عرض مشاركة واحدة
  #360  
قديم 12-06-2022, 07:46 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,714
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الإسراء
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الخامس عشر
(الحلقة 360)
من صــ 36 الى ص
ـ 51


[سورة الإسراء (17) : الآيات 26 الى 27]
وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (آت) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة، والفاعل أنت (ذا) مفعول به أوّل منصوب وعلامة النصب الألف (القربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (حقّه) مفعول به ثان منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (المسكين، ابن) اسمان معطوفان على (ذا) منصوبان، (السبيل) مضاف إليه مجرور (لا) ناهية جازمة (تبذّر) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (تبذيرا) مفعول مطلق منصوب.
جملة: «آت ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تبذّر ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
27- (إنّ) حرف توكيد ونصب (المبذّرين) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الياء (كانوا) فعل ماض ناقص واسمه (إخوان) خبر كان منصوب (الشياطين) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (كان) فعل ماض ناقص (الشيطان) اسم كان مرفوع (لربّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (كفورا) على حذف مضاف أي لنعمة ربّه.. و (الهاء) مضاف إليه (كفورا) خبر كان منصوب.
وجملة: «إنّ المبذّرين ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كانوا إخوان ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان الشيطان ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ المبذّرين «1» .
الصرف:
(تبذيرا) ، مصدر قياسيّ لفعل بذّر الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(المبذّرون) ، جمع المبذّر، اسم فاعل من (بذّر) الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ وكسر العين.
[سورة الإسراء (17) : آية 28]
وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً (28)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إمّا تعرضنّ) مثل إمّا يبلغنّ «2» ، (عن) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تعرضنّ) ، (ابتغاء) (3)»
، (رحمة) مضاف إليه مجرور (من ربّك) جارّ ومجرور متعلّق نعت لرحمة «4» ، و (الكاف) مضاف إليه (ترجوها) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو.. و (ها) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل لهم قولا ميسورا) مثل قل لهم قولا كريما، جملة: «تعرضنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «ترجوها» في محلّ جرّ نعت ثان لرحمة «5» .
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
الصرف:
(ميسورا) ، اسم مفعول من (يسر) الثلاثيّ، وزنه مفعول.
[سورة الإسراء (17) : الآيات 29 الى 38]
وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً (30) وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً (31) وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً (32) وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً (33)
وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً (34) وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً (36) وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً (37) كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تجعل) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (يدك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (مغلولة) مفعول به ثان منصوب (إلى عنقك) جارّ ومجرور متعلّق ب (مغلولة) ..
و (الكاف) مثل الأول، (الواو) عاطفة (لا تبسطها) مثل لا تجعل و (ها) ضمير مفعول به (كلّ) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنّه مضاف إلى المصدر (البسط) مضاف إليه مجرور (الفاء) فاء السببيّة (تقعد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، والفاعل أنت (ملوما) حال منصوبة (محسورا) حال ثانية منصوبة..
والمصدر المؤوّل (أن تقعد..) في محلّ رفع معطوف على مصدر مقدّر من الكلام السابق أي: لا يكن منك غلّ ليدك أو بسط فقعود في الملام والحسرة جملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تبسطها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تجعل.
وجملة: «تقعد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
30- (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّك) اسم إنّ منصوب..
و (الكاف) مضاف إليه (يبسط) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الرزق) مفعول به منصوب (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (يبسط) ، (يشاء) مثل يبسط وكذلك (يقدر) ، (إنّه كان بعباده خبيرا) مثل إنّه كان للأوّابين غفورا «6» ، (بصيرا) خبر ثان ل (كان) منصوب.
وجملة: «إنّ ربك يبسط ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يبسط ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يقدر ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يبسط.
وجملة: «إنّه كان بعباده ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان بعباده ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
31- (الواو) عاطفة (لا) ناهية جازمة (تقتلوا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (أولادكم) مفعول به منصوب، و (كم) مضاف إليه (خشية) مفعول لأجله منصوب (إملاق) مضاف إليه مجرور (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نرزقهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إيّاكم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب معطوف على ضمير الغائب المفعول (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (قتلهم) اسم إنّ منصوب.. و (هم) مضاف إليه (كان) ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (خطئا) خبر كان منصوب (كبيرا) نعت ل (خطئا) منصوب.
وجملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على الجملة الطلبيّة لا تجعل.
وجملة: «نحن نرزقهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «نرزقهم ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (نحن) .
وجملة: «إنّ قتلهم كان ... » لا محلّ لها تعليل ثان- أو استئناف بيانيّ- وجملة: «كان خطئا ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
32- (الواو) عاطفة (لا تقربوا الزنى) مثل لا تقتلوا أولادكم.. وعلامة نصب المفعول الفتحة المقدّرة على الألف (إنّه كان فاحشة) مثل إنّه كان..
غفورا «7» ، (الواو) عاطفة (ساء) فعل ماض لإنشاء الذمّ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو (سبيلا) تمييز للضمير الفاعل، منصوب، والمخصوص بالذمّ محذوف تقديره هو أي الزنى.
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان فاحشة ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ساء سبيلا» في محلّ رفع معطوفة على جملة الخبر «8» .
33- (الواو) عاطفة (لا تقتلوا النفس) مثل لا تقتلوا أولادكم (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب نعت للنفس (حرّم) فعل ماض (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع، والمفعول محذوف أي قتلها (إلّا) أداة حصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الفاعل أي متلبّسين بالحقّ «9» ، (الواو) اعتراضيّة (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قتل) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل هو (مظلوما) حال منصوبة (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (لوليّه) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف مفعول به ثان.. و (الهاء) مضاف إليه (سلطانا) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (لا) ناهية جازمة (يسرف) مضارع مجزوم، والفاعل هو (في القتل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسرف) ، (إنّه كان منصورا) مثل إنّه كان..
غفورا «10» .
جملة: «لا تقتلوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا ...
وجملة: «حرّم الله ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) .
وجملة: «من قتل ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «قتل مظلوما ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «11» .
وجملة: «قد جعلنا ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «لا يسرف ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أراد القصاص فلا يسرف.
وجملة: «إنّه كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان منصورا» في محلّ رفع خبر إنّ.
34- (الواو) عاطفة (لا تقربوا مال) مثل ولا تقتلوا أولادكم (اليتيم) مضاف إليه مجرور (إلّا) أداة حصر (الباء) حرف جرّ (التي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (تقربوا) «12» ، والموصول صفة لموصوف محذوف أي بالصفة التي هي.. (هي) ضمير منفصل مبتدأ (أحسن) خبر مرفوع (حتّى) حرف غاية وجرّ (يبلغ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى، والفاعل هو (أشدّه) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أوفوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. و (الواو) فاعل (بالعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفوا) ، (إنّ العهد كان مسئولا) مثل إنّ قتلهم كان خطئا «13» .
والمصدر المؤوّل (أن يبلغ) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (تقربوا) .
وجملة: «لا تقربوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقتلوا..
وجملة: «هي أحسن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (التي) وجملة: «يبلغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر وجملة: «أوفوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقربوا مال..
وجملة: «إنّ العهد كان ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كان مسئولا» في محلّ رفع خبر إنّ.
35- (الواو) عاطفة (أوفوا) مثل السابق (الكيل) مفعول به منصوب (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (كلتم) فعل ماض وفاعله (الواو) عاطفة (زنوا بالقسطاس) مثل أوفوا بالعهد متعلّق ب (زنوا) (المستقيم) نعت للقسطاس مجرور (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (خير) خبر مرفوع (الواو) عاطفة (أحسن) معطوف على خير مرفوع (تأويلا) تمييز منصوب.
وجملة: «أوفوا الكيل ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا بالعهد.
وجملة: «كلتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي إذا كلتم فأوفوا الكيل.
وجملة: «زنوا بالقسطاس» لا محلّ لها معطوفة على جملة أوفوا الكيل.
وجملة: «ذلك خير ... » لا محلّ لها تعليليّة.
36- (الواو) عاطفة (لا تقف) مثل لا تجعل «14» ، وعلامة الجزم حذف حرف العلّة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «15» ، (ليس) فعل ماض ناقص جامد (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ليس (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (السمع) اسم إنّ منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (البصر، الفؤاد) اسمان معطوفان على السمع بحرفي العطف منصوبان (كلّ) مبتدأ مرفوع (أولئك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه.. و (الكاف) حرف خطاب (كان) ماض ناقص (عنه) مثل به متعلّق ب (مسئولا) وهو خبر كان منصوب.
وجملة: «لا تقف ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة زنوا ...
وجملة: «ليس لك به علم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ السمع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «كلّ أولئك ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «كان عنه مسئولا» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) ، 37- (الواو) عاطفة (لا تمش) مثل لا تقف (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (تمش) ، (مرحا) مصدر في موضع الحال «16» منصوب (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لن) حرف نفي ونصب واستقبال (تخرق) مضارع منصوب، والفاعل أنت (الأرض) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (لن تبلغ الجبال) مثل لن تخرق الأرض (طولا) تمييز منصوب محوّل عن فاعل «17» .
وجملة: «لا تمش ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا تقف.
وجملة: «إنّك لن تخرق ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لن تخرق ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «لن تبلغ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لن تخرق.
38- (كلّ ذلك كان) مثل كلّ أولئك كان (سيّئه) اسم كان مرفوع..
و (الهاء) مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق ب (مكروها) ، (ربّك) مضاف إليه مجرور.. و (الكاف) مضاف إليه (مكروها) خبر كان منصوب.
وجملة: «كلّ ذلك ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «كان سيّئه.. مكروها» في محلّ رفع خبر المبتدأ (كلّ) .
الصرف:
(البسط) مصدر سماعيّ لفعل بسط الثلاثيّ، وزنه فعل بفتح فسكون (ملوما) ، اسم مفعول من لام الثلاثيّ المعتلّ الأجوف، على وزن مفعول بحذف واو مفعول بعد الإعلال بالتسكين أصله ملووم- بضمّ الواو الأولى- ثمّ نقلت الضمّة من الواو إلى اللام- إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الواو لالتقاء الساكنين فأصبح ملوم مثل مقول.
(محسورا) ، اسم مفعول، من حسر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(خطئا) ، هو مصدر سماعيّ لفعل خطئ يخطأ باب فرح.. وثمّة قراءة خطأ فتح الخاء والطاء، ووزن خطئا فعل بكسر الفاء وسكون العين.
(الزنى) ، مصدر سماعيّ لفعل زنى يزني باب ضرب، وزنه فعل بكسر ففتح.. وفيه إعلال بالقلب حيث قلبت الياء ألفا- لام الكلمة- لمجيئها متحرّكة بعد فتح.
(مظلوما) ، اسم مفعول من ظلم الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(منصورا) ، اسم مفعول من نصر الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(مسئولا) ، اسم مفعول من سأل الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(كلتم) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء على السكون، لأنّه معتلّ أجوف إذ تحذف عينه في حال بنائه على السكون بإسناده إلى ضمير الرفع المتحرّك، وزنه فلتم.
(زنوا) ، فيه إعلال بالحذف فهو معتلّ مثال تحذف فاؤه في المضارع والأمر إذا كانت عينه مكسورة في المضارع، وزنه علوا بكسر العين.
(القسطاس) ، هو روميّ معرّب معناه الميزان، ويقرأ بكسر القاف- كما هنا- وبضمّها.
(تأويلا) ، هو مصدر قياسيّ لفعل أوّل الرباعيّ بمعنى رجع، فالتأويل هنا بمعنى المآل، وزنه تفعيل.
(تقف) ، مضارع قفا، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(تمش) ، مضارع مشى، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، وزنه تفع.
(مرحا) ، مصدر سماعيّ لفعل مرح، وزنه فعل بفتحتين.
(طولا) ، مصدر سماعيّ لفعل طال يطول، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(مكروها) ، اسم مفعول من كره الثلاثيّ، وزنه مفعول.
البلاغة
1- الاستعارة التمثيلية: في قوله تعالى «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
مثّل البخيل بالذي حبست يده عن الإعطاء وشدت إلى عنقه بحيث لا يقدر على مدها، وشبّه السرف ببسط الكف بحيث لا تحفظ شيئا.
تمثيلان لمنع الشحيح وإسراف المبذر، زجرا لهما عنهما، وحملا على ما بينهما من الاقتصاد والتوسط بين الإفراط والتفريط، وذلك هو الجود الممدوح، فخير الأمور أوساطها.
2- اللف والنشر المرتب: «فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً» .
عاد لفظ «ملوما» إلى البخل، ولفظ «محسورا» إلى الإسراف، أي يلومك الناس إن بخلت، وتصبح مقطوعا إن أسرفت.
3- الإطناب: في قوله تعالى: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً» فالاطناب: مأخوذ في الأصل من أطنب في الشيء إذا بالغ فيه، يقال أطنبت الريح إذا اشتدت في هبوبها، وأطنب في السير إذا اشتد فيه. وفي اصطلاح البيانيين: هو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة، فإذا لم تكن في الزيادة فائدة سمي تطويلا.
فمعنى هذه الآية جاء موجزا في قوله تعالى «وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ» لكن الأول أطناب، والثاني إيجاز، وكلاهما موصوف بالمساواة.
4- الاستعارة: في قوله تعالى: «إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلًا» .
أي مسئولا عنه على حذف الجار، ويجوز أن لا يوجد حذف أصلا والكلام على التخييل، كأنه يقال للعهد: لم نكثت وهلا وفّي بك، تبكيتا للناكث كما يقال للموءودة (بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ) . وقد يعتبر فيه الاستعارة المكنية والتخييلية بأنه يشبه العهد بمن نكث عهده، ونسبة السؤال إليه تخييل.
5- التهكم:
في قوله تعالى: «إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ» .
تعليل للنهي، وفيه تهكم بالمختال، أي أنك لن تقدر أن تجعل فيها خرقا بدوسك وشدة وطئك، ولن تبلغ الجبال بتعاظمك ومدّ قامتك، فأين أنت والتكبر عليها.
الفوائد
1- التوسط في الأمور «وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ» .
ضرب الله في هذه الآية مثلا للتوسط في الأمور، فجعل الشحّ والإسراف على طرفي نقيض، ودعا الناس إلى الاعتدال والتوسط بين الصفتين، ولهذا المثال نظائره في كل فضيلة من الفضائل حيث، تتوسط بين رذيلتين، إحداهما الإفراط والثانية التفريط.
من أمثلة ذلك الجبن والتهور: تتوسطهما الشجاعة. ومثل ذلك كثير، وقد وصف الله ورسوله هذه الأمة بأنها أمة وسط، وأكّد ذلك الرسول بحديثه: خير الأمور الوسط، أو خير الأمور أوساطها.
2- فاء السببية وواو المعية:
تضمر «أن» بعد الفاء والواو بشرطين أساسيين وهما أن يسبقها نفي أو طلب محضان وسواء كان النفي حرفا أو فعلا أو اسما، أو تقليلا أريد به النفي، والتقليل نحو: قلما تأتينا فتحدثنا. وأما الطلب فيشمل سبعة أمور وهي: الأمر والنهي والدعاء، والعرض والتحضيض والاستفهام والتمني، هذه سبعة، ومع النفي تصبح ثمانية، وأضاف بعضهم الترجي، فهي على العموم تسعة، جمعت بقول القائل:
مر وانه وادع وسل عرض لحضّهم تمنّ وارج كذاك النفي قد كملا واحترز النحاة بقولهم: «نفي أو طلب محضان» من النفي التالي تقريرا بالهمزة، لأن التقرير إثبات، ومن النفي المتلو بالنفي، لأن نفي النفي إثبات، ومن النفي المنتقض ب «إلّا» وبذلك يتحقق المحض الضروري لتقدير «أن» ونصب الفعل. وهذا موجز ما في الأمر وفي كتب النحو الضافية أشياء كثيرة حول هذين الحرفين.
4- أمور خمسة وعشرون قضى بها الله....!
1- لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ.
2- عبادته وحده.
3- النهي عن عبادة غيره.
4- بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.
5- فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ.
6- وَلا تَنْهَرْهُما.
7- وَقُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً.
8- وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ.
9- وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما.
10- وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ 11- وَالْمِسْكِينَ.
12- وَابْنَ السَّبِيلِ.
13- وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً.
14- فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُوراً.
15- وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً.
16- وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ.
17- وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ.
18- وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى.
19- وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ.
20- فلا يسرف في القتل.
21- وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ.
22- وَأَوْفُوا الْكَيْلَ.
23- وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ.
24- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
25- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً.
[سورة الإسراء (17) : آية 39]
ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً (39)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر المبتدأ (أوحى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف (إلى) حرف جرّ.. و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أوحى) ، (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (من الحكمة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من العائد المحذوف أي ممّا أوحاه إليك ربّك حال كونه من الحكمة «18» ، (الواو) عاطفة (لا تجعل ... ملوما مدحورا) مثل لا تجعل.. مذموما مخذولا «19» ، (تلقى) فعل مضارع مبنيّ للمجهول ونائب الفاعل أنت (في جهنم) جارّ ومجرور وعلامة الجرّ الفتحة، والجارّ متعلّق ب (تلقى) .
والمصدر المؤوّل (أن تلقى) معطوف على مصدر متصيّد من النهي السابق جملة: «ذلك ممّا أوحى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحى إليك ربّك ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) وجملة: «لا تجعل ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «تلقى ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
__________
(1) يجوز أن تكون استئنافيّة
(2) في الآية (23) من هذه السورة.
(3) أو مصدر في موضع الحال أي مبتغيا.
(4) أو متعلّق ب (ترجوها)
(5) أو في محلّ نصب حال من رحمة لكونها موصوفة.
(6) في الآية (25) من هذه السورة.
(7) في الآية (25) من هذه السورة.
(8) يجوز عطفها على الجملة التعليليّة.
(9) أو متعلّق ب (تقتلوا) . [.....]
(10) في الآية (25) من هذه السورة.
(11) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.
(12) وهو استثناء مفرّغ من أعمّ الأحوال أي: لا تقربوا مال اليتيم في كلّ حال إلّا في حال الصفة التي هي أحسن.
(13) في الآية (31) من هذه السورة.
(14) في الآية (29) من هذه السورة.
(15) أو نكرة موصوفة في محلّ نصب، والجملة بعده في محلّ نصب نعت.
(16) أجاز العكبريّ أن يكون مفعولا لأجله.
(17) أجاز العكبريّ أن يكون مصدرا في موضع الحال من الفاعل أو المفعول، وأن يكون مفعولا مطلقا نائبا عن المصدر أي تطول الجبال طولا، وأن يكون مفعولا لأجله.. وهو ضعيف لأنّ المصدر غير قلبيّ.
(18) يجوز تعليقه ب (أوحى) ، أو هو بدل من الموصول بإعادة الجارّ.
(19) في الآية (22) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 41.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 41.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.51%)]