
12-04-2022, 01:06 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,690
الدولة :
|
|
رد: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروز آبادي ----متجدد
بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز
ـ مجد الدين محمد بن الفيروز آبادي
المجلد الاول
(53)
من صـــ 429 الى صـــ 435
ما فى هذه السورة من المتشابه سبق وذكر [فى المتشابه] {أوليآء أولائك} [أى] لم يجتمع فى القرآن همزتان مضمومتان غيرهما.
فضل السورة
فيه حديث أبى المردود صحة: من قرأ الأحقاف أعطى من الأجر بعدد كل رجل فى الدنيا عشر حسنات، ومحى عنه عشر سيئات.
بصيرة فى.. الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله
السورة مدنية بالاتفاق. وآياتها أربعون فى البصرة، وثمان فى الكوفة وتسع وثلاثون عند الباقين. وكلماتها خمسمائة وتسع وثلاثون. وحروفها ألفان وثلثمائة وتسع وأربعون. المختلف فيها آيتان: أوزارها، للشاربين. فواصل آياتها (ما) ولها اسمان: سورة محمد؛ لقوله فيها: {نزل على محمد} ، وسورة القتال؛ لقوله {وذكر فيها القتال} .
معظم مقصود السورة: الشكاية من الكفار فى إعراضهم عن الحق، وذكر آداب الحرب والأسرى وحكمهم، والأمر بالنصرة والإيمان، وابتلاء الكفار فى العذاب، وذكر أنهار الجنة: من ماء، ولبن، وخمر، وعسل، وذكر طعام الكفار وشرابهم، وظهور علامة القيامة، وتخصيص الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأمره بالخوض فى بحر التوحيد، والشكاية من المنافقين، وتفصيل ذميمات خصالهم، وأمر المؤمنين بالطاعة والإحسان، وذم البخلاء فى الإنفاق، وبيان استغناء الحق تعالى، وفقر الخلق فى قوله: {والله الغني وأنتم الفقرآء} .
فيها من المنسوخ آية واحدة: {فإما منا بعد} م آية السيف ن.
المتشابهات:
قوله: {لولا نزلت سورة فإذآ أنزلت سورة} نزل وأنزل كلاهما متعد. وقيل: نزل للتعدى والمبالغة، وأنزل للتعدى. وقيل: نزل دفعة مجموعا وأنزل متفرقا، وخص الأولى بنزلت؛ لأنه من كلام المؤمنين، وذكر بلفظ المبالغة، وكانوا يأنسون لنزول الوحى، ويستوحشون لإبطائه. والثانى من كلام الله تعالى، ولأن فى أول السورة {نزل على محمد} وبعده: {أنزل الله} وكذلك فى هذه الآية قال: {نزلت} ثم {أنزلت} .
قوله: {من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم} نزلت فى اليهود، وبعده: {من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا} نزلت فى قوم ارتدوا. وليس بتكرار.
فضل السورة
فيه حديث أبى الضعيف: من قرأ سورة محمد كان حقا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة، وحديث على: يا على من قرأ هذه السورة وجبت له شفاعتى، وشفع فى مائة ألف بيت، وله بكل آية قرأها مثل ثواب خديجة.
بصيرة فى.. انا فتحنا لك فتحا مبينا
السورة مدنية إجماعا. آياتها تسع وعشرون. وكلماتها خمسمائة وستون. وحروفها ألفان وأربعمائة وثمان وثلاثون. وفواصل آياتها على الألف. وسميت سورة الفتح؛ لقوله: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} .
معظم مقصود السورة؛ وعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالفتح والغفران، وإنزال السكينة على أهل الإيمان، وإيعاد المنافقين بعذاب الجحيم، ووعد المؤمنين بنعيم الجنان، والثناء على سيد المرسلين، وذكر العهد، وبيعة الرضوان، وذكر ما للمنافقين من الخذلان، وبيان عذر المعذورين، والمنة على الصحابة بعدم الظفر عليهم من أهل مكة ذوى الطغيان، وصدق رؤيا سيد المرسلين على حقية الرسالة، وشهادة الملك الديان، وتمثيل حال النبى والصحابة بالزرع والزراع فى البهجة والنضارة وحسن الشان.
والسورة خالية عن المنسوخ.
المتشابهات:
قوله: {ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما} وبعد: {عزيزا حكيما} لأن الأول متصل بإنزال السكينة، وازدياد إيمان المؤمنين،(وكان) الموضع علم وحكمة. وقد تقدم ما اقتضاه الفتح عند قوله: {وينصرك الله} وأما الثانى والثالث الذى بعد فمتصلان بالعذاب والغضب وسلب الأموال والغنائم (وكان الموضع) موضع عز وغلبة وحكمة.
قوله: {قل فمن يملك لكم من الله شيئا إن أراد بكم ضرا} ، وفى المائدة: {فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح} زاد فى هذه السورة (لكم) لأن ما فى هذه السورة نزلت فى قوم بأعيانهم وهم المخلفون، وما فى المائدة عام لقوله: {أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا} .
قوله: {كذلكم قال الله} بلفظ الجميع، وليس له نظير. وهو خطاب للمضمرين فى قوله {لن تتبعونا} .
فضل السورة
عن ابن عباس: لما نزلت هذه السورة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أنزل على سورة هى أحب إلى من الدنيا وما فيها. وفيه حديث أبى الساقط: من قرأ سورة الفتح فكأنما كان مع من بايع رسول الله تحت الشجرة، وحديث على: يا على من قرأها دعته ثمانية أبواب الجنة، كل باب يقول: إلى إلى يا ولى الله، وله بكل آية قرأها مثل ثواب من يموت غريبا فى طاعة الله.
بصيرة فى.. أيها الذين آمنوا لا تقدموا
السورة مدنية. وآياتها ثمان عشرة. وكلماتها ثلاثمائة وثلاث وأربعون. وحروفها ألف وأربعمائة وأربع وسبعون. مجموع فواصل آياتها (من) سميت سورة الحجرات لقوله فيها؛ {ينادونك من ورآء الحجرات} .
معظم مقصود السورة: محافظة أمر الحق تعالى، ومراعاة حرمة الأكابر، والتؤدة فى الأمور، والاجتناب عن التهور، والكون فى إغاثة المظلوم، والاحتراز عن السخرية بالخلق، والحذر عن التجسس والغيبة، وترك الفخر بالأحساب والأنساب، والتحاشى عن المنة على الله بالطاعة، وإحالة علم الغيب إلى الله - تعالى - فى قوله: {إن الله يعلم غيب السماوات والأرض} .
السورة محكمة خالية عن الناسخ والمنسوخ:
المتشابهات:
قوله تعالى: {ياأيها الذين آمنوا} مذكور فى السورة خمس مرات، والمخاطبون المؤمنون، والمخاطب به أمر ونهى، وذكر فى السادس {ياأيها الناس} فعم المؤمنين والكافرين، والمخاطب به قوله {إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} لأن الناس كلهم فى ذلك شرع سواء.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|