عرض مشاركة واحدة
  #326  
قديم 31-05-2022, 06:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,685
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد

كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثالث عشر
الحلقة (326)
من صــ 72 الى ص
ـ 84




[سورة يوسف (12) : الآيات 102 الى 104]
ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ (102) وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103) وَما تَسْئَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (104)

الإعراب:
(ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى المذكور من قصّة يوسف، و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (من أنباء) جارّ ومجرور متعلّق بخبر المبتدأ (الغيب) مضاف إليه مجرور (نوحيه) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، و (الهاء) ضمير مفعول به، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحيه) ، (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (كنت) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون ... و (التاء) ضمير اسم كان (لدى) ظرف مكان مبنيّ على السكون في محلّ نصب متعلّق بخبر كنت.. و (هم) ضمير مضاف إليه (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بالخبر المحذوف (أجمعوا) فعل ماض وفاعله (أمرهم) مفعول به منصوب.. و (هم) مثل الأخير (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يمكرون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «ذلك من أنباء ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نوحيه ... » في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ (ذلك) «1» .
وجملة: «ما كنت لديهم ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «أجمعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «هم يمكرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «يمكرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (ما) نافية عاملة عمل ليس (أكثر) اسم ما مرفوع (الناس) مضاف إليه مجرور (الواو) اعتراضيّة «2» (لو) حرف شرط غير جازم (حرصت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الباء) حرف جرّ زائد (مؤمنين) خبر ما منصوب محلّا، مجرور لفظا، وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «ما أكثر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كنت لديهم.
وجملة: «حرصت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.. والجواب محذوف دلّ عليه ما قبله أي لو حرصت على إيمان أكثر الناس فما هم بمؤمنين.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (تسألهم) مضارع مرفوع.. و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل أنت (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بحال من أجر (من) حرف جرّ زائد (أجر) مجرور لفظا منصوب محلّا مفعول به (إن) حرف نفي (هو) مثل هم (إلّا) للحصر (ذكر) خبر مرفوع (للعالمين) جار ومجرور متعلّق ب (ذكر) «3» .
وجملة: «ما تسألهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما أكثر الناس ...
وجملة: «إن هو إلّا ذكر ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
1- فن الاحتجاج النظري:

في الآية فن لطيف، يسمى في علم البيان بالاحتجاج النظري، وبعضهم يسميه المذهب الكلامي، وهو أن يلزم الخصم ما هو لازم لهذا الاحتجاج والمعنى أن هذا النبأ غيب، لم تعرفه إلا بالوحي، لأنك لم تحضر أخوة يوسف عليه السلام حين عزموا على ما هموا به من أن يجعلوه في غيابة الجب وهم يمكرون به، ومن المعلوم الذي لا يخفى على مكذبيك، أنك ما لقيت أحدا سمع ذلك فتعلمته منه. وقال بعض المحققين: إن هذا تهكم بمن كذبه، وذلك من حيث أنه تعالى جعل المشكوك فيه كونه عليه السلام حاضرا بين يدي أولاد يعقوب عليه السلام ماكرين، فنفاه بقوله وَما كُنْتَ لَدَيْهِمْ.
2- فن الاعتراض: في الآية 103، والاعتراض ينقسم إلى قسمين: أحدهما لا يأتي في الكلام إلا لفائدة، وهو جار مجرى التوكيد، والآخر: أن يأتي في الكلام لغير فائدة فإما أن يكون دخوله فيه كخروجه منه، وإما أن يؤثر في تأليفه نقصا وفي معناه فسادا. فالقسم الأول كهذه الآية، وفائدة الاعتراض في وجهين أولهما: تصوير حرصه صلّى الله عليه واله وسلّم على إيمان قومه وهدايتهم، وتهالكه على ردعهم عن غيهم، وحرفهم عن مظان الخطأ ومواطن الضلال، واستهدافه للأذى في سبيل هذا الحرص، مع علمه بعدم جدوى ذلك واستحالة إقلاعهم عما هم فيه وثاني الوجهين: تصوير لجاجتهم وجحود عقليتهم، وإصرارهم على الغي الذي هم شارعون، وبه آخذون. والقرآن الكريم حافل بهذا القسم.
الفوائد
- وَلَوْ حَرَصْتَ: جملة اعتراضية.
والاعتراض فنّ من فنون البلاغة، وبنفس الوقت بحث يهتم به النحاة ويحدّدون أماكنه. لذلك سنعرض لك مواقعه بإيجاز:
1- بين الفعل وفاعله.
2- بين الفعل ومفعوله.
3- بين المبتدأ وخبره.
4- بين ما أصله المبتدأ والخبر، نحو قول الشاعر:
إن الثمانين وبلغتها ... أحوجت سمعي الى ترجمان
5- بين الشرط وجوابه.
6- بين القسم وجوابه.
7- بين الموصوف وصفته.
8- بين الموصول وصلته.
9- بين حرف التسويف والفعل.
10- بين حرف النفي ومنفيّه.
هذه الأماكن يقع فيها الاعتراض على وجه الترجيح، لا على وجه الإحاطة.
ومن شاء الاستقصاء، فعليه بكتب النحو الشاملة ذات الاستقراء والاستقصاء.
[سورة يوسف (12) : الآيات 105 الى 107]
وَكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَهُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ (105) وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غاشِيَةٌ مِنْ عَذابِ اللَّهِ أَوْ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (107)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (كأيّن) اسم كناية عن عدد مبنيّ على السكون في محلّ رفع مبتدأ (من آية) جارّ ومجرور تمييز الكناية (في السموات) جارّ ومجرور نعت لآية (الأرض) معطوف على السموات بالواو مجرور (يمرّون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يمرّون) ، (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبتدأ (عنها) مثل عليها متعلّق ب (معرضون) وهو الخبر مرفوع، وعلامة الرفع الواو.
جملة: «كأيّن من آية ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يمرّون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (كأيّن) .
وجملة: «هم عنها معرضون ... » في محلّ نصب حال.
(الواو) عاطفة (ما) حرف نفي (يؤمن) مضارع مرفوع (أكثرهم) فاعل مرفوع.. و (هم) ضمير مضاف إليه (بالله) جارّ ومجرور متعلّق ب (يؤمن) ، (إلّا) حرف للحصر (وهم مشركون) مثل وهم معرضون.
وجملة: «ما يؤمن أكثرهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف المتقدّمة.
وجملة: «هم مشركون ... » في محلّ نصب حال.
(الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة «4» ، (آمنوا) فعل ماض وفاعله (أن) حرف مصدريّ ونصب (تأتي) مضارع منصوب و (هم) ضمير مفعول به (غاشية) فاعل مرفوع (من عذاب) جارّ ومجرور نعت لغاشية (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (أو) حرف عطف (تأتيهم الساعة) مثل تأتيهم غاشية ومعطوف عليه (بغتة) مصدر في موضع الحال منصوب (وهم لا يشعرون) مثل وهم يمكرون.. في الآية (102) و (لا) نافية.
والمصدر المؤوّل (أن تأتيهم ... ) في محلّ نصب مفعول به عامله أمنوا.
جملة: «أمنوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما يؤمن أكثرهم.
وجملة: «تأتيهم غاشية ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «تأتيهم الساعة ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة تأتيهم غاشية.
وجملة: «هم لا يشعرون ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «لا يشعرون ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
الصرف:
(غاشية) ، مؤنّث غاش، اسم فاعل من غشي الثلاثيّ، وزنه فاعل، ومؤنّثه فاعلة، و (الياء) أصليّة.
الفوائد
- ليس في القرآن شعر:

قد يعمد القرآن- أحيانا- للتوافق الموسيقي في نظمه، وقد نوهنا بهذه الخاصة في مواطن سابقة.
وقد لحظ هذه الخاصة كبار العلماء والأدباء، منهم الفراء، والجاحظ وابن قتيبة.
فيرى الجاحظ أن التنزيل قد أولى اللفظ عناية خاصة، فاختاره بدقة، ليدل على المعاني بدقة.
كما أنه تعرض لما جرى عليه نظم القرآن، من نغم وموسيقى ووزن خاص رتيب، مكون من وحدات مترابطة منسجمة وقد أنفق كثيرا من الجهد لينفي عن القرآن وزن الشعر.
فقد زعم أحدهم أن قوله تعالى: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ شعر، وأتى بوزنها من التفعيلات. فردّ عليه الجاحظ قائلا: لو اعترضت أحاديث الناس وخطبهم ورسائلهم، لوجدت الكثير منها يشتمل على كثير من التفاعيل، ومع ذلك لا يحق لنا أن نسميه شعرا، وصاحبه لم يقصد به الشعر..
ويرى ابن قتيبة في كتابه «مشكل القرآن» أن النغم الموسيقي والنظم والتوقيع الداخلي في الآيات، هي إحدى الخصائص التي يقوم عليها إعجاز القرآن، فيقول: «وجعله متلوّا على طول التلاوة، ومسموعا لا تمجّه الآذان، وغضا لا يخلق على كثرة الردّ» .

2- قصص القرآن:

أما طريقة القرآن في عرض القصة، فلها صور متعددة، وكلها لا تخرج عن الإيجاز والإعجاز.
فقد يسرد القصة من أولها إلى آخرها، كما ورد في قصة يوسف وقد يعود فيلفّها بعد نشرها، كما رأينا في آخر السورة نفسها.
وقد يعرض لجانب منها في سورة، والجانب الآخر في سورة أخرى وقد يعرضها مرة مبسوطة، ومرة مقبوضة وفي سائر الأحوال يراعى مكان العبرة، ومقتضى المقام، والغرض من القصة.
[سورة يوسف (12) : الآيات 108 الى 109]
قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحانَ اللَّهِ وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرى أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَدارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا أَفَلا تَعْقِلُونَ (109)

الإعراب:
(قل) فعل أمر، والفاعل أنت (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (سبيلي) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (أدعو) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على (الواو) ، والفاعل أنا (إلى الله) جارّ ومجرور متعلّق ب (أدعو) ، (على بصيرة) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل أدعو «5» ، أي مستيقنا (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع توكيد لفاعل أدعو، (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع معطوف على الضمير المستتر فاعل أدعو «6» ، (اتّبعني) فعل ماض، و (النون) للوقاية، و (الياء) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره أسبح (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ما) حرف نفي عامل عمل ليس «7» ، (أنا) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع اسم ما (من المشركين) جارّ ومجرور خبر ما، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هذه سبيلي ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أدعوا إلى الله ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «8» وجملة: «اتّبعني ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: « (أسبح) سبحان ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «ما أنا من المشركين ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
(الواو) عاطفة (ما) مثل الأول ولا عمل له (أرسلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (من قبلك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أرسلنا) .. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (إلّا) أداة حصر (رجالا) مفعول به منصوب (نوحي) مضارع مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نوحي) ، (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (رجالا) ، (القرى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لم) حرف نفي وجزم (يسيروا) مضارع مجزوم، وعلامة الجزم حذف النون.. و (الواو) فاعل (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيروا) «9»
، (الفاء) عاطفة (ينظروا) مثل يسيروا ومعطوف عليه (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب خبر كان الماضي الناقص- الناسخ- (عاقبة) اسم كان مرفوع (الّذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (من قبلهم) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف صلة الموصول.. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (الواو) استئنافيّة (اللام) لام الابتداء للتوكيد (دار) مبتدأ مرفوع (الآخرة) مضاف إليه مجرور (خير) خبر مرفوع (اللام) حرف جرّ (الّذين) موصول في محلّ جرّ متعلّق ب (خير) ، (اتّقوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. و (الواو) فاعل (أفلا) مثل أفلم والحرف غير جازم (تعقلون) مضارع مرفوع ... و (الواو) فاعل.
وجملة: «ما أرسلنا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الاستئناف قل ...
وجملة: «نوحي إليهم ... » في محلّ نصب نعت ل (رجالا) «10» .
وجملة: «لم يسيروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أرسلنا «11» .
وجملة: «ينظروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يسيروا.
وجملة: «كان عاقبة ... » في محلّ نصب مفعول به عامله فعل النظر المعلّق عن العمل المباشر بالاستفهام (كيف) .
وجملة: «دار الآخرة خير ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الّذين) .
وجملة: «تعقلون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي أجهلتم فلا تعقلون.
[سورة يوسف (12) : آية 110]
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (110)

الإعراب:
(حتّى) حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (جاءهم) ، (استيئس) فعل ماض (الرسل) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض وفاعله (أنّهم) حرف مشبّه بالفعل ...
و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قد) حرف تحقيق (كذبوا) ماض مبنيّ للمجهول.. و (الواو) نائب الفاعل (جاء) مثل استيئس و (هم) ضمير مفعول به (نصرنا) فاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نجّي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نائب الفاعل (نشاء) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الواو) استئنافيّة «12» (لا) نافية (يردّ) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع (بأسنا) نائب الفاعل مرفوع.. و (نا) ضمير مضاف إليه (عن القوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّ) ، (المجرمين) نعت للقوم مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «استيئس الرسل ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ظنّوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة استيئس الرسل.
وجملة: «قد كذبوا ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم قد كذبوا..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا..
وجملة: «جاءهم نصرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نجّي من نشأ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «نشاء ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «لا يردّ بأسنا ... » لا محلّ لها استئنافيّة «13» .
[سورة يوسف (12) : آية 111]
لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (111)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) ماض ناقص- ناسخ- (في قصصهم) جارّ ومجرور متعلّق بخبر مقدّم ل (كان) .. و (هم) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (عبرة) اسم كان مرفوع (لأولي) جارّ ومجرور نعت لعبرة، وعلامة الجرّ الياء فهو ملحق بجمع المذكّر (الألباب) مضاف إليه مجرور (ما) نافية (كان) مثل الأول، واسمه ضمير مستتر تقديره هو أي القرآن (حديثا) خبر منصوب (يفتري) مضارع مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (لكن) حرف للاستدراك مهمل (تصديق) معطوف على (حديثا) منصوب (الّذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (بين) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة الموصول (يديه) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.. و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (تفصيل) معطوف على تصديق منصوب (كلّ) مضاف إليه مجرور (شيء) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة في الموضعين (هدى، رحمة) اسمان معطوفان على تصديق بحر في العطف منصوبان (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (رحمة) ، (يؤمنون) مضارع مرفوع.. و (الواو) فاعل.
جملة: «قد كان في قصصهم عبرة ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ما كان حديثا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفتري ... » في محلّ نصب نعت ل (حديثا) .
وجملة: «يؤمنون ... » في محلّ جرّ نعت لقوم.
البلاغة
1- في قوله تعالى لِأُولِي الْأَلْبابِ فن يطلق عليه القدامى الاسم الآنف الذكر، وهو من البيان بمثابة القلب من الإنسان، وهو يدق إلا على من صفت قرائحهم، واستغزرت ملكة الفصاحة فيهم. وفي هذه الجملة اختلاف صيغة اللفظة، ونعني به نقلها من هيئة إلى هيئة، حيث انتقل من الإفراد إلى التثنية والجمع، وذلك في لفظة «اللب» الذي هو العقل لا لفظة اللب الذي تحت القشر، فإنها لا تحسن في الاستعمال إلا مجموعة وكذلك وردت هنا.
نهاية سورة يوسف عليه السلام
__________
(1) أو في محلّ نصب حال، والعامل فيها الإشارة.
(2) يجوز أن تكون حاليّة، والجملة بعدها حال.
(3) أو متعلّق بنعت لذكر.
(4) أو استئنافيّة، والجملة بعدها مستأنفة.
(5) أو متعلّق ب (أدعو) .. أو هو خبر مقدّم و (أنا) مبتدأ مؤخّر.
(6) أو معطوف على المبتدأ المؤخّر (أنا) ... ويجوز أن يكون مبتدأ خبره محذوف أي داع إلى الله على بصيرة..
(7) أو مهمل.. و (أنا) مبتدأ و (من المشركين) خبره.
(8) أو تفسير للقول المتقدّم.
(9) أو حال من فاعل يسيروا.
(10) الجملة بحكم المفرد لذا تقدّمت في الوصفية على الجارّ (من أهل..) .
(11) وهي- على رأي الزمخشريّ- معطوفة على مقدّر أي أمكنوا فلم يسيروا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 37.01 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.67%)]