلبت تاء وأدغمت مع تاء الافتعال، وزنه مفتعل بضمّ الميم وكسر العين.
(الأرائك) ، جمع أريكة، اسم جامد للسرير يكون في الغرفة أو كلّ ما يتّكأ عليه، وزنه فعيلة.
الفوائد
- ورد في هذه الآيات أنماط من فن البلاغة ما يدعونا إلى التنويه به، ولو بذكر بعضه فقد أراد سبحانه «التهكم» بأهل النار، فذكر بأنهم حينما يستغيثون يغاثون بماء كالمهل فما رأيكم بهذا الضرب من الإغاثة. ومثل ذلك المشاكلة، في قوله تعالى، وَساءَتْ مُرْتَفَقاً فقد شاكل قوله تعالى: وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً، علما أن الارتفاق لا يكون في شؤون البؤس والشقاء، وإنما يكون في مجال السعاد والهناءة. وقد ألمحنا إلى هذين الوجهين من بلاغة التنزيل، لما في هذه الآيات من روعة التعبير وفنون الأدب.
[سورة الكهف (18) : الآيات 32 الى 33]
وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ وَحَفَفْناهُما بِنَخْلٍ وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً (32) كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً (33)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (اضرب) فعل أمر، والفاعل أنت (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اضرب) ، (مثلا) مفعول به منصوب (رجلين) بدل من مثلا منصوب «17» ، وعلامة النصب الياء (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لأحدهما) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول ثان..
و (هما) ضمير مضاف إليه (جنّتين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من أعناب) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لجنّتين (الواو) حاليّة (حففناهما) مثل جعلنا، و (هما) ضمير مفعول به (بنخل) جارّ ومجرور متعلّق ب (حففنا) ، (الواو) عاطفة (جعلنا بينهما زرعا) مثل جعلنا لأحدهما حنتين، والظرف بين متعلّق بمحذوف مفعول ثان.
جملة: «اضرب ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعلنا ... » في محلّ نصب نعت لرجلين «18» .
وجملة: «حففناهما ... » في محلّ نصب حال من جنّتين بتقدير (قد) .
وجملة: «جعلنا.. (الثانية) » في محلّ نصب معطوفة على جملة حففناهما.
33- (كلتا) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف لأنّه أضيف إلى ظاهر (الجنّتين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (آتت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث، وأفرد مراعاة للفظ كلتا، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي، (أكلها) مفعول به منصوب.. و (ها) مضاف إليه (الواو) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (تظلم) مضارع مجزوم، والفاعل هي، (من) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تظلم) بتضمينه معنى تنقص، والضمير يعود على الأكل (شيئا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (فجرّنا) مثل جعلنا (خلالهما) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (فجّرنا) ، و (هما) ضمير مضاف إليه (نهرا) مفعول به منصوب.
وجملة: «كلتا الجنّتين آتت ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «آتت ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلتا) ..
وجملة: «لم تظلم ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت وجملة: «فجّرنا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة آتت «19» .
الصرف:
(كلتا) ، اسم دالّ على التثنية ولفظه مفرد ويستعمل للتوكيد في المؤنث مضافا.
البلاغة
- التتميم والاحتراس والكناية:
في قوله تعالى «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ» .
ففي هذا الكلام يحتمل أن تكون الجنتان مجرد اجتماع شجر متكاثف يستر بظل غصونه الأرض، كما تقتضيه الدلالة اللغوية على معنى الجنة، ثم تمم ذلك أيضا بقوله «وَجَعَلْنا بَيْنَهُما زَرْعاً» ، لئلا يتوهم أن الانتفاع قاصر على النخيل والأعناب، ولتكون كل من الجنتين جامعة للأقوات والفواكه، متواصلة العمار على الشكل الحسن والترتيب الأنيق. ثم تمم ذلك بقوله «وَفَجَّرْنا خِلالَهُما نَهَراً» للدلالة على ديمومة الانتفاع بهما، فإن الماء هو سر الحياة. وإذن فقد استكمل هذا الرجل كل الملاذّ، واستوفى ضروب النعم ثم تمم ذلك بقوله «كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَها» لاستحضار الصورة التامة للانتفاع بالموارد، واحترس بقوله «وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئاً» من أن يكون ثمة نقص في الأكل الذي آتته، وليكون كناية عن تمام الجنتين ونموهما دائما وأبدا فقد استوفى وصف الجنتين الفنون الثلاثة جميعا.
__________
(1) في الآية (22) من هذه السورة.
(2) في الآية (19) من هذه السورة. [.....]
(3) قيل: أبصر به وأسمع هما أمر حقيقي لا تعجّب، والهاء تعود على الهدى المفهوم من الكلام.
(4) صحّ مجيء الحال من المضاف إليه لأنّ المضاف جزء من المضاف إليه.
(5) أو هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هذا القرآن، والجارّ والمجرور حال من الحقّ والعامل فيه الإشارة.
(6) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.. أو استئنافيّة.
(7) في محلّ جزم فعل الشرط.
(8) أو جواب شرط مقدّر أي إن جاءكم الحقّ فمن شاء فليؤمن.. ويجوز أن تكون استئنافيّة.
(9) يجوز قطعها على الاستئناف فلا محلّ لها.
(10) يجوز أن تكون حالا من المهل في محلّ نصب.
(11) يجوز أن يكون الخبر مقدّرا أي سنجازيهم.. وجملة إنّا لا نضيع هي تعليل للخبر.
(12) أو متعلّق بمحذوف حال من الأنهار.
(13) أو هو نعت لمحذوف أي شيئا من أساور.
(14) في الآية (29) من هذه السورة.
(15) يجوز أن تكون الجملة خبرا ل (إنّ) الأول، وما بينهما اعتراض.
(16) يجوز أن تكون في محلّ نصب حال من الضمير في (لهم) عامله الاستقرار. [.....]
(17) يجوز أن يكون مفعولا ثانيا لفعل (اضرب) بتضمينه معنى اجعل، وهو على حذف مضاف أي مثل رجلين.
(18) يجوز أن تكون استئنافا بيانيّا فلا محلّ لها.
(19) يجوز أن تكون حالا بتقدير (قد) في محلّ نصب.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.00 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]