عرض مشاركة واحدة
  #337  
قديم 01-06-2022, 03:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,420
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة إيراهيم
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة 337)
من صــ 196 الى ص
ـ 207



[سورة إبراهيم (14) : الآيات 35 الى 38]
وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ (38)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبنيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قال) فعل ماض (إبراهيم) فاعل مرفوع، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (ربّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء المحذوفة للتخفيف.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (اجعل) فعل أمر دعائيّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (البلد) بدل من ذا- أو عطف بيان- منصوب (آمنا) مفعول به ثان منصوب (الواو) عاطفة (اجنب) مثل اجعل و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (بنيّ) معطوف على ضمير المتكلّم المفعول منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم..
و (الياء) مضاف إليه (أن) حرف مصدريّ ونصب (نعبد) مضارع منصوب، والفاعل نحن (الأصنام) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن نّعبد ... ) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي عن أن نعبد.. متعلّق ب (أجنبي) .
جملة: «قال إبراهيم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: « (يا) ربّ ... وجوابها ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «اجعل ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «اجنبي ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة النداء.
وجملة: «نعبد ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
(ربّ) مثل الأول (إنّهنّ) حرف مشبّه بالفعل.. وهنّ ضمير في محلّ نصب اسم أنّ أي الأصنام (أضللن) فعل ماض مبنيّ على السكون..
و (النون) فاعل (كثيرا) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (كثيرا) ، (الفاء) عاطفة لربط المسبّب بالسبب (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (تبعني) فعل ماض مبنيّ في محلّ جزم فعل الشرط ...
و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّه) مثل إنّهنّ (من) حرف جرّ و (النون) للوقاية و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (الواو) عاطفة (من عصاني فإنّك) مثل من تبعني فإنّه.. (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: « (يا) ربّ ... » لا محلّ لها اعتراضيّة للاسترحام.
وجملة: «إنّهنّ أضللن ... » لا محلّ لها تعليل لطلب الاجتناب ...
وجملة: «أضللن ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «من تبعني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّهنّ أضللن.
وجملة: «تبعني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) «1» .
وجملة: «إنّه منّي ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «من عصاني ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة من تبعني.
وجملة: «عصاني ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) الثاني «2» .
وجملة: «إنّك غفور ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنه بالفاء «3» (ربنا) منادى مضاف منصوب.. و (نا) ضمير مضاف إليه (إنّي أسكنت) مثل إنّهنّ أضللن (من ذريتيّ) جارّ ومجرور متعلّق بنعت للمفعول المحذوف أي بعضا من ذريتيّ.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (بواد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسكن) وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (غير) نعت لواد مجرور (ذي) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (زرع) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف مكان منصوب متعلّق بنعت لواد (بيتك) مضاف إليه مجرور ... و (الكاف) ضمير مضاف إليه (المحرّم) نعت لبيتك مجرور (ربّنا) مثل الأول (اللام) للتعليل (يقيموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. و (الواو) فاعل (الصّلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اجعل) فعل أمر دعائي، والفاعل أنت (أفئدة) مفعول به منصوب (من الناس) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأفئدة (تهوي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، وجملة: «النداء ربّنا ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
والفاعل هي (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تهوي) (الواو) عاطفة (ارزقهم) مثل اجعل.. و (هم) ضمير مفعول به (من الثمرات) جارّ ومجرور متعلّق ب (ارزق) ، (لعلّهم) حرف ترجّ ونصب..
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يشكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
وجملة: «إنّي أسكنت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «أسكنت ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «ربّنا (الثانية) ... » لا محلّ لها اعتراضيّة لتأكيد الدعاء.
وجملة: «اجعل ... » في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تكرمهم فاجعل ...
وجملة: «تهوي ... » في محلّ نصب مفعول به ثان لفعل اجعل.
وجملة: «ارزقهم ... » في محلّ جزم معطوفة على جملة اجعل.
وجملة: «لعلّهم يشكرون ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يشكرون ... » في محلّ رفع خبر لعلّ.
والمصدر المؤوّل (أن يقيموا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (أسكنت) .. وجملة يقيموا صلة الموصول الحرفيّ.
(ربّنا) مثل الأول (إنّك) مثل إنّهنّ.. (تعلم) مضارع مرفوع، والفاعل أنت (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (نخفي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن (الواو) عاطفة (ما نعلن) مثل ما نخفي (الواو) واو الحال «4» ، (ما) نافية (يخفى) مضارع مرفوع،وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (على الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يخفى) ، (من) حرف جرّ زائد (شيء) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يخفى (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لشيء (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (في السماء) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (في الأرض) لأنه معطوف عليه.
وجملة: «النداء.. ربّنا» لا محلّ لها استئناف لتأكيد التضرّع.
وجملة: «إنّك تعلم ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «تعلم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «نخفي ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
وجملة: «نعلن ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني والعائد محذوف.
وجملة: «ما يخفى ... من شيء» في محلّ نصب حال.
البلاغة
1- المجاز العقلي: في اسناد الإضلال للأصنام في قوله أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ أي تسببن له في الضلال، فاسناد الإضلال إليهن مجازي لأنهن جماد لا يعقل منهن ذلك، والمضل في الحقيقة هو الله تعالى وقد يكون مجاز مرسل والعلاقة هي السببية لأنهن سبب الإضلال.
2- الطباق: بصورة متعددة كقوله تعالى رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وما يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ.
الفوائد
1- «ربّ» منادى مضاف إلى ياء المتكلم.
والمنادي بحسب الإعراب قسمان:
1- مبني على الضم في محلّ نصب. وهو المفرد العلم والنكرة المقصودة.
2- معرب منصوب، وهو النكرة غير المقصودة، والمضاف، والشبيه بالمضاف. وهكذا تكون أقسام المنادي خمسة: مفرد علم، ونكرة مقصودة، ونكرة غير مقصودة، ومضاف، وشبيه بالمضاف، وقد حذف المضاف إليه وهو الياء.
وقد جرت معالجة نظير له فعد إليه في مظانه.

[سورة إبراهيم (14) : الآيات 39 الى 41]
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنا وَتَقَبَّلْ دُعاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ (41)

الإعراب:
(الحمد) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الّذي) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للفظ الجلالة (وهب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وهب) (على الكبر) جارّ ومجرور حال من الياء (إسماعيل) مفعول به منصوب، ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (إسحاق) معطوف على إسماعيل بالواو منصوب مثله (إنّ) حرف توكيد ونصب (ربّي) اسم إنّ منصوب وعلامة ب (اغفر) ، (الواو) عاطفة (لوالديّ) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، و (الياء) الثانية مضاف إليه (الواو) عاطفة (للمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (لي) فهو معطوف عليه، وعلامة الجرّ الياء، (يوم) ظرف زمان منصوب متعلّق به (اغفر) ، (يقوم) مضارع مرفوع (الحساب) فاعل مرفوع.
وجملة: «ربّنا اغفر لي ... » لا محلّ لها استئناف في حيّز الدعاء الجاري.
وجملة: «اغفر ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يقوم الحساب ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(مقيم) ، اسم فاعل في أقام الرباعي، وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.. وفيه إعلال بالتسكين وإعلال بالقلب، أصله مقوم- بسكون القاف وكسر الواو- ثمّ سكّنت (الواو) ونقلت الحركة إلى القاف- إعلال بالتسكين- فلمّا كسر ما قبل (الواو) الساكنة قلبت ياء.
البلاغة
- الاستعارة: في قوله تعالى يَوْمَ يَقُومُ الْحِسابُ أي يثبت ويتحقق، واستعمال القيام فيما ذكر إما مجاز مرسل أو استعارة، ومن ذلك قامت الحرب، وجوز أن يكون قد شبه الحساب برجل قائم على الاستعارة المكنية وأثبت له القيام على التخييل، وأن يكون المراد يقوم أهل الحساب فحذف المضاف أو أسند إلى الحساب ما لأهله مجازا.
الفوائد
بناء الكعبة:أفضى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل بسر رهيب وأمر عجيب قال له: يا بنيّ ان الله أمرني أن أبني هنا بيتا..
وأشار إلى مكان الكعبة، وأخذا يرفعان القواعد من البيت وهما يسألان الله قائلين: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنا مَناسِكَنا وَتُبْ عَلَيْنا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.
وقد جعل إسماعيل يهيئ الأدوات ويأتي بالحجارة وإبراهيم يرفع بالبناء، ثم قال إبراهيم يا بني انشد لي حجرا أضعه تحت قدميّ لعلي أستطيع إتمام ما بدأت وأشرف على ما بنيت. عثر إسماعيل على الحجر الأسود فقدمه إلى أبيه حيث أقام عليه بيني وإسماعيل يناوله وينتقل حول البناء حتى تم بناء البيت الذي أصبح مثابة للناس واستجاب الله دعوة إبراهيم: فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ سورة إبراهيم الآية 38.
[سورة إبراهيم (14) : الآيات 42 الى 43]
وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ (43)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لا) ناهية جازمة (تحسبنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ جزم، والفاعل أنت و (النون) للتوكيد (الله) لفظ الجلالة مفعول به أول منصوب (غافلا) مفعول به ثان منصوب (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «5» (يعمل) مضارع مرفوع (الظالمون) فاعل مرفوع، وعلامة الرفع الواو (إنّما) كافّة ومكفوفة (يؤخّرهم) مثل يعمل ... و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (ليوم) جارّ ومجرور متعلّق به (يؤخّر) ، (تشخص..
الأبصار) مثل يعمل الظالمون (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلق ب (تشخص) .
جملة: «لا تحسبنّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يعمل الظّالمون ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) والمصدر المؤوّل (ما يعمل ... ) في محلّ جرّ بحرف الجرّ متعلّق ب (غافلا) وجملة: «يؤخّرهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «تشخص فيه الأبصار ... » في محلّ جرّ نعت ليوم.
(مهطعين) حال منصوبة من الأبصار لأنها دالّة على أصحابها وعلامة النصب الياء «6» ، (مقنعي) حال ثانية منصوبة مثل معطهين (رؤوسهم) مضاف إليه مجرور و (هم) مضاف إليه (لا) حرف للنفي (يرتدّ) مثل يعمل (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق- (يرتدّ) ، (طرفهم) فاعل مرفوع، و (هم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (أفئده) مبتدأ مرفوع و (هم) مثل الأخير (هواء) خبر مرفوع.
وجملة: «لا يرتدّ إليهم طرفهم ... » في محلّ نصب حال من الضمير في مقنعي «7» .
وجملة: «أفئدتهم هواء ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يرتدّ ... «8» .
الصرف:
(مهطعين) ، جمع مهطع، اسم فاعل من أهطع بمعنى أسرع.
وزنه مفعل بضمّ الميم وكسر العين.
(مقنعي) ، جمع مقنع، حذفت نونه للإضافة، اسم فاعل مثل مهطع، وزنه مفعل.
(طرف) ، هو في الأصل مصدر، ثم أطلق على الباصرة، وزنه فعل بفتح فسكون.
(هواء) ، اسم جامد في الأصل، واستعمل هنا كصفة بمعنى فارغة أو خاوية، ولهذا قدّر فيه معنى التاء الدالّة على الجمع فبقي مفردا، وزنه فعال بفتح الفاء.. والهمزة المتطرّفة منقلبة عن ياء لأنه يجمع على أهوية، فلمّا تطرّفت الياء بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
الفوائد
1- عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ: إذا دخل «حرف الجر عن» على «ما» الموصولية كتبت بالألف، كما هي في هذه الآية. وإذا دخل على «اسم استفهام» حذفت الألف وكتبت بالميم فحسب، كقوله تعالى: عَمَّ يَتَساءَلُونَ؟ ..
2- (مهطعين) : حال، والحال: اسم نكرة منصوب يبين هيئة الفاعل أو المفعول به، أو هما معا عند وقوع الفعل.
مثال الحال التي تبين هيئة الفاعل، مثل: (سأزحف ثائرا متمردا) ، وهيئة المفعول مثل: (ركب عليّ السيارة مسرعة) .
أنواع الحال: آ- الحال المفردة: وهي ما ليست جملة ولا شبه جملة، وتطابق صاحبها في النوع (التذكير والتأنيث) وفي العدد (الإفراد أو التثنية والجمع) مثل: (واجه الصّعاب قويا) ، (واجها الصّعاب قويين) ، (واجهوا الصّعاب أقوياء) .
ب- الحال شبه الجملة، وهي التي تأتي متعلق (ظرف أو جار ومجرور) ،نحو: (الصيف على الجبال أجمل منه على الشاطئ) .
ج- الحال جملة (اسمية أو فعلية) ، نحو: رأيت زيدا وهو خارج، ورأيت زيدا يخرج.
يشترط في الجملة التي تقع حالا أن تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال وهذا الرابط قد يكون:
(1) الواو فقط، مثل: (لن نفعل والعدوّ متربص) .
(2) أو الضمير فقط، مثل: (جئت وقد هبط الظلام) .
(3) أو الضمير والواو معا، مثل: لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى.
__________
(1، 2) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا. [.....]
(3) يجوز أن تكون الجملة تعليلا للجواب المقدّر ...
(4) أو اعتراضيّة إن كانت الجملة بعدها من كلامه تعالى ... ويحتمل كون (الواو) استئنافيّة والجملة بعدها من قول إبراهيم.
(5) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي يعمله الظالمون.
(6) أو مفعول به لفعل محذوف تقديره تراهم، فالرؤية قلبية، أو حال من الضمير في (تراهم) ، فالرؤية بصرية.
(7) أو هي بدل من مقنعي.
(8) أو هي حال من غير عطف، والعامل فيها ما عمل في الحال قبلها، أو هي استئنافيّة لا محلّ لها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 35.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 34.77 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.77%)]