عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 26-05-2022, 04:20 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,537
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يوسف
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الثانى عشر
الحلقة (312)
من صــ 378 الى ص
ـ 388





[سورة يوسف (12) : الآيات 3 الى 4]
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ (3) إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ (4)

الإعراب:
(نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (نقصّ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (على) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (نقصّ) ، (أحسن) مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه أضيف إلى المصدر «1» ، (القصص) مضاف إليه مجرور (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (أوحينا) مثل أنزلنا «2» ، (إليك) مثل عليك متعلّق ب (أوحينا) ، (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به «3» ، (القرآن) بدل من ذا- أو عطف بيان له- منصوب (الواو) واو الحال (إن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (كنت) فعل ماض ناقص- ناسخ- و (التاء) اسم كان (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق بالغافلين، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (اللام) هي الفارقة لا عمل لها (من الغافلين) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنت، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (ما أوحينا) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (نقصّ) .
جملة: «نحن نقصّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «نقصّ ... » في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «إنّه كنت ... » في محلّ نصب حال.
وجملة: «كنت.. من الغافلين» في محلّ رفع خبر (إن) المخفّفة.
(إذ) ظرف للزمن الماضي مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بالغافلين «4» ، (قال) فعل ماض (يوسف) فاعل مرفوع، وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) وعلامة الجرّ الياء فهو من الأسماء الخمسة، و (الهاء) مضاف إليه (يا) حرف نداء (أبت) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم، ونقلت الكسرة- كسرة المناسبة- إلى التاء المبدلة من ياء المتكلّم.. و (الياء) المحذوفة مضاف إليه (إنّي) مثل إنّا «5» (رأيت) فعل ماض وفاعله (أحد عشر) جزءان عدديان مبنيّان على الفتح في محلّ نصب مفعول به (كوكبا) تمييز منصوب (الواو) عاطفة في الموضعين (الشمس، القمر) اسمان معطوفان على أحد عشر منصوبان (رأيت) مثل الأول و (هم) ضمير مفعول به (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ساجدين) ، وهو حال من مفعول رأيت لأن الرؤية بصريّة وإن كانت في النوم.
وجملة: «قال يوسف ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يا أبت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّي رأيت ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «رأيت أحد عشر ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «رأيتهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(يوسف) اسم أعجمي عبرانيّ..
(أبت) ، يجوز كتابة التاء المبدلة من ياء المتكلّم مبسوطة (أبت) ، أو مربوطة (أبة) ، وقد كسرت التاء في قراءة حفص «6» .
(أحد عشر) ، لفظ (أحد) لا يكون إلّا مع العشرة، أمّا مع ألفاظ العقود فيستعمل (واحد) زنة فاعل وانظر الآية (102) من سورة البقرة في تصريف (أحد) .
البلاغة
1- في قوله سبحانه وتعالى «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» فذكر كلمة رأيتهم ليس بتكرار، وإنما هو كلام مستأنف على تقدير سؤال وقع جوابا له، كأن يعقوب عليه السلام قال له عند قوله «إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً» : كيف رأيتها سائلا عن حال رؤيتها؟ فقال: «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» .
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» حيث شبه المذكورات بقوم عقلاء ساجدين، والضمير والسجود قرينة، أو أحدهما قرينة تخيلية والآخر ترشيح.
الفوائد
- الرؤيا:

ورد في هذه الآية ما يثبت أن الرؤيا حق، وأنّ وراءها ما وراءها. وقد جاءت (1) ويجوز فتحها على تقدير إبدال الياء ألفا ثمّ حذفت الألف، والأصل يا أبتا.
أحداث القصة لتثبت رؤيا يوسف عليه الصلاة والسلام.
وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي قتادة قال: كنت أرى الرؤيا تمرضني، حتى سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: الرؤيا الصالحة من الله، والرؤيا السوء من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يحدث بها إلا من يحب، وإذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنها لا تضره.
وهناك ما يسمّى بأضغاث الأحلام، وهو عبارة عن أوهام يراها النائم، نتيجة لوضعه النفسي، ولا شيء وراءها.
[سورة يوسف (12) : الآيات 5 الى 6]
قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5) وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ يَعْقُوبَ كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)

الإعراب:
(قال) فعل ماض، والفاعل هو أي يعقوب (يا) حرف نداء (بنيّ) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) مضاف إليه (لا) ناهية جازمة (تقصص) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (رؤياك) مفعول به منصوب.. و (الكاف) ضمير مضاف إليه (على إخوة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تقصص) .. و (الكاف) مضاف إليه (الفاء) فاء السببيّة (يكيدوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء، وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (اللام) حرف جرّ و (الكاف) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكيدوا) بمعنى يحتالوا «7» ، (كيدا) مفعول به منصوب «8» ، (إنّ) حرف توكيد ونصب، (الشيطان) اسم إنّ منصوب (للإنسان) جارّ ومجرور متعلّق بحال من (عدو) «9» ، وهو خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لعدوّ.
والمصدر المؤوّل (أن يكيدوا) معطوف على مصدر مقدّر مستخرج من الكلام المتقدّم أي لا يكن منك قصّ للرؤيا فكيد منهم لك.
جملة: «قال ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يا بنيّ ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا تقصص ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يكيدوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ الشيطان.. عدوّ» لا محلّ تعليليّة.
(الواو) عاطفة (الكاف) حرف جرّ وتشبيه «10» ، (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يجتبيك.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (يجتبي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء.. و (الكاف) مفعول به (ربّك) فاعل مرفوع.. و (الكاف) مضاف إليه (الواو) استئنافيّة «11» ، (يعلّمك) مثل يجتبيك (من تأويل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعلّم) ، (الأحاديث) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (يتمّ) مثل يجتبي (نعمته) مفعول به منصوب.. و (الهاء) مضاف إليه (عليك) مثل لك متعلّق ب (يتمّ) «12» ، (الواو) عاطفة (على آل) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به (عليك) فهو معطوف عليه (يعقوب) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة فهو ممنوع من الصرف (الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ما) حرف مصدريّ (أتمّ) فعل ماض، والفاعل هو و (ها) ضمير مفعول به (على أبويك) جارّ ومجرور متعلّق ب (أتمّها) وعلامة الجرّ الياء.. و (الكاف) مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أتمّها) .
والمصدر المؤوّل (ما أتمّها) في محلّ جرّ بالكاف متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله يتمّ.. أي يتمّ نعمته إتماما كإتمامها على أبويك.
(إبراهيم) بدل من أبويك مجرور وعلامة الجرّ الفتحة- أو عطف بيان- (إسحاق) معطوف على إبراهيم بالواو مجرور (إنّ ربك عليم) مثل إنّ الشيطان عدوّ.. و (الكاف) في ربّك مضاف إليه (حكيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «يجتبيك ربّك» لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «13» .
وجملة: «يعلّمك ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتمّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعلّمك.
وجملة: «أتمّها ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «إنّ ربّك عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
الصرف:
(بنيّ) ، صيغة التصغير لابن، والتصغير يعيد الأشياء إلى أصولها، فالألف في ابن عوض من واو، أصله بنو، فلمّا أريد التصغير أعيدت الواو إلى أصلها وهي حرف علّة فقلبت ياء وأدغمت مع ياء التصغير فأصبح بنيّ زنة فعيل، ولمّا أضيف إلى ياء المتكلّم اجتمعت الياءات الثلاث فحذفت واحدة لتوالي الأمثال، فظلّ لفظه (بنيّ) مع الإضافة.
(رؤيا) ، اسم لما يراه الإنسان في نومه، فعله رأى، وزنه فعلى بضمّ الفاء، والألف رسمت طويلة- وإن كانت رابعة- لأن ما قبلها ياء، جمعه رؤي زنة فعل بفتح العين وضمّ الفاء.
(إخوة) ، جمع أخ، اسم محذوف اللام أصله أخو لأن مثنّاه أخوان، وزنه فع، ووزن إخوة فعلة.
(كيدا) ، مصدر كاد، واستعمل في موضع الاسم، وزنه فعل بفتح فسكون.
[سورة يوسف (12) : آية 7]
لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ (7)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (في يوسف) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كان مقدّم، وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) عاطفة (إخوته) معطوف على يوسف مجرور.. و (الهاء) مضاف إليه (آيات) اسم كان مؤخّر مرفوع (للسائلين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لآيات «14» .
جملة: «كان في يوسف.. آيات» لا محلّ لها جواب قسم مقدّر..
وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها استئنافيّة.
[سورة يوسف (12) : آية 8]
إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبانا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8)

الإعراب:
(إذ) اسم ظرفيّ في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر (قالوا) فعل ماض وفاعله (اللام) لام الابتداء (يوسف) مبتدأ مرفوع وامتنع من التنوين للعلميّة والعجمة (الواو) عاطفة (أخوه) معطوف على يوسف مرفوع وعلامة الرفع الواو.. و (الهاء) مضاف إليه (أحبّ) خبر مرفوع (إلى أبينا) جارّ ومجرور متعلّق ب (أحبّ) ، وعلامة الجرّ الياء..
و (نا) مضاف إليه «15» ، (من) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب.
(أحبّ) ، (الواو) واو الحال (نحن) ضمير مبتدأ (عصبة) خبر مرفوع (إنّ) حرف توكيد ونصب (أبانا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الألف.. و (نا) ضمير مضاف إليه (أبانا) اسم إنّ منصوب وعلامة النصب الألف.. و (نا) ضمير مضاف إليه (اللام) المزحلقة (في ضلال) جارّ ومجرور متعلّق بخبر إنّ (مبين) نعت لضلال مجرور.
جملة: «قالوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ليوسف ... أحبّ» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «نحن عصبة» في محلّ نصب حال، والرابط الواو.
وجملة: «إنّ أبانا لفي ضلال..» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف:
(أحبّ) ، اسم تفصيل من حبّ الثلاثيّ وزنه أفعل، وقد أدغمت عين الكلمة مع لأمها.
(عصبة) ، لفظ يدلّ على ما زاد على عشرة، وقيل: الثلاثة نفر، فإذا زادوا إلى تسعة كانوا رهطا، فإذا بلغوا العشرة فما فوق فهم عصبة، وقيل غير ذلك، فهو من نوع اسم الجمع، والمادّة تدلّ على الإحاطة من العصابة لإحاطتها بالرأس.

[سورة يوسف (12) : آية 9]
اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صالِحِينَ (9)

الإعراب:
(اقتلوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (يوسف) مفعول به منصوب (أو) حرف عطف (اطرحوا) مثل اقتلوا و (الهاء) ضمير مفعول به (أرضا) منصوب على نزع الخافض أي في أرض «16» ، (يخل) مضارع مجزوم جواب الطلب (اللام) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يخل) ، (وجه) فاعل مرفوع (أبيكم) مضاف إليه مجرور و (كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم معطوف على (يخل) ، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو اسم تكون، (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بصالحين، و (الهاء) مضاف إليه (قوما) خبر الناقص منصوب (صالحين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «اقتلوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اطرحوه ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اقتلوا..
وجملة: «يخل لكم وجه ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي إن تطرحوه يخل ...
وجملة: «تكونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يخل لكم وجه..
الصرف:
(يخل) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله يخلو، وزنه يفع.
البلاغة
الكناية: في قوله تعالى «يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ» وفي الكلام كناية تلويحية عن خلوص المحبة. والمراد سلامة محبته لهم ممن يشاركهم فيها وينازعهم إياها.
[سورة يوسف (12) : آية 10]
قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ (10)

الإعراب:
(قال) فعل ماض (قائل) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لقائل (لا) ناهية جازمة (تقتلوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (يوسف) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (ألقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون..
والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (في غيابه) جارّ ومجرور متعلّق ب (ألقوه) ، (الجبّ) مضاف إليه مجرور (يلتقطه) مضارع مجزوم و (الهاء) مفعول به (بعض) فاعل مرفوع (السيّارة) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (نا) اسم كان (فاعلين) خبر كنتم منصوب وعلامة النصب الباء.
جملة: «قال قائل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا تقتلوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ألقوه ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة: «يلتقطه بعض ... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي: إنّ تلقوه يلتقطه بعض السيّارة.
وجملة: «كنتم فاعلين» لا محلّ لها استئنافيّة.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: إن كنتم فاعلين فافعلوا هذا القدر من التفريق.
الصرف:
(قائل) ، اسم فاعل من قال الثلاثيّ وزنه فاعل، وقد قلبت عينه إلى همزة لأنها جاءت بعد ألف فاعل وهذا القلب مطّرد في اسم الفاعل للفعل الأجوف.
(ألقوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله ألقيوا- بكسر القاف وضمّ الياء- استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت الحركة إلى القاف- وهذا إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة- إعلال بالحذف- (غيابة) ، اسم لسدّ أو طاق في البئر قريب من الماء يغيب ما فيه عن العيون.. أو هو قعر الجبّ، وزنه فعالة بفتح الفاء.
(الجبّ) ، اسم للبئر، وسمّي بذلك لأنه قطع في الأرض، وزنه فعل بضمّ فسكون.
(السيّارة) ، جمع السيّار من صيغ المبالغة، وزنه فعّال.
(فاعلين) ، جمع فاعل، اسم فاعل من الثلاثيّ، ووزنه هو لفظه.
__________
(1) هذا إذا كان لفظ (القصص) مصدرا صرفا، ومفعول نقصّ محذوف أي القصص.. أما إذا كان مصدرا واقعا موقع المفعول- أي المقصوص- كان لفظ (أحسن) مفعولا به، والمعنى نقصّ عليك أحسن الأشياء المقصوصة.
(2) في الآية (2) السابقة.
(3) الظاهر أن في الكلام تنازعا، ففعل (نقصّ) ، وفعل (أوحينا) كلاهما متسلّط على (هذا القرآن) يطلبه مفعولا به له، ولكن أعمل الثاني وأضمر الأول ثمّ حذف لأنه فضلة، والتقدير: نقصّه عليك ...
(4) يجوز أن يتعلّق بفعل قال يا بنيّ في الآية الآتية.. وهو اسم ظرفيّ- عند غير أبي حيّان- مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر ...
(5) في الآية (2) من هذه السورة.
(6) ويجوز فتحها على تقدير إبدال الياء ألفا ثمّ حذفت الألف، والأصل يا أبتا.
(7) أي يحتالون لك أمرا يكيدونك به.. ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا واللام في (لك) زائدة لأن كاد يتعدّى بنفسه.
(8) أو مفعول مطلق منصوب.
(9) أو متعلّق بعدوّ.
(10) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو صفته. [.....]
(11) وليست للعطف لأن التعليم غير داخل في حيّز التشبيه.
(12) أو بنعمة فهو مصدر.
(13) أو هي استئناف في حيّز القول.
(14) أو متعلّق بآيات فهو بمعنى العبر.
(15) في استعمال أحبّ شيء من التفريق إذا تعدّى ب (إلى) أو باللام فإذا قلت خالد أحبّ إليّ من زيد كان خالد محبوبا منك أكثر من زيد- أي كان حبّك لخالد أكثر من زيد- وإذا قلت خالد أحبّ لي من زيد كان حبّ خالد لك أكثر من حبّ زيد.. وفي الآية حبّ الأب ليوسف وأخيه أكثر من حبّه لإخوتهما.
(16) والزمخشريّ يجعله ظرفا كالظروف المبهمة وقد ردّ ذلك ابن عطيّة وتبعه في ذلك أبو حيّان.. ولكن إذا ضمّن فعل (اطرحوه) معنى أنزلوه ف (أرضا) مفعول به ثان.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 37.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 36.79 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (1.68%)]