عرض مشاركة واحدة
  #340  
قديم 01-06-2022, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة الحجر
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الرابع عشر
(الحلقة 340)
من صــ 228 الى ص
ـ 242





[سورة الحجر (15) : الآيات 16 الى 20]
وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنَّاها لِلنَّاظِرِينَ (16) وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (17) إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ (18) وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ (19) وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ (20)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جعلنا) فعل ماض وفاعله (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلنا) بمعنى خلقنا «1» ، (بروجا) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (زيّناها) مثل جعلنا.. و (ها) مفعول به (للناظرين) جارّ ومجرور متعلّق بحال من ضمير الغائب «2» .
جملة: «جعلنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.
وجملة: «زيّناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا.
(الواو) عاطفة (حفظناها من كلّ) مثل زيّناها للناظرين، والجارّ متعلّق ب (حفظناها) ، (شيطان) مضاف إليه مجرور (رجيم) نعت لشيطان مجرور.
وجملة: «حفظناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلناها.
(إلّا) أداة استثناء (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل «3» ، (استرق) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (السمع) مفعول به منصوب (الفاء) عاطفة (أتبعه) مثل استرق.. و (الهاء) مفعول به (شهاب) فاعل مرفوع (مبين) نعت لشهاب مرفوع.
وجملة: «استرق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أتبعه شهاب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
(الواو) عاطفة (الأرض) مفعول به لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره ما بعده (مددناها) مثل زيّناها (الواو) عاطفة (ألقينا) مثل جعلنا (في) حرف جر و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ألقينا) ، (رواسي) مفعول به منصوب (وأنبتنا فيها) مثل وألقينا فيها (من كلّ) جارّ ومجرور نعت لمقدّر أي أنواعا من كلّ شيء (شيء) مضاف إليه مجرور (موزون) نعت لشيء مجرور.
وجملة: « (مددنا) الأرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جعلنا ...
وجملة: «مددناها (المذكورة) » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «ألقينا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
وجملة: «أنبتنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
(الواو) عاطفة (جعلنا) مثل الأول (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جعلنا) بمعنى خلقنا «4» (فيها) مثل السابق متعلّق ب (جعلنا) ، (معايش) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب معطوف على معايش «5» ، (لستم) فعل ماضي ناقص جامد مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير اسم ليس (اللام) حرف جرّ و (الهاء) في محلّ جرّ متعلّق برازقين (الباء) حرف جرّ زائد (رازقين) مجرور لفظا منصوب محلّا خبر ليس وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «جعلنا لكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة (مددنا) الأرض.
وجملة: «لستم.. برازقين» لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
الصرف:
(شهاب) ، اسم جامد للجرم المحترق النازل من السماء، وزنه فعال بكسر الفاء، جمعه شهب بضمّتين.
(موزون) ، اسم مفعول من وزن الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(معايش) ، جمع معيشة اسم لما يعيش به الإنسان مدّة حياته من مطعم ومشرب.. وملبس، ووزن معيشة مفعلة بفتح الميم وكسر العين، وفيه إعلال بالتسكين حيث سكّنت الياء ونقلت حركتها إلى العين قبلها. لم تقلب الياء همزة في (معايش) لأنها أصلية.
البلاغة
- المجاز: في قوله تعالى مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ أي مقدر بمقدار معين تقتضيه الحكمة، فهو مجاز مستعمل في لازم معناه، أو كناية أو من كل شيء مستحسن متناسب من قولهم: كلام موزون.

[سورة الحجر (15) : آية 21]
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (إن) نافية (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) للحصر (عندنا) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، و (نا) ضمير مضاف إليه (خزائنه) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (ما) نافية (ننزّله) مضارع مرفوع، و (الهاء) مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلّا) مثل الأولى (بقدر) جارّ ومجرور متعلّق ب (ننزّله) «6» ، (معلوم) نعت لقدر مجرور.
جملة: «إن من شيء إلّا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عندنا خزائنه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (شيء) .
وجملة: «ننزّله ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الصرف:
(قدر) ، اسم لما يقدّره الله، وتعلّق الإرادة في أوقاتها، وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة
- الاستعارة: في قوله تعالى وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ. حيث شبهت مقدوراته تعالى الغائبة للحصر المندرجة تحت قدرته الشاملة في كونها مستورة عن علوم العالمين، ومصونة عن وصول أيديهم بنفائس الأموال المخزونة في الخزائن السلطانية فذكر الخزائن على طريقة الاستعارة التخييلية، وجوز أن يكون قد شبه اقتداره تعالى على كل شيء وإيجاده لما يشاء بالخزائن المودعة فيها الأشياء المعدة لأن يخرج منها ما شاء، فذكر ذلك على سبيل الاستعارة التمثيلية.
الفوائد
وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ.
«إن» هذه نافية، ولذلك جاءت بعدها «من» وهي حرف جرّ زائد ورد لإفادة التوكيد. ول «إن» عدة أنواع. وقد استوفينا الحديث بشأنها في أماكن سابقة لذلك اجتزأنا بأن نذكر بها فحسب.
[سورة الحجر (15) : الآيات 22 الى 25]
وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (22) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (23) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (24) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (25)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (أرسلنا) فعل ماض وفاعله (الرياح) مفعول به منصوب (لواقح) حال منصوبة (الفاء) عاطفة (أنزلنا ... ماء) مثل أرسلنا الرياح (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلنا) ، (الفاء) عاطفة (أسقينا) مثل أرسلنا و (الكاف) ضمير مفعول به و (الميم) لجمع الذكور و (الواو) زائدة إشباع حركة الميم و (الهاء) ضمير مفعول به ثان (الواو) حاليّة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أنتم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسمها (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخازنين (الباء: حرف جرّ زائد (خازنين) مجرور لفظا منصوب محلا خبر ما.
جملة: «أرسلنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا.
وجملة: «أسقيناكموه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنزلنا.
وجملة: «ما أنتم ... بخازنين» في محلّ نصب حال من ضمير الخطاب في (أسقيناكم) «7» .
(الواو) عاطفة (إنّا) حرف توكيد ونصب.. و (نا) ضمير في محلّ نصب اسم إن (اللام) المزحلقة للتوكيد (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره جملة نحيي (نحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) عاطفة (نميت) مضارع مرفوع (نحن) مثل الأول (الوارثون) خبر نحن الثاني مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «إنّا لنحن ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسقيناكموه.
وجملة: «نحن نحيي ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نحيي ... » في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: «نميت ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة نحيي.
وجملة: «نحن الوارثون» في محلّ رفع معطوفة على جملة نحن نحيي.
(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (علمنا) مثل أرسلنا (المستقدمين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء (من) حرف جرّ و (كم) ضميرا في محلّ جرّ متعلّق بحال من المستقدمين (ولقد علمنا المستأخرين) مثل المتقدّمة.
وجملة: «قد علمنا ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر ... وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لنحن..
وجملة: «قد علمنا (الثانية) » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر، وجملة القسم المقدّرة معطوفة على جملة القسم الأولى.
(الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (ربك) اسم إنّ منصوب.. و (الكاف) مضاف إليه (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يحشرهم) مثل نميت.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إنّه) مثل إنّا (حكيم) خبر إنّ مرفوع (عليم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «إنّ ربّك هو ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة.
وجملة: «هو يحشرهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يحشرهم ... » في محلّ رفع خبر هو.
وجملة: «إنّه حكيم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(لواقح) ، جمع لاقحة مؤنّث لاقح، اسم فاعل من لقح الثلاثيّ «8» ، وزنه فاعل.
(خازنين) ، جمع خازن، اسم فاعل من خزن الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(المستقدمين) ، جمع المستقدم، اسم فاعل من استقدم السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(المستأخرين) ، جمع المستأخر، اسم فاعل من استأخر السداسيّ، وزنه مستفعل بضمّ الميم وكسر العين.
البلاغة
- التشبيه البليغ: في قوله تعالى وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ اللواقح جمع لاقح بمعنى حامل، ووصف الرياح بذلك على التشبيه البليغ شبهت الريح المحملة بالسحاب الماطر بالناقة الحامل، لأنها حاملة لذلك السحاب أو للماء الذي فيه والمراد ملقحات للسحاب أو الشجر، فيكون قد أستعير اللقح لصب المطر في السحاب أو الشجر.
[سورة الحجر (15) : الآيات 26 الى 27]
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ (27)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (لقد خلقنا الإنسان) مثل لقد علمنا المستقدمين «9» ، (من صلصال) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقنا) ، (من حمأ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لصلصال «10» ، (مسنون) نعت لحمأ مجرور.
جملة: «خلقنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم المقدّر لا محلّ لها استئنافيّة.
(الواو) عاطفة (الجانّ خلقناه) مثل الأرض «11» مددناها (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (خلقناه) ، (من نار) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلقناه) ، (السموم) مضاف إليه مجرور.
وجملة: « (خلقنا) الجانّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خلقنا الإنسان.
وجملة: «خلقناه ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
الصرف:
(صلصال) ، اسم للطين اليابس، وزنه فعلال.
(حمأ) ، اسم للطين الأسود، وزنه فعل بفتحتين.
(مسنون) ، اسم مفعول من سنّ الثلاثيّ، وزنه مفعول.
(الجانّ) ، اسم جمع للجنّ، وهو على وزن فاعل، جمعه جنّان بكسر الجيم وفتح النون المشدّدة.
(السموم) ، اسم للريح الحارّة أو النار التي لا دخان لها، وزنه فعول فتح الفاء.

[سورة الحجر (15) : الآيات 28 الى 29]
وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ (29)

الإعراب
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (ربّك) فاعل مرفوع..
و (الكاف) مضاف إليه (للملائكة) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) ، (إنّي) مثل إنّا «12» (خالق) خبر إنّ مرفوع (بشرا) مفعول به لاسم الفاعل خالق، منصوب (من صلصال من حمأ مسنون) مرّ إعرابها «13» والمجرور الأول متعلّق بخالق.
جملة: «قال ربك ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «إنّي خالق ... » في محلّ نصب مقول القول.
(الفاء) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (سوّيت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (نفخت) مثل سوّيت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نفخت) ، (من روحي) جارّ متعلّق بنفخت وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قعوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون ...
و (الواو) فاعل (له) فيه متعلّق ب (قعوا) «14» ، (ساجدين) حال منصوبة وعلامة النصب الياء.
وجملة: «سوّيته ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نفخت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة سوّيته.
وجملة: «قعوا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.

[سورة الحجر (15) : الآيات 30 الى 31]
فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ (30) إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (31)

الإعراب
(الفاء) استئنافيّة (سجد) فعل ماض (الملائكة) فاعل مرفوع (كلّهم) توكيد معنويّ للملائكة مرفوع مثله و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه (أجمعون) توكيد معنويّ ثان مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «سجد الملائكة ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
(إلّا) أداة استثناء (إبليس) اسم منصوب على الاستثناء المنقطع أو المتّصل على الخلاف المعروف بحقيقة إبليس هل هو من الملائكة أو لا (أبى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (أن) حرف نصب ومصدريّ (يكون) مضارع ناقص منصوب، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر يكون (الساجدين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يكون ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أبي «15» .
وجملة: «أبى ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
[سورة الحجر (15) : آية 32]
قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32)

الإعراب
(قال) فعل ماض، والفاعل هو (يا) حرف نداء (إبليس) منادى مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفرد علم (ما) اسم استفهام- للتوبيخ- مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر ما (أن) حرف مصدريّ ونصب (لا) نافية (تكون مع الساجدين) مثل يكون مع الساجدين «16» ، واسمه أنت والمصدر المؤوّل (ألّا تكون ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف هو في متعلّق بمحذوف حال، أي: مالك في ألّا تكون مع الساجدين.. أي ما عذرك حالة كونك غير ساجد مع الآخرين.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا إبليس مالك ... » في محلّ نصب مقول القول. «17»وجملة: «مالك ... » لا محلّ لها جواب النداء.
[سورة الحجر (15) : آية 33]
قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)

الإعراب
(قال) مثل السابق «18» ، (لم) حرف نفي وجزم (أكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنا (اللام) لام الجحود (أسجد) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود، والفاعل أنا (لبشر) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسجد) .
والمصدر المؤوّل (أن أسجد ... ) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر أكن.
(خلقته) مثل سوّيته «19» (من صلصال ... مسنون) مرّ إعرابها «20» .
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «لم أكن ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أسجد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «خلقته ... » في محلّ جرّ نعت لبشر.
[سورة الحجر (15) : الآيات 34 الى 35]
قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (35)

الإعراب
(قال) مثل السابق «21» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اخرج) فعل أمر، والفاعل أنت (من) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اخرج) ، (الفاء) تعليليّة (إنّك) حرف توكيد ونصب.. و (الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (رجيم) خبر إنّ مرفوع.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اخرج ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم ترض السجود فاخرج.. وجملة الشرط المقدّرة في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّك رجيم» لا محلّ لها تعليليّة.
(الواو) عاطفة (إنّ) مثل الأول (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ مقدّم (اللعنة) اسم إنّ مؤخّر منصوب (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق باللعنة «22» ، (الدين) مضاف إليه مجرور.
وجملة: «إنّ عليك اللعنة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّك رجيم.
البلاغة
- الكناية: في قوله تعالى فَإِنَّكَ رَجِيمٌ أي مطرود من كل خير وكرامة، فإن من يطرد يرجم بالحجارة فالكلام من باب الكناية.
[سورة الحجر (15) : آية 36]
قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36)

الإعراب
(قال) فعل ماض، والفاعل هو إبليس (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء، منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوف مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (انظرني) فعل أمر دعائيّ و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنظر) ، (يبعثون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. و (الواو) نائب الفاعل.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «النداء وجوابها» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انظرني ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن طردتني ولعنتني فأنظرني.. وجملة الشرط المقدّرة لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يبعثون» في محلّ جرّ مضاف إليه.
[سورة الحجر (15) : الآيات 37 الى 38]
قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (38)

الإعراب
(قال) مثل السابق «23» ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (إنّك) مرّ إعرابه «24» ، (من المنظرين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّك من المنظرين» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت الإنظار فإنّك من المنظرين، وجملة الشرط المقدّر في محلّ نصب مقول القول.
(إلى يوم) جارّ ومجرور متعلّق بالمنظرين (الوقت) مضاف إليه مجرور (المعلوم) نعت للوقت مجرور.
__________
(1) إن كان متعدّيا لاثنين فالجارّ متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني.
(2) أو متعلّق ب (زيّناها) واللام للتمليك المعنوي.
(3) أي لكن من استرق السمع خطفه الشهاب.. أو من استرق السمع سمع من خبرها شيئا. وأجاز أبو البقاء العكبريّ أن يكون (من) مبتدأ خبره جملة أتبعه والفاء زائدة لمشابهة المبتدأ للشرط وحينئذ فالاستثناء منقطع.
(4) إن كان متعدّيا لاثنين فالجارّ والمجرور متعلّق بمحذوف هو المفعول الثاني.
(5) وهو- على رأي الزجّاج- مفعول به لفعل محذوف تقديره أعشنا من لستم.. وقيل هو مبتدأ خبره محذوف لدلالة المعنى عليه أي: من لستم له برازقين جعلنا له فيها معايش. وقال الكوفيّون ومعهم الأخفش هو في محلّ جرّ معطوف على الضمير في (لكم) .
(6) أو متعلّق بمحذوف حال من المفعول أي متلبّسا بقدر معلوم.
(7) أي حالة كونكم غير قادرين على إيجاده.
(8) يقال إنّه جمع ملقح بضمّ الميم وكسر القاف من ألقح الرباعيّ وجمعه ملاقح ثمّ حذفت الميم تخفيفا. وفي المختار ألقح الفحل الناقة والريح السحاب، وريح لواقح ولا تقل ملاقح وهو من النوادر اه. وفي المحيط: ألقحت الرياح الشجر فهي لواقح وملاقح.
(9) في الآية (24) من هذه السورة.
(10) أو هو بدل من صلصال بإعادة الجارّ.
(11) في الآية (19) من هذه السورة.
(12) في الآية (23) من هذه السورة.
(13) في الآية (26) من هذه السورة.
(14) أو متعلّق بساجدين.. [.....]
(15، 16) أي أبى كونه ساجدا.. والسيوطيّ جعل المصدر مجرورا بحرف جرّ محذوف أي من كونه ساجدا ...
(17) في الآية (31) السابقة.
(18) في الآية (32) السابقة.
(19) في الآية (29) من هذه السورة.
(20، 21) في الآية (26) من هذه السورة.
(22) أو متعلّق بالاستقرار الذي هو خبر.
(23) في الآية (36) .
(24) في الآية (34) من هذه السورة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 43.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 42.37 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.46%)]