عرض مشاركة واحدة
  #228  
قديم 22-03-2022, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,596
الدولة : Egypt
افتراضي رد: سلسلة كيف نفهم القرآن؟ ____ متجدد إن شاء الله

سلسلة كيف نفهم القرآن؟[1]

رامي حنفي محمود











تفسير سور (الإخلاص والفلق والناس)







تفسير سورة الإخلاص



من الآية 1 إلى الآية 4: ﴿قُلْ أيها الرسول: ﴿هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أي هو اللهُ وحده المتفرد بالألوهية )أي المُستحِق وحده للعبادة)، والمتفرد بالرُّبوبيّة )وهي أفعال الخلق والرزق والتدبير وغير ذلك مما لا يَقدر عليه غيره)، والمتفرد بالأسماء الحُسنى والصفات الكاملة )التي لا يُشاركه فيها أحد)، وهو﴿اللَّهُ الصَّمَدُ أي المقصود في قضاء الحوائج وتفريج الكُرَب )إذ هو الذي يَصمِد إليه العباد - أي يلجؤون إليه - عند حاجتهم وشدائدهم)، فهو سبحانه المُستغني عن كل خلقه، والجميع مُفتقرون إليه، ﴿وقد قيل في معنى الصمد: أي الذي لا جوف له)، وهو سبحانه﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ: أي ليس له ولد ولا والد، ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي: لم يكن أحدٌ مُماثِلاً له ولا مُشابِهًا )لا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله)، إذ هو سبحانه ليس كمثله شيء.




♦ ♦ ♦








تفسير سورة الفلق



من الآية 1 إلى الآية 5: ﴿قُلْ أيها الرسول - مُستعيذاً بربك - قائلاً بلسانك وبقلبك: ﴿أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ: يعني أستعيذ وأعتصم وأحتمي برب الفلق (وهو الصبح) ﴿مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَأي: مِن شر جميع المخلوقات وأذاها، ﴿وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ أي: ومِن شر ليلٍ شديد الظُلمة إذا دخل وانتشر، وما فيه من الشرور والمؤذيات،﴿وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ أي: ومِن شر الساحرات النافخات فيما يَعقِدنَ من عُقَدٍ بقصد السِّحر﴿وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ أي كاره للناس ﴿يتمنى زوال النعم التي أعطاها الله لهم)، ﴿إِذَا حَسَدَ يعني إذا أعمَلَ حسده ووَجَّهَه إليهم، ﴿واعلم أن الحسد كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأنه اعتراض على الله تعالى فيما قَسَمه بين عباده، ولذلك ينبغي للإنسان إذا رأى ما يُعجبه في نفسه أو في ماله أو في ولده أو في شيءٍ يَخُصّ غيره أن يقول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله، اللهم بارِك)، فقد قال تعالى: ﴿وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَاللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ﴾، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي أصاب أخاه بعينه: (هَلاّ بَرَّكتَ) أي تقول: اللهم بارِك.



♦ ♦ ♦








تفسير سورة الناس



من الآية 1 إلى الآية 6: ﴿قُلْ أيها الرسول - مُستعيذاً بربك - قائلاً بلسانك وبقلبك: ﴿أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ: يعني أستعيذ وأعتصم وأتحَصّن برب الناس، القادر وحده على ردِّ شر الوسواس،﴿مَلِكِ النَّاسِ أي مالكهم وسيّدهم والمتصرف في كل شؤونهم،﴿إِلَهِ النَّاسِ الذي لا معبودَ بحَقٍ غيره، فاطلب حمايته سبحانه﴿مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ أي: مِن أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويَخنَس - أي يَختفي - عند ذِكر الله،﴿الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ أي الذي يوسوس بالشر والشكوك في قلوب الناس ﴿إذا هم غفلوا عن ذِكر الله تعالى)، والذي هو﴿مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أي مِن شياطين الجن والإنس.



♦ ♦ ♦








هذا، والحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات



والحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مِلء السماوات، ومِلء الأرض، ومِلء ما بينهما، وملء ما شاء ربنا من شيءٍ بعد



أسأل الله باسمه الأعظم أن يجعل عملنا صالحاً، ولوجهه خالصاً، وأن ينفع المسلمين بهذا التفسير،



وأن يجعله أسهل تفسير للقرآن الكريم، وأن يجعله حُجّةً لنا لا علينا



كما أسأله سبحانه أن يجعل ذلك العمل في ميزان حسنات جميع القائمين على موقع الألوكة الكريم،




وأن يَجعله في ميزان حسنات كل مَن أعانني عليه أو طَبَعه أو دَلّ الناس عليه لينفعهم به، اللهم آمين



وصَلِّ اللهم وسَلِّم وبارِك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين







[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرة من (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي" ، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذي ليس تحته خط فهو التفسير.

واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍ يَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذا الأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنى واضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلمات التي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 22.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 21.49 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]